وقال آخرون: بل أمرن أن يشددن جلابيبهن على جباههن. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد قال ثني أَبي قال ثني عمي قال: ثني أَبي عن أبيه عن ابن عباس، قوله ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ... ) إلى قوله (وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) قال: كانت الحرة تلبس لباس الأمة فأمر الله نساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن. وإدناء الجلباب: أن تقنع وتشد على جبينها. حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة قوله ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ) أخذ الله عليهن إذا خرجن أن يقنعن على الحواجب (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَينَ) وقد كانت المملوكة إذا مرت تناولوها بالإيذاء، فنهى الله الحرائر أن يتشبهن بالإماء. الآية 59 من سورة الأحزاب - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد قوله (يُدْنِينَ عَلَيهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) يتجلببن فيعلم أنهن حرائر فلا يعرض لهن فاسق بأذى من قول ولا ريبة.
فأسأل الله -تبارك وتعالى- أن ينفعني وإياكم بالقرآن العظيم، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين [1] - انظر: تفسير الطبري (19/ 181)، وتفسير البغوي (6/ 376). [2] - انظر: مسند الشافعي، ترتيب السندي (1/ 303). [3] - أخرجه البخاري، كتاب العلم، باب العلم والعظة بالليل، برقم (115)، وبرقم (6218)، كتاب الأدب، باب التكبير والتسبيح عند التعجب. [4] - انظر: تفسير القرطبي (14/ 244). [5] - أخرجه الترمذي، أبواب الرضاع عن رسول الله ﷺ، برقم (1173)، وابن خزيمة في صحيحه، برقم (1685)، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (6690). [6] - أخرجه مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب النساء الكاسيات العاريات المائلات المميلات، برقم (2128). [7] - أخرجه البخاري، كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن، برقم (893)، وبرقم (2558)، كتاب العتق، باب العبد راعٍ في مال سيده، ومسلم، كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر، والحث على الرفق بالرعية، والنهي عن إدخال المشقة عليهم، برقم (1829). [8] - تفسير القرطبي (14/244). [9] - المصدر السابق. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأحزاب - الآية 59. [10] - المصدر السابق.
ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهنّ؛ لئلا يعرض لهن فاسق، إذا علم أنهن حرائر، بأذى من قول. ثم اختلف أهل التأويل في صفة الإدناء الذي أمرهن الله به فقال بعضهم: هو أن يغطين وجوههن ورءوسهن فلا يبدين منهن إلا عينا واحدة. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا أَبو صالح قال ثني معاوية عن علي عن ابن عباس، قوله ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة. يا أيها النَّبِيُّ قل لِّأَزْوَاجِكَ وبناتك ونساء المؤمنين يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ من جَلَابِيبِهِن - YouTube. حدثني يعقوب قال ثنا ابن علية عن ابن عون عن محمد عن عبيدة في قوله ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ &; 20-325 &; جَلابِيبِهِنَّ) فلبسها عندنا ابن عون قال: ولبسها عندنا محمد قال محمد: ولبسها عندي عبيدة قال ابن عون بردائه فتقنع به، فغطى أنفه وعينه اليسرى وأخرج عينه اليمنى، وأدنى رداءه من فوق حتى جعله قريبا من حاجبه أو على الحاجب. حدثني يعقوب قال ثنا هشيم قال أخبرنا هشام عن ابن سيرين قال: سألت عبيدة عن قوله ( قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) قال: فقال بثوبه، فغطى رأسه ووجهه، وأبرز ثوبه عن إحدى عينيه.
يقول النبي ﷺ: (رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) ( [3])، وذكر أبو هريرة رقة الثياب للنساء، فقال: "الكاسيات العاريات، الناعمات الشقيات" ( [4])، والنبي ﷺ يقول: (المرأة عورة) ( [5])، يعني: كلها عورة، ويقول -عليه الصلاة والسلام-: (صنفان من أهل النار، وذكر أنه لم يرهما، وذكر أحد هذين الصنفين وهو:نساء كاسيات عاريات) ( [6])، ما معنى كاسية عارية؟. العلماء ذكروا في معناها أشياء كثيرة، والظاهر الأقرب؛ لأنهم ما شاهدوا ما يوجد في هذا العصر هي لابسة ثيابًا لكنها في حكم العارية، ثياب تبدي المفاتن، أعظم ممن لم يكن عليها ثياب أصلاً، أحياناً مجرد خيوط، ماذا تستر هذه الخيوط؟! وإذا نوقشت قالت: عورة المرأة من السرة إلى الركبة، لا أحد يقول بهذا، (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته) ( [7])، إذا جاءت المرأة تخرج إلى الزواج قبل أن تخرج قل لها: أريني ما تحت العباءة، لا تجلس في السيارة وتنتظرها حتى تركب معك، عامة النساء في صالة الأفراح يلبسن العاري حتى في الشتاء، مع التأكيد والنصح والكتابة على البطاقات: نرجو لأطفالكم نوماً هادئاً، ولأجسادكم لباساً ساتراً، والنساء يسألن ما هي العبارات غير الجارحة الرقيقة التي نكبتها في البطاقة؟، ومع ذلك إصرار على هذا التعري، وإذا نوقشت قالت: عورة المرأة من السرة إلى الركبة.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 17/10/2016 ميلادي - 16/1/1438 هجري الزيارات: 195195 ﴿ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ﴾ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾ [الأحزاب: 59]. فهذه الآية دليلٌ قاطع على أن عموم النِّساء يشتركن في الحكم (إدناء الجلباب) مع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم. وبداهة؛ فإنَّ هذه الآية متأخرة عن الآية السابقة: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ﴾، فلا شك إذًا أن الآية المتأخرة تؤكِّد [1] حكم الآية المتقدمة من وجوب الاستتار الكامل (بما فيه الوجه)؛ لأن الخطاب يشمل فيها زوجات النَّبي صلى الله عليه وسلم، والقائلون بأنَّ الآية السابقة خاصَّة بأمهات المؤمنين، لا يستطيعون ادِّعاء الخصوصية هنا مع هذه الآية. وإليك أقوال بعض المفسرين التي تشرح معنى إدناء الجلباب [2]: أ. قال ابن جرير الطبري: "لا تتشبهن بالإماء في لباسهنَّ، إذا هنَّ خرجن من بيوتهنَّ فكشفن شعورهن ووجوههن... إلخ".
ففارقاهما قبل أن يدخلا بهما. ومع ذلك فبمجرَّد أنْ زوَّجَهُ الرسول صلى الله عليه وسلم ابنته فهذا دليلٌ على علوِّ منزلته ومكانته لديه. وقد فرح الرسول صلى الله عليه وسلم عند إسلامه وأخيه معتب فرحًا شديدًا ظهر على وجهه، وقال للعباس رضي الله عنه: «نَعَمْ إِنِّي اسْتَوْهَبْتُ ابْنَيْ عَمِّي هَذَيْنِ رَبِّي، فَوَهَبَهُمَا لِي». وقد روى الطبراني أنَّه صلى الله عليه وسلم دخل يوم الفتح بين عتبة ومعتب يقول للناس: "هَذَانِ أَخَوَايَ وَابْنَا عَمِّي -فَرِحًا بِإِسْلَامِهِمَا- اسْتَوْهَبْتُهُمَا مِنَ اللهِ، فَوَهَبَهُمَا لِي" [6]. وكان لعتبة رضي الله عنه سبعة عشر ولدًا وبنت، وهم: - أبو علي، وأبو الهيثم، وأبو غليظ، وأمهم عتبة بنت عوف بن عبد مناف بن الحارث. - وعمرو، ويزيد، وأبو خداش، وعباس (الشاعر الأموي الشهير)، وميمونة، وأمهم أم العباس بنت شراحيل بن أوس من حمير وكانت سبيَّة في الجاهلية. - وعبيد الله، ومحمد، وشيبة، وأم عبد الله، وأمهم أم عكرمة بنت خليفة بن قيس من الجدرة من الأزد. - وعامر بن عتبة، وأمه هالة من بني الأحمر بن الحارث. - وأبو واثلة بن عتبة، وأمه من خولان. أحفاد «أبو لهب» يكشفون سر تواجدهم بصعيد مصر.. شيخ القبيلة: «نفتخر بنسبنا» (فيديو) | أهل مصر. - وعبيد بن عتبة لأم ولد. - وإسحاق بن عتبة، أمه أم ولد سوداء.
قال: فوصل الكتاب إلى معاوية فقرأه وفهم الشعر، فلم يردعه ذلك إلى أن كتب إلى عليّ [6]: أما بعد فلو أنك علمت وعلمنا أن هذه الحروب تبلغ منك ومنا ما بلغت ما كان جناها على بعضنا بعض، والآن فقد تتهيأ لنا أن نصلح ما بقي وندع ما مضى ». [29] وفادته على معاوية [ عدل] قال ابن المنظور: « قال معاوية يوماً وعنده عبد الله بن جعفر ، وعبد الله بن عباس ، والفضل بن عباس بن أبي لهب: إن بابي لكم مفتوح، وإن خيري لكم لممنوح فلا تقطعوا خيري عنكم، ولا بابي دونكم، فقد نظرت في أمري وأمركم، فرأيت أمراً مختلفاً، إنكم ترون أنكم أحق بهذا الأمر مني وأنا أحق به منكم، فإذا أعيتكم بعض حقوقكم قلتم أعطانا أقل من حقنا، وقصر بنا دون منزلتنا فصرت كأني مسلوب، والمسلوب لا حق له، فبئس المنزلى نزلت بها منك، ونعم المنزلة نزلتم بها مني. قال له عبد الله بن عباس: ما هاهنا مسلوب غيرنا، إذ كان الحق حقنا دون الناس، ووالله ما منحتنا شيئاً حتى سألناك، ولا فتحت لنا باباً حتى قرعناه، ولئن قطعت خيرك عنا إن الله عز وجل لأرحم بنا منك، ولئن غلقت بابك عنا لنكرمن أنفسنا عنك، والله ما سألنا قط عن خلة، ولا أحفينا في مسألة، وإن من ضعة الدين وعظيم الفتنة في المسلمين قرعنا بابك وطلبنا ما في يدك؛ فأما هذا الفيء فليس لك منه إلا ما لرجلٍ من المسلمين، ولنا في كتاب الله حقان: حق الفيء وحق الخمس، فالفيء ما جتبي، والخمس ما غلب عليه؛ فعلى أي الوجوه جرى منك أخذناه وحمدنا الله عليه، ثم لم يخرجك الله من خيرٍ جرى على يديك، ولولا حقنا في هذا المال لم نأتك.
بتصرّف. ↑ علاء الدين مغلطاي (1996)، الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا (الطبعة 1)، دمشق:دار القلم، صفحة 102. بتصرّف. ↑ محمد بن حبان (1417)، السيرة النبوية وأخبار الخلفاء (الطبعة 3)، بيروت:الكتب الثقافية، صفحة 408-409، جزء 1. بتصرّف. ↑ أحمد غلوش (2004)، السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني (الطبعة 1)، صفحة 169. بتصرّف.
((أَسلم هو وأَخوه مُعَتِّب يوم الفتح، وكانا قد هربا من النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فبعث النبي صَلَّى الله عليه وسلم العباس بن عبد المطلب عَمَّهما إِليهما، فأَتى بهما، فأَسلما، فسُرَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بإِسلامهما، وشهدا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حنينًا، وكانا ممن ثبت ولم ينهزم. وشهِدا الطائف ولم يخرجا عن مكة، ولم يأتيا المدينة، ولهما عقِب. وقال الزبير بن بكار: شهد عتبة ومُعَتِّب ابنا أَبي لهب حنينًا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وكانا فيمن ثبت، وأَقام بمكة. أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى. وقال أَبو موسى: "إِنْ ثبت، وما أَراه" وقول الزبير يرد عليه، والله أَعلم. )) أسد الغابة. ((قالوا: أقام عتبة بمكة ومات بها، ولم أرَ له ذكرًا في خلافة عمر؛ بل ولا في خلافة أبي بكر؛ فكأنه مات فيها. )) الإصابة في تمييز الصحابة.