نشر في: 21/11/2017 - 21:19 تتنوع الأسباب التي ما إن حضرت ستعود بعجلة ذاكرتنا إلى الوراء حاملة معها جُملة من محطات ذكريات الطفولة التي لم يتكفل الزمان بطويها، ولعل أحد هذه المحطات، تلك التي ارتبطت بالرسوم الكرتونية "عدنان ولينا"، حكاية الطفل ذو الـ10 سنوات الذي يسكن جزيرة معزولة رفقة جده الذي اهتم به، بعد سقوط المركبة الفضائية التي كانو يستقلونها فوق الجزيرة التي مات سكانها خلال الحرب. ويتخذ عدنان رفقة جده حطام المركبة الفضائية المنكوبة منزلاً له، الذي فر راكضاً إليه في أحد الأيام باحثاً عن الجد بعدما اعترض طريقه جسم غريبٌ مُلقى على الشاطىء، رغم الشجاعة التي يتحلى بها في اصطياد أسماك قرش البحر، ليكتشف بعد ذلك ان هذا الجسم يعود لأول فتاة يراها في حياته، "لينا" حفيدة الدكتور "رامي"، الوحيد الذي يعلم خفايا الطاقة الشمسية. بعد ذلك تكشف أحداث المسلسل الكرتوني أن جد "لينا" فر هارباً من قائد القلعة الشرير "علام" الذي يستمر في ملاحقته ليعرف منه أسرار الطاقة الشمسية لتشغيل أجهزتها واستعمالها لبسط سيطرته على العالم، ولكن إيمان الجد بعدم جدوى الأسلحة والعنف أجبره على الهروب من القلعة وتغيير اسمه الى "بدر" وممارسة مهنة التصليح التي قادته الى تصليح السفينة المُحطمة حيث تلتقيه "لينا" مجدداً.
14-09-07, 03:38 AM # 1 شموع الامل عضوية الإمتياز مغامرات عدنان (تقرير) (未来少年コナン "ميراي شونِن كونان" أي فتى المستقبل كونان) اشتهر المسلسل باسم عدنان ولينا نسبة لاسم البطلين الرئيسيين، لكن اسمه الرسمي للنسخة العربية هو "مغامرات عدنان" وهو مسلسل أنمي ياباني مدبلج إلى العربية من انتاج شركة نيبون أنيميشن (Nippon Animation)، مكون من 26 حلقة، عرض على الشاشات العربية خلال فترة الثمانيات، ومازال يعرض حتى الآن على بعض القنوات. أشرف على إخراجه المخرج ميازاكي أحد أعظم مخرجي ورسامي الرسوم المتحركة اليابانية، وكان ذلك في عام 1978 و هو مقتبس عن رواية The Incredible Tide أي المد المذهل لألكسندر كي. وبعد ذلك بـ 8 سنوات أي في عام 1986 قامت مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية بدبلجة المسلسل باسم مغامرات عدنان ومن أشهر المدبلجين في هذا المسلسل الفنان الكويتي المعروف عبدالرحمن العقل بدور عبسي والفنان المخضرم علي المفيدي بدور العم فارس والفنان جاسم النبهان بدور القبطان نامق نامق, سميرة ، عبسي ، عدنان و لينا [ شخصيات المسلسل عدنان بطل المسلسل، هو ولد في العاشرة من العمر، نشأ على الجزيرة الضائعة و قد رباه جده.
فارس: صديق لعدنان يعمل صياد ثم يساعد عدنان بعد ذلك في صنع متفجرات. نمرو: شخص شرير. أميرة: أخت نمرو. عامر: يعمل مساعد للدكتور رامي. عمروس: مساعد للقبطان نامق. في النهاية ذكرنا شخصيات عدنان ولينا الكرتون الياباني الشهير جدًا في الوطن العربي وصاحب الذكريات الجميلة لدى الكثير منا ومن أطفال الجيل الحالي أيضًا الذين يشاهدونه عند عرضه.
ومن الشخصات المحبوبة في المسلسل "جيمشي" وبعد دبلجته للعربية "عبسي" وهو طفل قصير طويل الشعر يميل للغباء تعرف عليه عدنان في أول جزيرة وصل إليها ويصبح صديقه ويساعده في انقاذ لينا، ويعرف عنه حبه للتدخين وانفعاله الدائم. ويهرب عدنان ولينا يرافقهم عبسي إلى جزيرة الأمل حيث أهل لينا وما تبقى من البشر ويخوضون هناك مغامرات عدة مع الأشرار في الجزء الثاني من الجزيرة ومع سكان القلعة الذين يواصلون سعيهم لخطف لينا. ومن الشخصيات التي أثارت جدلا عند العرب شخصية "الدكتور رامي" جد لينا الذي يتميز بطوله الفارع وباستطاعته التكلم عن طريق التخاطر مع حفيدته لينا وبثلاثة قطب على جبهته وبفقدانه لإحدى عينيه والتي فسرها هواة المؤامرات العرب بأنها تلميح إلى ما يسمى "المسيح الدجال" الذي سيظهر في نهاية العالم، ويموت في منتصف المسلسل. ومن الشخصيات أيضا القبطان "نامق" والذي يكون في بدايات المسلسل يعمل لصالح سكان القلعة ومهمته البحث وايجاد الدكتور رامي، فيجد لينا ويخطفها لكنها تنجح في القاء نفسها في البحر هاربة لتصل للجزيرة حيث عدنان، ثم يصبح فيما بعد نامق في صف عدنان ولينا بمواجهة سكان القلعة. وهناك شخصية علام وهو قائد القلعة ويمثل السلطة أو المجلس العالي في القلعة وهو الشخصية الشريرة في المسلسل الذي يريد معرفة أسرار الطاقة الشمسية من جد لينا الدكتور رامي ليستطيع غزو بقية العالم والسيطرة عليه.
كانت الرسوم المتحركة اليابانية المدبلجة إلى العربية أحد أشكال الترفيه القليلة المتاحة للأطفال على القنوات التلفزيونية العربية خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات. في هذا الصيف، أصدرت السعودية أول فيلم أنيمي بعنوان "الرحلة"، الذي أنتجته بشكل مشترك مع إستوديو "توي أنيميشن" الياباني. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تنخرط فيها إستوديوهات الشرق الأوسط في عالم الأنيمي، حيث أنتجت شركة إماراتية سلسلة أنيمي في عام 2013، وتحتضن تركيا حاليا 30 إستوديو متخصص في إنتاج الأنيمي. وفي تقريرها الذي نشره موقع "ميدل إيست آي" MiddleEastEye البريطاني، قالت الكاتبة عندليب فرازي صابر إن التوجه السائد في إنتاج مسلسلات الأنيمي محليًا يعكس الشعبية الواسعة للرسوم المتحركة اليابانية في الشرق الأوسط، والتي يعود تاريخها إلى عقود من الزمن. وهناك العديد من مسلسلات الأنيمي التي أشعلت شرارة هذا التوجه وواصلت تجديده في العالم العربي، تاركة بصمة واضحة في الأجيال العربية. غريندايزر في الثمانينيات، كان "غريندايزر" أحد أشهر مسلسلات الأنيمي في العالم العربي. وفقا لنتائج استطلاع للرأي أعده مركز "يوغوف" في عام 2019، فقد صنفت هذه السلسلة كثاني أكثر الرسوم المتحركة شعبية في الشرق الأوسط.