ما هي الحكمة من قص الشعر بعد العمرة يعلم كل مسلم أنه من الواجب على المعتمر بعد الانتهاء من مناسك العمرة أن يقوم بحلق رأسه بشكل كامل أو جزء منه ، وذلك في حق الرجال دون النساء ، فالنساء يجب عليهن أن يأخذن شئ بسيط من مقدمة شعر الرأس وتكون بذلك قد تحللت من إحرامها ، وتعد الحكمة من حلق شعر رأس المعتمر أو تقصيره هي تعبدية بحتة ، فالمسلم إذا تم إعطائه أمر بفعل شئ ما فعليه السمع والطاعة ، خاصةً إذا كان هذا الأمر مصدره من الله عز وجل ، فلابد من تنفيذه وعدم السعي لإيجاد الغاية من العبادات. ويعد تقصير الشعر من مناسك الحج والعمرة التي يصحان إلا بها ، فقد أمرنا الله بها ، ويجب علينا إطاعة أوامر الله تعالى ، فهذا اختبار من الله للعباد ؛ حتى يعلم مدى استجابة العبد لأوامره وخضوعه لأحكامه ، لذلك لابد على المسلم المبادرة لتنفيذ أوامر الله تعالى ورسوله محمد صلى لله عليه وسلم ، والإذعان لها حتى إذا لم يدرك الحكمة منها ، قال الله تعالى: " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ". وقت الحلق للحاج والمعتمر يتم حلق الشعر للحاج والمعتمر بعد الانتهاء من المناسك مباشرة وذلك وفقًا لما قاله أهل العلم جميعًا ، وهناك اختلاف بين الحاج المفرد والقارن عن الحاج تمتعًا ، فالمتمتع بالحج يجب عليه أن يقوم بحلق أو تقصير شعره مرتين ، حيث يأتي المتمتع بالحج بالحلق أو التقصير بعد أن ينتهي من مناسك العمرة ؛ حتى يتحلل به من إحرامه للعمره ، أما إذا بدأ بمناسك الحج وقام بتأديتها فإنه يقوم بالحلق أو التقصير في يوم النحر أو بعده.
والله أعلم.
وذلك يوجب تناسق الضمائر وأن يكون الأول فيها هو الآخر. الثانية: هذه الآية تدل على وجوب الصداق للمرأة، وهو مجمع عليه ولا خلاف فيه إلا ما روي عن بعض أهل العلم من أهل العراق أن السيد إذا زوج عبده من أمته أنه لا يجب فيه صداق؛ وليس بشيء؛ لقوله تعالى {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة} فعم. وقال{فانكحوهن بإذن أهلهن وأتوهن أجورهن بالمعروف} [النساء: 25]. وأجمع العلماء أيضا أنه لا حد لكثيره، واختلفوا في قليله على ما يأتي بيانه في قوله {وآتيتم إحداهن قنطارا} [النساء: 20]. وقرأ الجمهور "صَدُقاتهن" بفتح الصاد وضم الدال. وقرأ قتادة "صُدْقاتهن" بضم الصاد وسكون الدال. وقرأ النخعي وابن وثاب بضمهما والتوحيد "صُدُقَتَهُنّ" الثالثة: قوله تعالى {نحلة} النِّحلة والنُّحلة، بكسر النون وضمها لغتان. وأصلها من العطاء؛ نحلت فلانا شيئا أعطيته. فالصداق عطية من الله تعالى للمرأة. وقيل {نحلة} أي عن طيب نفس من الأزواج من غير تنازع. وقال قتادة: معنى {نحلة} فريضة واجبة. ابن جريج وابن زيد: فريضة مسماة. تفسير: (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا). قال أبو عبيد: ولا تكون النحلة إلا مسماة معلومة. وقال الزجاج {نحلة} تدينا. والنحلة الديانة والملة. يقال. هذا نحلته أي دينه. وهذا يحسن مع كون الخطاب للأولياء الذين كانوا يأخذونه في الجاهلية، حتى قال بعض النساء في زوجها: لا يأخذ الحلوان من بناتنا ** تقول: لا يفعل ما يفعله غيره.
السادسة: فإن شرطت عليه عند عقد النكاح ألا يتزوج عليها ، وحطت عنه لذلك شيئا [ ص: 24] من صداقها ، ثم تزوج عليها فلا شيء لها عليه في رواية ابن القاسم ؛ لأنها شرطت عليه ما لا يجوز شرطه. كما اشترط أهل بريرة أن تعتقها عائشة والولاء لبائعها ، فصحح النبي صلى الله عليه وسلم العقد وأبطل الشرط. كذلك هاهنا يصح إسقاط بعض الصداق عنه وتبطل الزيجة. قال ابن عبد الحكم: إن كان بقي من صداقها مثل صداق مثلها أو أكثر لم ترجع عليه بشيء ، وإن كانت وضعت عنه شيئا من صداقها فتزوج عليها رجعت عليه بتمام صداق مثلها ؛ لأنه شرط على نفسه شرطا وأخذ عنه عوضا كان لها واجبا أخذه منه ، فوجب عليه الوفاء لقوله عليه السلام: المؤمنون عند شروطهم. وفي الآية دليل على أن العتق لا يكون صداقا ؛ لأنه ليس بمال ؛ إذ لا يمكن للمرأة هبته ولا الزوج أكله. وبه قال مالك وأبو حنيفة وزفر ومحمد والشافعي. وقال أحمد بن حنبل وإسحاق ويعقوب: يكون صداقا ولا مهر لها غير العتق ؛ على حديث صفية - رواه الأئمة - أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتقها وجعل عتقها صداقها. فصل: إعراب الآية رقم (4):|نداء الإيمان. وروي عن أنس أنه فعله ، وهو راوي حديث صفية. وأجاب الأولون بأن قالوا: لا حجة في حديث صفية ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان مخصوصا في النكاح بأن يتزوج بغير صداق ، وقد أراد زينب فحرمت على زيد فدخل عليها بغير ولي ولا صداق.
السادسة: فإن شرطت عليه عند عقد النكاح ألا يتزوج عليها، وحطت عنه لذلك شيئا من صداقها، ثم تزوج عليها فلا شيء لها عليه في رواية ابن القاسم؛ لأنها شرطت عليه ما لا يجوز شرطه. كما اشترط أهل بريرة أن تعتقها عائشة والولاء لبائعها، فصحح النبي صلى الله عليه وسلم العقد وأبطل الشرط. كذلك ههنا يصح إسقاط بعض الصداق عنه وتبطل الزيجة. قال ابن عبدالحكم: إن كان بقي من صداقها مثل صداق مثلها أو أكثر لم ترجع عليه بشيء، وإن كانت وضعت عنه شيئا من صداقها فتزوج عليها رجعت عليه بتمام صداق مثلها؛ لأنه شرط على نفسه شرطا وأخذ عنه عوضا كان لها واجبا أخذه منه، فوجب عليه الوفاء لقوله عليه السلام: (المؤمنون عند شروطهم). السابعة: وفي الآية دليل على أن العتق لا يكون صداقا؛ لأنه ليس بمال؛ إذ لا يمكن المرأة هبته ولا الزوج أكله. وبه قال مالك وأبو حنيفة وزفر ومحمد والشافعي. وقال أحمد بن حنبل وإسحاق ويعقوب: يكون صداقا ولا مهر لها غير العتق؛ على حديث صفية - رواه الأئمة - أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتقها وجعل عتقها صداقها. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة النساء - قوله تعالى وآتوا النساء صدقاتهن نحلة - الجزء رقم1. وروي عن أنس أنه فعله، وهو راوي حديث صفية. وأجاب الأولون بأن قالوا: لا حجة في حديث صفية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان مخصوصا في النكاح بأن يتزوج بغير صداق، وقد أراد زينب فحرمت على زيد فدخل عليها بغير ولي ولا صداق.
جملة: (ابتلوا اليتامى) لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم. وجملة: (بلغوا... ) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (إن آنستم.. ) لا محلّ لها جواب إذا. وجملة: (ادفعوا... ) في محلّ جزم جواب إن مقترنة بالفاء. وجملة: (لا تأكلوها... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة ابتلوا. وجملة: (يكبروا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ. وجملة: (من كان غنيّا... وجملة: (كان غنيّا... وآتوا النساء صدقاتهن نحلة اسلام ويب. ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من). وجملة: (ليستعفف) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: (من كان فقيرا) لا محلّ لها معطوفة على جملة من كان غنيّا. وجملة: (كان فقيرا) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني. وجملة: (ليأكل بالمعروف) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: (دفعتم... ) في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها. وجملة: (أشهدوا عليهم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (كفي باللّه حسيبا) لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (بدارا)، مصدر سماعيّ لفعل بادر الرباعيّ، أمّا القياسيّ فهو مبادرة، وزنه فعال بكسر الفاء. (حسيبا) صفة مشبّهة لفعل حسب يحسب باب نصر، وزنه فعيل، وهو بمعنى المحاسب. البلاغة: 1- (وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ) في هذه الآية نوع من أنواع البيان الطريف يطلق عليه اسم (قوة اللفظ لقوة المعنى) وذلك في قوله: (فليستعفف).
إعراب الآية رقم (4): {وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً (4)}. الإعراب: الواو عاطفة (آتوا) مثل انكحوا في الآية السابقة (النساء) مفعول به منصوب (صدقات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة و(هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (نحلة) حال منصوبة من ضمير الفاعل أى ناحلين، أو من النساء أي منحولات. الفاء استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (طبن) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. والنون ضمير فاعل اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (طبن) بتضمينه معنى تنازلن (عن شيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (طبن) (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لشيء (نفسا) تمييز منصوب محوّل عن فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (كلوا) مثل انكحوا في الآية السابقة والهاء ضمير مفعول به (هنيئا) مصدر في موضع الحال إمّا من الواو أي هانئين أو من الهاء أي مهنّأ (مريئا) مصدر في موضع الحال كذلك. جملة: (آتوا النساء.. ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى في الآية السابقة. وجملة: (إن طبن لكم.. ) لا محلّ لها استئنافيّة.