ذات صلة فعل الخير ونفع الغير ثواب عمل الخير هل فعل الخير صدقة؟ إن فعل الخير في الإسلام غير مقتصر على فئة معينة؛ فقد وسع الإسلام دائرة الخير ليستطيع فعلها كل مسلم؛ فلا يحس الفقير المعدم أنه محروم من المشاركة الاجتماعية الخيرة لعدم امتلاكه المال، بل فتح له الإسلام أبواب هذه المشاركة من خلال جعل كل عمل نافع يقوم به صدقة له، ويثاب عليها كما يثاب الغني على إنفاقه. [١] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل معروف صدقة) ، [٢] يخبرنا الحبيب في هذا الحديث أن عمل أي معروف عند الله -تعالى- صدقة يثاب المؤمنَ عليها، ويُجازيه الله -تعالى- عليه وإنْ كان هذا العمل قليل؛ لعُمومِ قولِه -صلى الله عليه وسلم-: (كل مَعروفٍ صَدقةٌ) ؛ [٢] ف كل معروف له حكم الصدقة في الثواب والأجر، فلا يحتقرالإنسان من المعروف شيئاً، ولا يبخل به على غيره. [٣] وقد بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن كل فعل من أفعال الخير يفعله الإنسان المسلم لغيره يكون له بمثابة الصدقة، فقد جاء في الحديث: (كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس، يعدل بين الاثنين صدقة، ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعة صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة).
انتهىـ وقد سبقت فتوى عن طلب الدعاء من الغير برقم: 18397. والله أعلم.
{البقرة:261، 262}، وقال تعالى: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ {البقرة:272}، وقال تعالى:.. وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {المزمل: 20}. موضوع عن فعل الخير - موضوع. وفي السنة الصحيحة كثير من الترغيب في الصدقة، كما في الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا ملكان ينزلان: فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا. وفي الصحيحين أيضًا، واللفظ للبخاري، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها، كما يربي أحدكم فلوه؛ حتى تكون مثل الجبل. وفي الحديث الذي رواه الطبراني: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر.
أول من أحدث بدعة المولد النبوي ، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ رسول الله -صلى الله -عليه وسلم- ولد في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وبالتحديد في يومِ الإثنينِ، وقد ظهرَ في القدمِ ما يثعرفُ باالاحتفال بالمولدِ النبويِّ، فمن أوَّل من احتفلَ به؟ ومن الذي أحيا هذه الاحتفالات؟ وما حكمُ الاحتفالِ بالمولدِ النبويِّ وهل هو بدعةٌ؟ وما الأدلة الشرعيةِ على هذا الحكم؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال. أول من أحدث بدعة المولد النبوي إنَّ أولَ من قام بالاحتفالِ بالمولدِ النبويِّ الشريفِ هم الرافضةُ العبيديون، والذين يُطلق عليهم اسم الفاطميون ، وكان ذلك في أواخر القرنِ الرابع الهجريِّ، بالإضافةِ إلى ابتدعاهم عددًا من الاحتفالاتِ مثل الاحتفال بمولدِ السيدةِ فاطمةَ -رضي الله عنها- وبمولد الحسنَ والحسينَ وكذلك احتلفوا بمولد علي بن أبي طالب -رضب الله عنهم جميعًا- وقد انقرضت كلُّ تلك الاحتفالات بسقوطِ الدولةِ العبيدية، عام خمسمائةٍ وسبعةٌ وستون على يدِ صلاح الدينِ الأيوبيِّ. [1] شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف أول من أحيا بدعة المولد النبوي بعد انقراضها بعد أن انقرض الاحتفال بالمولدِ النبويِّ الشريف بعد سقوط الدولةِ العبيدية، قام الصوفيةُ بإعادةِ إحياء الاحتفال بمولد رسول الله م-مد -صلى الله عليه وسلم- والذي ما زال الاحتفال به قائمًا إلى هذا اليومِ؛ إذ ما زال عددًا من النَّاس يحتفلون به، ولا سيما بعد استحسان عددًا من أهلِ العلمِ له؛ لما في ذلك من ذكرٍ لسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[7] الشيخ يوسف القرضاويّ: هو أحد العلماء المتأخرين الذي أجازوا الاحتفال بالمولد النبويّ الشريف، وذلك من خلال أن يكون الاحتفال بتسليط الضوء على سيرة النبيّ عليه الصلاة والسلام، وذكر أهم الأحداث التاريخية في حياته، كالهجرة والغزوات وحادثة الإسراء والمعراج، وأكّد الشيخ القرضاوي على ضرورة خلو الاحتفال بالمولد النبويّ من أيّ منكرات ومخالفات شرعية.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي من أكثر ما يسأل عليه عدد كبير من المسلمين حيث ظل الجدل مستمر فيه وتعددت الأحكام والآراء واختلفت حول الحكم في هذا الموضوع فالبعض يعتبره بدعة لا أصل لها والبعض الآخر يؤكد جواز الاحتفال به وكل رأي لديه أدلة وإثباتات وَللتعرف على جميع الآراء والأحكام تابع المقال. هل حكم الاحتفال بالمولد النبوي بدعة حكم الاحتفال بالمولد النبوي اختلفت الآراء حول تحديد حكم الاحتفال بالمولد النبوي من كونه بدعة أم لا ونعرض لكم بعض الآراء فيما يلي: يرى وكيل اللجنة الدينية أسامة الأزهري أن القول المتعلق بالاحتفال بمولد النبي بدعة خطأ وأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يحتفل بيوم مولده حيث كان يصوم يوم الإثنين أسبوعيا. يقول الداعي على الجفري أن من يسأل عن جواز الاحتفال بمولد النبي يعتبر سؤاله غريب ولأن النبي كان يحتفل كل أسبوع بمولده أي كل يوم إثنين. يرى البعض أنها بدعة وليس له أصل في الدين منكرة وليست حسنة ولا يوجد شيء في الدين اسمه بدعة حسنة حيث كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم أثناء خطبته أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.