من هو الصحابي الذي غسلته الملائكة عند وفاته الصحابي الذي غسلته الملائكة عند وفاته هو حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه وأرضاه. وإن الصحابي الجليل حنظلة بن أبي لقب بغسيل الملائكة بعد أن استشهد في غزوة أحد، وقد كان فخراً لقبيلة الأوس. فغسيل الملائكة له كان تشريفاً وكرامةً من الله -سبحانه وتعالى- لشهادته وقتاله دفاعاً عن الرّسول وعن الإسلام والمسلمين. فجعلت الأوس تتباهى به أمام قبيلة الخزرج وذكرت عدّةً من الصّحابة الّذين لهم العديد من المناقب. وردّت عليه الأخرى بمثل ذلك بذكر الصحابة والشّهداء وقد ولد حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه في المدينة المنورة قبل الإسلام وعاش فيها. فكان من أنصار رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ثمّ استشهد فيها قرب جبل أحد. شاهد ايضاً: من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة وتزوره لماذا غسلت الملائكة حنظلة بعد معرفة من هو الصحابي الذي غسلته الملائكة ولماذا غسل، عرف الجميع أن الملائكة هي التي قامت بتغسيل الصحابي حنظلة بن أبي عامر الأنصاري، ولكن جهل البعض لماذا غسلت الملائكة حنظلة، والسبب هو: عندما خرج حنظلة مسرعاً بعد إتمام زواجه بيوم واحد يقوم بالاغتسال وذهب مسرعاً ليجاهد في سبيل الله ويساند المسلمين في غزوة أحد.
من هو غسيل الملائكة وفي اي غزوة استشهد استشهد الصحابي الجليل حنظلة بن أبي عامر الأنصاري رضي الله عنه وأرضاه في غزوة أحد، وكان لحنظلة قصة مؤثرة عن استشهاده، فقد ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال له أنه يرغب في الزواج من جميلة بنت عبد الله بن أبي سلول، فزوجه إياها النبي عليه الصلاة والسلام، ومن ثم قامت غزو أحد بين المسلمين والمشركين، ففي اليوم التالي من الزواج سمع حنظلة بأن جيش المسلمين يحتاج إلى المزيد من المقاتلين لينصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهض الصحابي من فراشة مسرعاً للجهاد في سبيل الله عز وجل، وترك منزله والتحق بالجيش شارك في القتال دون أن يقوم بالاغتسال. وبينما كان حنظلة يُقاتل في جيش المسلمين، قام أبو سفيان بن حرب بالتعاون مع الأسود بن شعوب والهجوم على حنظلة، وطعنه من ظهره، حتى سقط على الأرض واستشهد في الحال. وبهذا نكون قد أوضحنا لكم من هو الصحابي الجليل الذي لُقب بغسيل الملائكة، وسبب تسميته بهذا الاسم.
وفي الفجر سمع الصحابي الجليل حنظلة المنادي يقول حي على الجهاد، فأخذته الحمية على دين الله ورسوله وتمنطق بسيفه وذهب لتلبية نداء الجهاد ليلحق بركب أصحابه وبركب الشهداء.. فهل هناك أعظم من الجهاد في سبيل الله؟ ونيل جنة الخلد التي وعدها الله؟ ومكانة الشهداء عند ملك الملوك؟ نعم تلك كانت العقلية التي تحلى بها صحابة رسول الله فلم يكن عندهم شئ أغلى من الدين، لم تكن الدنيا لديهم تساوي شيئاً إذا لم يطيعوا الله ورسوله وأن يلبوا نداء رسولهم بالجهاد وقد كان حنظلة في تلك الغزوة كالليث قتل قتلاً شديداً حتي أستشهد في ميدان أحد. وقد كاد حنظلة أن يظفر بأبي سفيان بن حرب في أرض المعركة لولا أن أنجاه شداد بن الأسود وأعانه عليه حتى طعنه برمح وفاضت روحه إلى بارئها، وقال وقتها أبي سفيان حنظلة بحنظلة حيث قتل حنظلة بن أبي عامر حنظلة بن أبي سفيان. وبعد إنتهاء المعركة قال رسول الله صل الله عليه وسلم "إني رأيت الملائكة تُغسل حنظلة بن أبي عامر بين السماء والأرض بماء المُزن في صحاف الفضة"؛ وذهب نفر من الصحابة إلى جسمانه فوجدوا رأسه الكريم مبتل من أثر الغُسل فأرسل رسولنا الكريم إلى زوجه رضي الله عنها ليسألها فقالت له "بأنه لبى نداء الجهاد وهو جُنب" ولذلك أطلق عليه غسيل الملائكة ويطلق على ابنه عبد الله بنو غسيل الملائكة.
حنظلة بن أبي عامر لما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقتله قال: ((إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة)) قال أبو أسيد الساعدي: فذهبنا فنظرنا إليه فإذا رأسه يقطر ماء. ولما سئلت زوجته عن ذلك قالت: خرج وهو جنب لما سمع الهيعة (منادي الجهاد)، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لذلك غسلته الملائكة)) فلقب من يومها بـ ((غسيل الملائكة)) وقد افتخرت به الأوس على الخزرج كما جاء في الخبر الذي رواه قتادة عن أنس قال: افتخرت الأوس والخزرج فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة … إلخ. ولد لحنظلة عبد الله، فكان بنوه يقال لهم: بنو غسيل الملائكة.