الأوضاع السياسية العمانية في عهد السلطان سعيد بن تيمور (1932 - 1954م) يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "الأوضاع السياسية العمانية في عهد السلطان سعيد بن تيمور (1932 - 1954م)" أضف اقتباس من "الأوضاع السياسية العمانية في عهد السلطان سعيد بن تيمور (1932 - 1954م)" المؤلف: ناصر بن سعيد بن مبارك العتيقي الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "الأوضاع السياسية العمانية في عهد السلطان سعيد بن تيمور (1932 - 1954م)" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
ولكي يحصل السلطان تيمور على الشرعية الرسمية ليتمكن من مواجهة خطر الإمامة. ولخص المؤلف النتائج التي توصل إليها من خلال دراسته هذه في خاتمة الكتاب، حيث أوضح أن علاقة السلطان تيمور بالقبائل الخاضعة لسلطة الإمامة كانت على غير توافق حتى تم توقيع اتفاقية السيب عام 1920م، حيث ساهمت هذه الاتفاقية في إيجاد نوع من التوافق السلمي بين الجانبين، وتيسير حركة الناس، وتسهيل عبور القوافل التجارية إلى الداخل كما نصت على ذلك بنودها. ومن القرارات المهمة التي اتخذها السلطان تيمور هو تأسيس مجلس الوزراء في سبتمبر 1920م، حيث عين السلطان أربعة أشخاص لإدارة شؤون حكومة مسقط الإدارية والسياسية والإشراف على حسن سير الأمور في البلاد، وتألف المجلس من السيد نادر بن فيصل شقيق السلطان، ومحمد بن أحمد الغشام البوسعيدي والي مطرح، والشيخ راشد بن عزيز الخصيبي، والحاج الزبير بن علي، على أن يكون السيد نادر رئيساً للمجلس. وبعد اعتزال نادر بن فيصل الوظائف العامة عام 1926م، تولى محمد بن أحمد الغشام رئاسة المجلس، وأضاف السلطان تيمور إلى عضوية المجلس برترام توماس كوزير للمالية. وعند وفاة الغشام في أغسطس 1929م(3)، تولى السيد سعيد بن تيمور رئاسة المجلس وكان عمره 19 سنة.
(حكم:1350-1390هـ / 1932- 1970م) سلطان ولد في مسقط يوم السبت 8 شعبان 1328 هـ (13 أغسطس 1910م)، وأمه فاطمة بنت علي بن سالم بن ثويني بن سعيد بن سلطان البوسعيدي. تولى الحكم بعد تنحي والده السلطان تيمور بن فيصل عن الحكم يوم الأربعاء 4 شوال 1350 هـ (10 فبراير 1932م) ، واستمر حكمه 38 عاماً ، إلى يوم الخميس 19 جمادى الأولى 1390 هـ (23 يوليو 1970م). أرسله والده في فبراير 1922 م (جمادى الآخرة 1340 هـ) إلى الهند للدراسة في كلية مايو ، فبقي فيها حتى مارس 1926 م (شعبان 1344هـ) ، ثم سافر في العام نفسه لدراسة اللغة العربية في المدرسة العربية ببغداد ، وعاد إلى عُمان بعد عامين ، فكلفه والده حضور اجتماعات المجلس الوزاري ، وفي صفر 1348 هـ (أغسطس 1929م) عين رئيسًا لمجلس وزراء مسقط وعُمان. عمل السيد سعيد على توحيد عُمان واستعادة المناطق العُمانية التي أصبحت خاضعة لقوات الإمامة وفقًا لاتفاقية السيب الموقعة بين السلطان تيمور بن فيصل والإمام محمد بن عبدالله الخليلي عام 1339هـ (1920م) ، فأقام علاقات صداقة مع زعماء القبائل العُمانية الذين وجه لهم الدعوات لزيارته في مسقط ، ولبي كثير منهم دعوته. ودعى بسليمان باشا الباروني ، وهو سياسي ليبي من إباضية جبل نفوسة وقربه ، وطبع له عدة مؤلفات عن الإباضية ، واستقر الباروني خمس سنوات في مسقط من عام 1352هـ (1934م) إلى 1356هـ (1938م) مستشارًا للشؤون الدينية والداخلية.
وقد تم إشهار وتوزيع هذه الموسوعة في الندوة الدولية التي شهدتها جامعة جورج تاون بالعاصمة الامريكية واشنطن، وأقامتها مجموعة من الهيئات العالمية التي تسعى الى كلمة سواء من خلال عنايتها بقيمة التسامح بين الأديان وحوار الحضارات والثقافات وتبحث في شؤون الفكر والفكر الاسلامي خاصة. واستندت الموسوعة الاسلامية العالمية في اختيارها لاسم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ضمن أشهر الشخصيات إلى مجموعة من الدلالات حيث وصفت جلالته بأنه شخصية قيادية لها تأثيرها في محيطها الإقليمي والدولي، من خلال اعتماد جلالته منهج الشراكة السياسية في علاقاته الاقليمية والدولية كجزء من استراتيجيته التي تتسم بالبصيرة النافذة. وقالت الموسوعة ان جلالة السلطان المعظم يتميز ببعد النظر في سياسته الدولية، وهي السياسة التي جعلت من عمان دولة مستقرة اقليميا. وأشارت موسوعة الـ 500 شخصية القيادة في العالم الاسلامي الى المرتكزات الفكرية لجلالة السلطان المعظم من حيث التسامح العقائدي الذي يتحلى به، وجاء في أسباب الاختيار أيضا أن جلالة السلطان المعظم قد شكل من عمان منارة إسلامية حيث يرعى تشييد آلاف المساجد وترميمها أثريا على نفقته الشخصية مشيرة الى عمارة جامع السلطان قابوس الأكبر.