السؤال: سؤاله الثاني حول هذا الموضوع: ماذا يقال في هذه السجدة؟ الجواب: يقول مثلما يقول في سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين مثل سجود الصلاة سواء، فإن هذا يقال في سجود الصلاة، وإذا دعا بذلك فكذلك الدعاء مشروع؛ لقول النبي ﷺ: أما السجود فأكثروا فيه من الدعاء وقال -عليه الصلاة والسلام-: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء. فالدعاء مشروع في السجود في الصلاة النافلة والفريضة، وهكذا سجود التلاوة، وسجود الشكر، يشرع فيها مثلما يشرع في سجود الصلاة، نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا. المقدم: هل بعدها سلام؟ الشيخ: ليس لها سلام على الصحيح، إنما يكبر في أول السجود فقط، وليس لها تكبير ثانٍ، وليس لها سلام، هذا هو الصحيح، لكن إذا كان في الصلاة سجد للصلاة يكبر عند السجود وعند الرفع إذا كان في الصلاة؛ لأنه -عليه الصلاة والسلام- كان إذا كان في الصلاة يكبر في كل خفض ورفع -عليه الصلاة والسلام-. أما في خارج الصلاة فإنه يكبر عند السجود فقط، ويكفي، نعم.
قد ورد عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: "فقدت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليلة من الفراش فالتمسته، فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان، وهو يقول اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك" صحيح مسلم. روي في حديث صحيح في كتاب السنن لابن ماجه أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: "وإذا سجد أحدكم فليقل سبحان ربي الأعلى ثلاثًا وذلك أدناه". عن عائشة (رضي الله عنها) قالت أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يقول عند سجوده: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح"، وهى من الأدعية السهلة للحفظ والملازمة عليها. عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول عندما يسجد: "اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره" صحيح مسلم. قال أبي هريرة (رضي الله عنه) أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: "أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، فأكثروا من الدعاء". ماذا يقال في سجود التلاوة؟ عند سجود المسلم للتلاوة، وهي السجدة الموجودة في بعض الآيات بالقرآن الكريم من المُستحب أن يقول: "اللهم اجعلها لى عندك ذخرًا، وأعظم لى بها أجرًا، وضع عني بها وزرًا، وتقبلها مني كما تقبلت من داود (عليه السلام)".
أما عن حكم سجود التلاوة فنستعرضه لكم في الفقرة التالية. حكم سجود التلاوة اتفق المالكية والحنابلة والشافعية على أن سجود التلاوة سُنة مؤكدة يجب أن يؤديها من يقرأ القرآن ومن يستمع إليه. تم الاستناد في ذلك الرأي على حديث ابن عمر رضي الله عنهما حيث قال "كانَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم يقرأ علينا السورة، فيها السجدة فيسجد ونسجد، حتَّى ما يَجِدُ أحدنا موْضع جبهته"، كما استندوا أيضًا إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال "إذا قرأ ابنُ آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويْلَهُ، وفي رواية أبي كُرَيْب: يا ويلي، أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فليَ النار. وفي رواية: فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ"، فضلًا عن قول الله تعالى في سورة الانشقاق "وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ". أما الحنفية فقد رأوا أن سجود التلاوة واجب، وذلك لأن بعض آيات السجود تتضمن أمرًا بالسجود، ولأن بعضها الآخر يذم من لا يسجد. وهناك من يرى أن سجود التلاوة ليس واجبًا للمستمع والقارئ، واستندوا في ذلك إلى هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنه سألَ زيدَ بنَ ثابتٍ رضي الله عنه، فزَعَمَ أنه قرأَ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم: والنجم.
سورة الرعد, الآية 15. سورة النحل, الآية 49، 50. سورة الإسراء, الآية 107، 108، 109. سورة مريم, الآية 58. سورة الحج, الآية 18. سورة الحج, الآية 77. سورة الفرقان, الآية 60. سورة النمل, الآية 25، 26. سورة السجدة, الآية 15. سورة ص, الآية 27. سورة فصلت, الآية 37، 38. سورةالنجم, الآية 62. سورة الانشقاق, الآية 21. سور العلق, 19.
إذا كنت ترغب في معرفة ماذا نقول عند السجود في القران تابع معنا هذا المقال، عندما نقرأ آيات القرآن الكريم نقف عند بعض الآيات يظهر بجانبها علامة السجود، فيقوم المسلم بالسجود لله عز وجل وهو ما يُسمى بسجود التلاوة، وهو يختلف عن السجود الذي يؤدى خلال الصلوات الخمس والسُنن، وسجود التلاوة هو سُنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن ما حكم سجود التلاوة وما هي شروطه في جميع حالاته وكيف يؤدى وما هو الدعاء الذي يُقال خلاله ؟ سنجيب على كل ذلك من خلال السطور التالية على موسوعة. ماذا نقول عند السجود في القران يتضمن القرآن الكريم 15 آية تظهر بجانبها علامة السجود وذلك في سور الإسراء، النحل، مريم، السجدة، ص، فُصلت، الأعراف، الرعد، الفرقان، الحج (سجدتان)، النمل، النجم، الانشقاق، العلق. سُمي هذا السجود بسجود التلاوة لأنه يؤدى عند تلاوة القرآن الكريم والتوقف عن آية السجدة. وعن حالات هذا السجود فقد رأى جمهور الفقهاء أن هناك حالتين له الأولى هي التلاوة أي عند قراءة القرآن داخل أو خارج الصلاة، والثانية هي الاستماع أي يسجدها كل من يستمع لآية السجدة داخل أو خارج الصلاة. بينما يرى الحنفية أن هناك 3 حالات لسجود التلاوة، الأولى التلاوة أي من يقرأ القرآن داخل أو خارج الصلاة، الثانية الاستماع أي من يستمع لآية فيها سجدة داخل الصلاة أو خارجها، الثالثة الاقتداء أي إن كان يصلي خلف الإمام فيسجد للتلاوة عندما تكون الصلاة سرية ولا يسمع فيها لآية السجدة.
المذهب الشافعي: يرى الشافعية أن سجود التلاوة أو القراءة يبدأ بالنية ثمَّ التكبير، ثمَّ السجود وبعده التكبر ورفع الرأس من السجود، ثمَّ التسليم وهذا إذا كان خارج الصلاة، أمَّا إذا كان داخل الصلاة فعليه أن ينوي السجود ثمَّ يسجد ويقوم للركوع، وعليه أن يقرأ شيئًا من القرآن الكريم بعد القيام من سجود التلاوة، فهذا أفضل. المذهب الحنبلي: يرى الحنابلة أن سجود التلاوة سواء كان في الصلاة أو خارج الصلاة فعلى المسلم أن يكبر فيه تكبيرتين، الأولى إذا سجد والثانية إذا أراد أن يرفع رأسه من السجود، ويرون أن التسليم من السجود إذا كان خارج الصلاة واجب. [2] المذهب المالكي: يرى المالكية أن سجود التلاوة يكون بالتكبير عند خفض الرأس ثمَّ السجود مع رفع اليدين، في حال كان خارج الصلاة، ولا يرون أنه يحتاج للتسليم إذا انتهى من السجود كما هو الحال عند الحنفية، والله تعالى أعلم. حكم سجدة التلاوة أثناء قراءة القرآن لقد جاء عن أهل العلم أنَّ حكم سجود التلاوة في القرآن الكريم أثناء القراءة في غير الصلاة سنة مؤكدة والأفضل أن يقوم بها المسلم، فإذا مرَّ المسلم بآية من آيات السجدة ثناء التلاوة فعليه أن يسجد، والسنة المؤكدة في الإسلام ليست واجبة ولا يأثم تاركها، وإنَّما يُقاب فاعلها، وقد ثبت عن خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنَّه قرأ آية السجدة الموجودة في سورة النحل وهو على المنبر، فنزل من على المنبر وسجد سجود التلاوة، ثمَّ قرأ الآية في الجمعة اللاحقة فلم ينزل من على منبره ولم يسجد.