سورة المعارج الآية رقم 15: إعراب الدعاس إعراب الآية 15 من سورة المعارج - إعراب القرآن الكريم - سورة المعارج: عدد الآيات 44 - - الصفحة 569 - الجزء 29. ﴿ كـَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ ﴾ [ المعارج: 15] ﴿ إعراب: كلا إنها لظى ﴾ (كَلَّا) حرف ردع وزجر (إِنَّها) إن واسمها (لَظى) خبرها والجملة ابتدائية لا محل لها الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 15 - سورة المعارج ﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) وجملة { إنها لظَى} استئناف بياني ناشىء عما أفاده حرف { كلا} من الإِبطال. وضمير { إنها} عائد إلى ما يشاهده المجرم قبالته من مرأى جهنم فأخبر بأن ذلك لظى. كلا إنها لظى - عبد العزيز بن عبد الله الأحمد - طريق الإسلام. ولما كان { لظى} مقترناً بألف التأنيث أنّث الضمير باعتبار تأنيث الخبر واتبع اسمها بأوصاف. والمقصود التعريض بأنها أعدت له ، أي أنها تحرقك وتنزع شَواك ، وقد صرح بما وقع التعريض به في قوله: { تدعو من أدبر وتولى وجَمع فأوعى ،} أي تدعوك يا من أدبر عن دعوة التوحيد وتولى عنها ولم يعبأ إلاّ بجمع المال. فحرف ( إنَّ) للتوكيد للمعنى التعريضي من الخبر ، لا إلى الإِخبار بأن ما يشاهده لظى إذ ليس ذلك بمحل التردد. و { لظى} خبر ( إن).
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني سليمان بن عبد الجبار ، قال: ثنا محمد بن الصلت ، قال: ثنا أبو كدينة ، عن قابوس ، عن أبيه ، قال: سألت ابن عباس عن: ( نزاعة للشوى): قال: تنزع أم الرأس. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( نزاعة للشوى) قال: لجلود الرأس. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن إبراهيم بن المهاجر ، قال: سألت سعيد بن جبير عن قوله: ( نزاعة للشوى) فلم يخبر ، فسألت عنها مجاهدا ، فقلت: اللحم دون العظم؟ فقال: نعم. حدثني محمد بن عمارة الأسدي ، قال: ثنا قبيصة بن عقبة السوائي ، قال: ثنا سفيان ، عن إسماعيل ، عن أبي صالح في قوله: ( نزاعة للشوى) قال: نزاعة للحم الساقين. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن خارجة ، عن قرة بن خالد ، عن الحسن ( نزاعة للشوى) قال: للهام تحرق كل شيء منه ، ويبقى فؤاده نضيجا. كلا إنها لظى | موقع البطاقة الدعوي. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( نزاعة للشوى): أي نزاعة لهامته ومكارم خلقه وأطرافه. حدثت عن الحسين ، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد ، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( نزاعة للشوى): تبري اللحم والجلد عن العظم حتى لا تترك منه شيئا.
(عَلى أَنْ نُبَدِّلَ) حرف جر ومضارع منصوب بأن فاعله مستتر والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلقان بقادرون (خَيْراً) مفعول به (مِنْهُمْ) متعلقان بخيرا (وَما) الواو حالية (ما) نافية حجازية (نَحْنُ) اسمها (بِمَسْبُوقِينَ) مجرور لفظا بالباء الزائدة منصوب محلا خبر ما والجملة الاسمية حال.
والوجه الرابع أن تكون " لظى " بدلا من اسم إن و " نزاعة " خبر إن. والوجه الخامس: أن يكون الضمير في " إنها " للقصة ، " لظى " مبتدأ و " نزاعة " خبر الابتداء ، والجملة خبر إن ، والمعنى أن القصة والخبر " لظى نزاعة للشوى " ومن نصب " نزاعة " حسن له أن يقف على " لظى " وينصب " نزاعة " على القطع من " لظى " إذ كانت نكرة متصلة بمعرفة. ويجوز نصبها على الحال المؤكدة; كما قال: وهو الحق مصدقا. ويجوز أن تنصب على معنى أنها تتلظى نزاعة; أي في حال نزعها للشوى. والعامل فيها ما دل عليه الكلام من معنى التلظي. ويجوز أن يكون حالا; على أنه حال للمكذبين بخبرها. ويجوز نصبها على القطع; كما تقول: مررت بزيد العاقل الفاضل. فهذه خمسة أوجه للنصب أيضا. والشوى: جمع شواة وهي جلدة الرأس. قال الأعشى: قالت قتيلة ما له قد جللت شيبا شواته وقال آخر: لأصبحت هدتك الحوادث هدة لها فشواة الرأس باد قتيرها القتير: الشيب. وفي الصحاح: " والشوى: جمع شواة وهي جلدة الرأس ". والشوى: اليدان والرجلان والرأس من الآدميين ، وكل ما ليس مقتلا. يقال: رماه فأشواه إذا لم يصب المقتل. قال الهذلي: فإن من القول التي لا شوى لها إذا زل عن ظهر اللسان انفلاتها يقول: إن من القول كلمة لا تشوي ، ولكن تقتل.