ومن وقتها أكمل جلال الدين خطته ليصبح سلطاناً بمعنى الكلمة، لا ينازعه أحد سلطانه على كامل شبه القارة الهندية. بعدما سيطر جلال الدين على البيت الداخليّ أولاً، انطلق في رحلته الطويلة لتوسيع رقعة ملكة وسلطانه، فبدأ بمهاجمة ولاية مالوا الغنيّة ذات المحاصيل الزراعية، وقد سقطت المدينة في قبضته عام 1561. كانت نخبة الراجبوت الهندوسيين، وهم طبقة سياسية محاربة، تسعى دوماً للاستقلال عن حكم دولة المغول المسلمين، وقد نهج معهم جلال الدين سياسة الاسترضاء والغزو معاً. ففي عام 1562 كان حاكم ولاية أمبر مهدداً بصراع على الخلافة من بعده، وهنا كان جلال الدين حليفه، إذ تزوّج ابنته، وهكذا أصبح لوالدها حليف قوي يستند عليه في صراع الخلافة من بعده. استمرّت سياسة جلال الدين على نفس النمط مع زعماء الرجبوت الآخرين، فقد سمح لحلفائه منهم أن يحتفظوا بأراضيهم، شرط الاعتراف بسلطانه ودفع الجزية السنوية له، وامداده بالجند وقت الحاجة. ولكن على الجانب الآخر لم يتهاون أكبر أبداً مع من رفض سيادته، إذ تذكر كتب التاريخ أنّه سيطر على قلعة شيتور التاريخية (شيتورغاره الآن)، بعد قتالٍ مريرٍ عام 1568، فقد أمر بذبح كل سكانها. ولايةً بعد أخرى، اعترفت ولايات الراجبوت الهندوسيين وغيرهم بسلطان أكبر عليهم، وتبعيتهم له، لكنّ ذلك جعل جلال الدين أكبر أمام تحدٍّ آخر، فالهند متنوعة الأعراق والمعتقدات، وهو مسلم، وعليه الآن أن يفتح السبيل أمام غيره من المعتقدات ليأخذوا مساحتهم السياسية مثل الدينية، وهذا من شأنه أن يوطّد دولته ويزيدها استقراراً.
كان جلال الدين محمد أكبر أعظم ملوك المغول المسلمين في الهند، ويعتبره البعض أحد أعظم حكام الهند في التاريخ بعد هذه المعركة الكبيرة أعلن نصير الدير بابر شاهاً على الهند، وهكذا بدلاً من أن يكون أميراً لمملكةٍ صغيرة في أفغانستان أسّس بابر إمبراطوريةً مترامية الأطراف في الهند. أصبح بابر شاهاً عام 1526، ولكنّ المنية وافته بعد 4 سنوات فقط عام 1530. وكان قد عيّن ابنه همايون ولياً للعهد، لكنّ همايون لم يكن مثل والده. للقراءة أكثر حول تأسيس دولة المغول في الهند يمكنك الاطلاع على هذه المادة. همايون الضعيف وابنه الأقوى جلال الدين أكبر! رغم أنّ بابر كان قوياً للغاية، منذ كان طفلاً عمره 11 عاماً، ورث مملكة أبيه وحتّى وفاته عن عمر 47 عاماً، بعدما أسّس دولة ستحكم الهند لأكثر من 3 قرون. إلا أنّ ابنه همايون لم يكن على نفس شاكلته. تولى همايون الحكم وعمره 22 عاماً، لكنّه لم يستطع الحفاظ على وحدة الدولة مترامية الأطراف، فقد ولّى إخوته على الأقاليم، فحاول كل واحدٍ منهم الانفصال بإقليم وتأسيس دولته الخاصة. اكتملت مصائب همايون عندما هزمه الأمير الأفغاني شير شاه صوري، واستولى على عاصمته دلهي، وهنا أصبح همايون سلطاناً بلا سلطنة.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله تزامنا مع تلك الحملة الإعلامية الشرسة على التاريخ الإسلامى, نفاجأ بحملة إعلامية خبيثة لتلميع وتزيين صورة واحد من أسوأ وأخبث حكام المسلمين!! فى أحد القنوات "العربية" يذيعون فيلم او مسلسل هندى مترجم الى العربية يحكى فيها عن سيرة السلطان جلال الدين محمد أكبر - عليه من الله ما يستحق!!! وهذا الفيلم لاقى إعجاب النصارى والهندوس فى شبه القارة الهندية بل وفى العالم كله!!! المسجد الجامع بدهلى بالهند.. بناه السلطان شاه جَهَان والسؤال هنا, لماذا يكلف المشركين أنفسهم الملايين لإظهار ونشر سيرة السلطان جلال الدين أكبر!! وكلنا يعلم مدى البغض الشديد الذى يكنّه الهندوس والنصارى للمسلمين فى الهند!!! للأسف الشديد الكثير من شبابنا " الغافلين " عن تاريخهم انخدعوا بتلك المؤثرات وتلك الدعاية الشيطانية وانبهروا بشحصية هذا الزنيديق المسمى زورا وبهتانا " جلال الدين محمد أكبر"!! وأنا هنا اليوم استعرض نبذه بسيطة عن هذا الخبيث, ونرى فى النهاية ان كان يستحق الافتخار به أم لا!!! نبدأ باسم الله وبه الثقة وعليه التكلان: الهند من أكبر الممالك الاسلامية فى التاريخ الاسلامى, بل لكم ان تعلموا ان المسلمين حكموا الهند مايزيد عن 1000 عام!!!
مناهج وبعد عشرين عاماً من حكمه قضاها مسلماً تقياً يؤمن بمناهج المتصوفة انتهى إلى وضع دين جديد سماه «الدين الإلهي»، وكان في حقيقته مزيجاً من الديانات المعروفة في الهند ويقوم على الاعتقاد بوجود إله واحد رمزه الشمس والنار وبأن السلطان هو ظل الله في الأرض والمجتهد الأكبر وقرر في ديانته تلك اتباع الدين الجديد والامتناع عن أكل اللحوم والبصل والثوم وجعل يوم الأحد يوم دخول الناس في هذا الدين كما وضع تقويماً جديداً يبدأ من جلوسه على العرش. ويعزو البعض هذا الجنوح من السلطان جلال الدين أكبر إلى رغبته في تخليص مملكته الضخمة من الصراعات المستعرة بين أبناء الديانات والمذاهب المختلفة عبر دين يجمع بين معتقداته مفردات من مختلف ديانات رعيته وخاصة الإسلام والهندوسية وبدرجة أقل الزرادشتية والمسيحية. وبالطبع واجه أكبر انتقادات لاذعة من المسلمين الذين اعتبروه كافراً ومن غلاة الهندوس من رجال الدين نظراً لعدم قدرتهم على السيطرة على الهندوس الذين أقبلوا على الدخول في الدين الجديد. والحقيقة أنه لا يمكن إغفال هذا الهدف السياسي على ضوء أن أكبر حاول التخفيف من وطأة الضرائب على رعايا دولته وخاصة على الغالبية من الهندوس فقضى على النظام الإقطاعي وأحل مكانه نظاماً إدارياً مقتبساً من النظم الفارسية والمغولية واتبع سياسة المساواة الاجتماعية حتى أنه ألغى الجزية المفروضة على الهندوس، وكذا ضريبة الحج لأماكنهم المقدسة وعينهم في مناصب الدولة فضلاً عن مصاهرته للهندوس وتشييد معبد صغير لزوجته الهندوسية داخل القصر.
Reads 9, 051 Votes 102 Parts 8 Complete, First published Apr 17, 2017 الميلاد24 يناير 1547 الوفاة27 أكتوبر 1605 (58 سنة) أغرة مواطنة: إمبراطورية مغول الهند الديانة:الإسلام الزوجة:جودا باي رقية سلطان بيغوم سليمة سلطان بيغوم (1561-) أبناء:جهانكير الأب:همايون تعديل جلال الدين محمد أكبر هو أحد السلاطين المغول الكبار الذين حكموا الهند عاش بين عامي 1556 و 16055، وسّع رقعة بلاده فسيطر على شمال الهند وباكستان ووصل البنغال، عرف بسياسته المميزة في الحكم، حيث عامل الهنود كمواطني دولة بدل أن يعاملهم كسكان أراضي مفتوحة. ودخل هو وعائلته في علاقة مصاهرة مع المجموعات الدينية والإثنية المختلفة في الهند مما وطّد حكمه. كما منع إجبار أحد على الإسلام، خلفه بعد وفاته عام 1605، ابنه جهانكير. حفيد تيمورلنك من الدرجة السادسة. وثالث السلاطين التيموريين في الهند. مولده بإحدى قلاع السند في أثناء فرار والده «هُمايون» من مغتصب عرشهشيرشاه آل سور الأفغاني. وأمه حميدة بنت علي أكبر جامي. ترك هُمايون ابنه، وهو في عامه الأول مع زوجته في قندهار وتابع فراره إلى إيران. ولم يجتمع بابنه إلا بعد ثلاثة عشر عاماً في كابل، وهو عائد لاسترجاع ملكه.
وخلق هذا نوع من الضوابط والتوازنات في كل منطقة ، وبذلك تم زيادة الأفراد بالمال أي القوات ، حيث كان الجنود لا مال لهم ، وكلها كانوا معتمدين على الحكومة المركزية ، بينما أصبحت الحكومة المركزية تنفق من الرواتب الثابتة على كل من الأفراد العسكريين والمدنيين وفقا للرتبة. الدين – كان أكبر من المشاركين بإنتظام في المهرجانات مع أتباع الديانات الأخرى ، وفي عام 1575 كان أكبر قد صمم في فاتحبور سيكري-مدينة مسورة علي النمط الفارسي ، وقام ببناء معبد " العبادات-خانا " حيث استضاف كثيرا من العلماء من الأديان الأخرى ، بما في ذلك الهندوس ، الزرادشتيين والمسيحيين ، اليوغيون ، والمسلمين من المذاهب الأخرى ، وسمح لليسوعيون ببناء كنيسة في أجرا ، وتثبيط ذبح الماشية مع احترام العرف الهندوسي. وفي عام 1579، ، أصدر إعلان ، منح أكبر السلطة في التفسير القانوني للدين ، لتحل محل سلطة الملالي ، وبهذا أصبح يعرف باسم "مرسوم العصمة"، والذي عزز قدرة أكبر على إقامة دولة الأديان والثقافات. وفي عام 1582 أسس عبادة جديدة ، للدين الإلهي "الإيمان الإلهي" ، الذي جمع بين عناصر من العديد من الأديان ، بما فيها الإسلام والهندوسية والزرادشتية ، ليتم إعتباره كنبي أو الزعيم الروحي.