الحمد لله. أولاً: لا خلاف بين العلماء في أن الضحك خارج الصلاة - ولو في حال الاستعداد لها - لا ينقض الوضوء. قال بن المنذر: " أجمع أهل العلم على أن الضحك في غير الصلاة لا ينقض طهارة ، ولا يوجب وضوءاً ". انتهى من " الأوسط " (1/166). وقال النووي: " وأجمعوا على أن القهقهة خارج الصلاة لا تنقض الوضوء ". انتهى من "المجموع " (2 /61). ثانياً: اتفق العلماء على أن الضحك في الصلاة يبطلها. قال ابن المنذر: " وأجمعوا على أن الضحك في الصلاة ينقض الصلاة ". انتهى من كتاب "الإجماع " ص3. ومراده بالضحك الذي يكون قهقهة. يعاني من كثرة الضحك في الصلاة - الإسلام سؤال وجواب. قال ابن قدامة: " ولا نعلـم فيـه مخالفاً ". انتهى من " المغني" (2/451). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " إنَّ الْقَهْقَهَةَ فِيهَا أَصْوَاتٌ عَالِيَةٌ تُنَافِي حَالَ الصَّلَاةِ ، وَتُنَافِي الْخُشُوعَ الْوَاجِبَ فِي الصَّلَاةِ... وَأَيْضًا فَإِنَّ فِيهَا مِنْ الِاسْتِخْفَافِ بِالصَّلَاةِ وَالتَّلَاعُبِ بِهَا مَا يُنَاقِضُ مَقْصُودَهَا فَأَبْطَلَتْ لِذَلِكَ ". انتهى من " مجموع الفتاوى " (22 / 617). ثالثاً: بما سبق يظهر أن المختلَف فيه بين العلماء هو الضحك قهقهة في الصلاة ، هل يبطل الوضوء أم لا ؟.
تفسد الصلاة المفروضة أو النافلة بمجموعة من الأشياء التي يجب على المسلم الابتعاد عنها وتفاديها. من بين هذه الأمور هناك الأكل والشرب، كثرة الحركات، الكلام، والضحك كما فصّلنا في هذا المقال. حكم الإغماء في نهار رمضان يجوز الصيام دون نية ؟ عن: دين – مرجعي: في الحياة اليومية العامة، تعترض المسلم مجموعة من الأسئلة والتساؤلات حول بعض القضايا الشائكة التي ترتبط ارتباطا وثيقا مع دينه ومعتقده وهو الإسلام. ولا ضير أو حتى لا بد من استثمار التكنولوجيا والتقدم التقني والعلمي لنشر الدين وزيادة توعية الناس في أمور ومسائل دينهم، خصوصا مع كثيرة الأقوال والاستفسارات التي يطرحها الناس عادةً. ومن هنا انبثقت فكرة هذا القسم (قسم دين- مرجعي) لِــ يَكون إن شاء لله تعالى المرجع الكامل والشافي لكل مسلمة ومسلم في أمور دينهم. وبمنتهى الأمانة والاجتهاد يتم كتابة مواضيع هذا القسم. وذلك بعد البحث والتأكد ومراجعة المصادر أولاً بأول. وذلك لتفادي أي خطأ قد ينعكس سلباً على دين الشخص وطريقة عباداته. في هذا القسم عزيزي المسلم عزيزتي المسلمة ستجد مختلف الأقوال التي ترِد في القضايا الدينية، بحيث سنحاول قدر الإمكان الاستماع لكل المذاهب في أطروحاتهم وأجوبتهم وفتاواهم، دون أي تعليقات أو تعقيبات أو اجتهادات شخصية.
3. وقال الشيخ – أيضاً – (8/111): " إذا قُتل لا يصلى عليه ، ولا يدفن في مقابر المسلمين ، يدفن فيمقابر الكفرة ، ولا يدفن في مقابر المسلمين ، ولا يصلى عليه ، ولا يغسل ولا يكفن ،ونسأل الله العافية " انتهى. 4.
السؤال: هل تقبل توبة الساحر، وما الدليل؟ الإجابة: الحمد لله، نعم توبة الساحر مقبولة عند الله إذا تاب التوبة النصوح وصدق فيها بينه وبين ربه، فالله يغفر له ما كان منه وما عمله من السحر ، والدليل على ذلك أن سحرة فرعون أمضوا أعمارهم في السحر وعبادة فرعون، فلما رأوا آيات الله التي جاء بها موسى سجدوا لله وقالوا: { آمنا برب العالمين رب موسى وهارون} [الأعراف: 121-122]، فتابوا من سحرهم وشركهم توبةً هي غايةٌ في الصدق لأنهم لم يبالوا بتهديد فرعون وقالوا لما هددهم: { فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى} [طه: 72-73]. لكن اختلف العلماء في قبول توبة الساحر ظاهراً، أي إذا ادعى التوبة، هل نتركه فلا نقيم عليه حد الساحر أم أننا نقتله وأمره في توبته إلى الله، فإن كان صادقاً غفر الله له، وإن كان كاذباً لم تنفعه توبته لا في الدنيا ولا في الآخرة؟ فالذين قالوا لا تقبل توبته ظاهراً قالوا: إن أمره خفي ولا يتبين صدقه في توبته.
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 8 / 111). هل الساحر له توبه کردم. 2. وقال الشيخ رحمه الله – أيضاً – (8/69): " والصحيح عند أهل العلم: أن الساحر يقتل بغير استتابة ؛ لعظم شره وفساده ، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنه يستتاب ، وأنهم كالكفرة الآخرين يستتابون ، ولكن الصحيح من أقوال أهل العلم: أنه لا يستتاب ؛ لأن شره عظيم ، ولأنه يخفي شره ، ويخفي كفره ، فقد يدعي أنه تائب وهو يكذب ، فيضر الناس ضرراً عظيماً ، فلهذا ذهب المحققون من أهل العلم إلى أن من عرف وثبت سحره يقتل ولو زعم أنه تائب ونادم ، فلا يصدق في قوله. ولهذا ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه كتب إلى أمراء الأجناد أن يقتلوا كل من وجدوا من السحرة ، حتى يتقي شرهم ، قال أبو عثمان النهدي: ( فقتلنا ثلاث سواحر) ، هكذا جاء في صحيح البخاري عن بجالة بن عبدة – [رواه أبو داود بإسناد صحيح وأصله في "البخاري"] - ، وهكذا صح عن حفصة أنها قتلت جارية لها ، لما علمت أنها تسحر قتلتها ، وهكذا جندب بن عبد الله رضي الله عنه الصحابي الجليل لما رأى ساحراً يلعب برأسه - يقطع رأسه ويعيده ، يخيِّل على الناس بذلك - أتاه من جهة لا يعلمها فقتله ، وقال: ( أعد رأسك إن كنت صادقاً). والمقصود: أن السحرة شرهم عظيم ، ولهذا يجب أن يقتلوا ، فولي الأمر إذا عرف أنهم سحرة ، وثبت لديه ذلك بالبينة الشرعية: وجب عليه قتلهم ؛ صيانة للمجتمع من شرهم وفسادهم " انتهى.
3. وقال الشيخ – أيضاً – (8/111): " إذا قُتل لا يصلى عليه ، ولا يدفن في مقابر المسلمين ، يدفن في مقابر الكفرة ، ولا يدفن في مقابر المسلمين ، ولا يصلى عليه ، ولا يغسل ولا يكفن ، ونسأل الله العافية " انتهى. 4.