من اعمال الخليفه عمر بن عبد العزيز ، فلقد اشتهر العصر الأمويّ والخلافة الأمويّة بأنّها الأقرب لعهد الخلفاء الرّاشدين، وفي العصر الأموي اشتهر عددٌ من الخلفاء الذين كانت لهم بصمةٌ واضحة وكبيرة في التّاريخ الإسلامي، فرفعوا من مكانة الدّولة في عهدهم وقاموا بالكثير من الأعمال والانجازات التي تشهد لهم على رشدهم ورجاحة حكمهم، وفي هذا المقال سيعرّفنا موقع المرجع على واحدٍ من أعظم الخلفاء الأمويين ووحياته وأبرز أعماله. عمر بن عبد العزيز كان عصر الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز عصراً مميّزاً عن باقي العصور التي بعده، وقد كان أقرب ما يكون بسيرته للخلفاء الرّاشدين، وقد عدّه الكثير من أهل العلم بأنّه من المجدّدين للدّين الإسلاميّ، وقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- قال: "إنَّ اللَّهَ يبعثُ لِهَذِهِ الأمَّةِ على رأسِ كلِّ مائةِ سنةٍ من يجدِّدُ لَها دينَها". [1] وقال أهل العلم كأحمد ابن حنبل وابن الجوزيّ وغيره، أنّ عمر بن عبد العزيز كان على رأس المائة الأولى، فقد كانت سيرته أشبه بسيرة عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- فقد كان زاهداً عادلاً متّبعاً السّنة النّبوية الشّريفة في حكمه ومتّخذاً من القرآن الكريم دستوراً، فحارب الظّلم ونشر الخير بين النّاس.
لما تولى الخلافة وضع أمواله وعقاره وحلي زوجته في بيت مال المسلمين - YouTube
بناء الطرق و الاستراحات. عمل على رد المظالم.
الخليفة عمر بن عبد العزيز نهاية الخلافة الراشدة وبداية الدولة الأموية خلافة عمر بن عبد العزيز الخليفة عمر بن عبد العزيز يعتبر الخليفة عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين ، بالرغم أن خلافته جاءت بعد انتهاء الخلافة الراشدة الرابعة بسنوات كثيرة، إلا أنه تم إطلاق لفظ خامس الخلفاء الراشدين عليه، وذلك لأن حكمه تميز بإقامة العدل بين الناس بعد سنوات كثيرة من الاضطرابات التي مر بها العالم الإسلامي منذ بدء خلافة بني أمية للمسلمين. وعمر بن عبد العزيز كان فقيهاً في الدين، عادلاً في أمور السياسة والحكم، وقد شبهه عامة المسلمون بجده الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في حبه للعدل وكراهيته للظلم والفجور، لذا دعونا في النقاط التالية نقدم مجموعة من المعلومات المهمة حول الخليفة عمر بن عبد العزيز وخلافته الراشدة. نهاية الخلافة الراشدة وبداية الدولة الأموية بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، أوصى باختيار خليفة له من بين أصحابه وهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم وأرضاهم، وبعد مقتل سيدنا علي بعد الخلاف على من يتولى حكم المسلمين، وبعد حروب متعددة، تولى الخلافة معاوية بن أبي سفيان وعلى يديه قامت الدولة الأموية والتي امتدت فتوحاتها بين الشرق وبين الغرب.
[٢] نسب عمر بن عبد العزيز هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو حفص، القرشيّ، الأمويّ، المعروف بأمير المؤمنين ، وأمّه هي أمّ عاصم؛ ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ويُقال له: أشج بني مروان، وقد كان إماماً عادلاً ، ورجلاً وَرِعاً زاهداً، راغباً في العلم والأدب، وعندما ولي أبوه مصراً كان فتى صغير، فطلب منه أبوه أن ينتقل معه إلى مصر، فقال له عمر: (هل لي في خيرٍ من ذلك؟)، فقال له والده: (وما هو؟)، فقال عمر: (أرتحل إلى المدينة أطلب فيها العلم وأجالس الفقهاء والعلماء)، فكان له ما أراد، حتى اشتُهر بعلمه وأدبه. [٢] وكان عمر بن عبد العزيز زاهداً فقد ترك قصر الخِلافة في دمشق وعاد إلى بيته وجلس على الحصير، وحينما تولّى الخِلافة استدعى زوجته فاطمة وقال لها: (إنّي بعت نفسي من الله عزّ وجلّ، فإن كنت تريدين العيش معي فحيهلاً وسهلاً وإلّا فالحقي بأهلك)، فاختارته على الدنيا وزخارفها، وكان له أثواب فلمّا وَلِي الخلافة خلع كلّ لباس كان يلبسه، وأبقى لنفسه واحداً فقط، فكان يغسله يوم الجمعة ويحتبس عن النّاس حتى يجفّ ثوبه.