رسالة حاطب كان هناك شخص يُدعى حاطب ابن أبي بلتعة وقد كان من أهل غزوة بدر ، فقام بإرسال رسالة إلى مكة يخبر أهلها بما ينوي الرسول فعله، وقام بإرسالها مع سيدة مقابل أجر، وقد أبقت الرسالة مقيدة على رأسها، وقام الوحي بإخبار النبي بما ينوي عليه حاطب، فقام بإرسال الزبير وعلي ابن أبي طالب لأخذها. وبالفعل أخذوها من السيدة وتوجهوا بها إلى الرسول الكريم، وعندما أحضر حاطب وسأله عن السبب فيما فعله فقال له أنه يرغب أن يكون له سلطة في شؤون مكة، فما كان من عمر ابن الخطاب إلا أن طالب بقتله، فقال لهم الرسول، (أوَليسَ مِن أهْلِ بَدْرٍ، وما يُدْرِيكَ، لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عليهم فقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، فقَدْ أوْجَبْتُ لَكُمُ الجَنَّةَ فاغْرَوْرَقَتْ عَيْناهُ، فقالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ). شاهد أيضًا: متى فتحت مكة المكرمة هجريا وما هي أهم أحداث الفتح فتح مكة عند دخول مكة قام الرسول بالتكبير مع من معه من المسلمين، وذهبوا أولاً إلى البيت الحرام لتخليصه من آثار الوثنية والشرك بالله فقام بطعن الأصنام الموجودة به بعود معه وقال: {جَاءَ الحَقُّ وزَهَقَ البَاطِلُ، إنَّ البَاطِلَ كانَ زَهُوقًا}، {جَاءَ الحَقُّ وما يُبْدِئُ البَاطِلُ وما يُعِيدُ}، وبعد ذلك طاف بالكعبة وكسر الأوثان التي تواجدت ببيت الله الحرام.
في أي عام فتح المسلمون مكة؟ ما هي خطة الرسول في فتح مكة؟ في أي عام فتح المسلمون مكة؟ انطلق الجيش الإسلامي من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة في يوم الأربعاء (29 نوفمبر من عام 629 م) (6 رمضان 8هـ) وقد انضم متطوعون وفرق من القبائل المُتحالفة إلى الجيش الإسلامي وقد وصل عدده إلى حوالي(10000) جندي. كانت هذه أكبر قوة إسلاميّة اتحدت مرّة واحدة للفتح في ذلك الوقت بقي الجيش في منطقة مروز زهران، الواقعة على بعد عشرة أميال من شمال غرب مكة المكرمة، وقد أمر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، من كل رجل بإشعال نار لجعل المشركين يبالغون في تقدير حجم الجيش الإسلامي. في هذه الأثناء تنقّل أبو سفيان بن حرب ذهابًا وإيابًا بين الجيش الإسلامي ومكة من أجل رؤية حجم جيش المسلمين، وكان لا يزال يحاول الوصول إلى إتفاق لتجنب الغزو ووفقًا للمصادر، وجد المساعدة من عم الرسول محمد العباس بن عبد المطلب. ما هي خطة الرسول في فتح مكة؟ تقع مكة المكرمة في وادي إبراهيم، وتحيط بها تلال سوداء وعّرة تصل إلى ارتفاعات (1000) قدم (300 م)، في بعض الأماكن كانت هناك أربعة طرق للدخول عبر الممرات في التلال كانت هذه من الشمال الغربي والجنوب الغربي والجنوب والشمال الشرقي، قام سيدنا محمد بتقسيم الجيش المسلم إلى أربعة أقسام: كل واحد يتقدم من خلال كل ممر.
أراد الله عزوجل أن يدخل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم و المؤمنون مكة لفتحها، وينزعها من بين يدي قريش ، ويطهرها من أصنامها ، ويعيدها إلى المرتبة الأولى في الأمان والطهارة ، و ذلك في اليوم العشرين من رمضان من عام الثامن للهجرة بعد أن عانى المسلمون من ظلم الإسلام و أهله. استقر و ترسخ الدين في قلوبهم ، و يسمى فتح مكة أيضًا: الفتح الأعظم والفتح المبين.