نظمت إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام، أول من أمس، ورشة «الخط الديواني الجلي»، تحت إشراف الخطاط التركي، شهريان شاه سراج الدين، وحضر الورشة عدد من الخطاطين والجمهور المهتم بالخط. استهل شهريان شاه سراج الدين الورشة بكتابة لوحة خطية بالآية الكريمة: «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن»، بالخط الديواني الجلي، متوقفاً عند كل مرحلة من مراحل صناعة اللوحة، فقال إن الخطاط عليه قبل أن يبدأ في الكتابة أن يضع في ذهنه تصوراً عن الشكل النهائي الذي ستكون عليه لوحته، ويعرف كيف يضع الحروف وينسقها، ولفت إلى أن من المهم للخطاط أن يكون ملماً بفن الرسم، لأنه يساعده على تصور الجملة الخطية على شكل رسومات وأشكال هندسية معينة، وقال إنه بدأ حياته رساماً ودرس الرسم، ثم مال إلى الخط، وتخصص فيه. وقال شاه إن الخطوة التالية بعد وضع التصور هي أن يقوم الخطاط، عن طريق قلم الرصاص، بكتابة اللوحة، محدداً مواضع وحدود كل حرف، ثم يبدأ في خط اللوحة بقلم الحبر.
الخط الديواني الجلي هو أحد الخطوط العربية وقد تفرع عن الخط الديواني الذي اخترعه الأتراك. الخط الديواني الجلي للخط الديواني الجلي نفس خصائص الخط الديواني من حيث اعتماده على استدارة الحروف وتداخلها إلا أنه يتميز بكثرة علامات الزخرفة التي تملأ ما بين الحروف، وهو بذلك خط زخرفي بالأساس. وقد ظهر الخط الديواني الجلي في نهاية القرن 10هـ/16م بداية القرن 11هـ/17م وقد أبدعه الخطاط التركي شهلا باشا......................................................................................................................................................................... مرجع حسن قاسم حبش ، جمالية الخط الديواني الجلي ، دار القلم، بيروت 1990، 32 ص.
- أهداف الدراسة: التعرف على نشأة الخط الديواني، وسبب التسمية، ومميزاته واستعمالاته. التعرف على نشأة الخط الديواني الجلي، وسبب التسمية، ومميزاته واستعمالاته. التعرف على أشهر الخطاطين ممن ابتكروا وطوروا الخط الديواني الجلي. دراسة لأشهر التشكيلات الكتابية والتصميمات الزخرفية للخط الديواني الجلي كالزورق أو السفينة أو على هيئة أشكال أخرى هندسية أو أجزاء منها. عرض لمجموعة من النماذج الأثرية الخطية التي استخدم الخط الديواني الجلي في كتابتها ودراسة مميزاتها الخطية.
ياسر باعامر-إسطنبول طابور طويل شكله الأتراك في أحد أفخم المراكز التجارية الواقعة على أطراف مدينة إسطنبول، كل ينتظر دوره "بلا كلل أو ملل" في الوصول إلى طاولة خطاطة إماراتية، بغرض كتابة أسمائهم باللغة العربية بالخط "الجلي الديواني"، وهو أحد الخطوط العربية وقد تفرع عن الخط الديواني الذي اخترعه الأتراك، وذلك ضمن مهرجان "الأيام الثقافية الإماراتية في تركيا 2012". رغم ريادة الأتراك في "الخط العربي" باعتبارهم مدرسة فريدة في هذا المضمار، فإن ذلك لم يمنع زوار المركز التجاري من جميع الفئات الاجتماعية "الرجال والنساء والصغار والكبار" من الاصطفاف لمدة ليست بالقصيرة يحملون بأيديهم "الورقة الرسمية" المعتمدة في المهرجان الثقافي الإماراتي لكتابة الأسماء عليها. وتحمل تلك الأوراق قصة ثقافية، فهي عبارة عن إطار زخرفي من لوحة للفنانة التركية "شيما أكور" فائزة بالجائزة الثانية في الدورة الثامنة لمسابقة البردة، وهي جائزة سنوية تقيمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتية. منظر طوابير الأتراك كان هو الآخر مصدر إلهام للسياح العرب عموماً وللخليجيين على وجه الخصوص، الذين تواجدوا في المركز التجاري "استينيا بارك" الشهير بالعلامات التجارية العالمية في الملبوسات والساعات.
في البداية كنت أقلد المدرسين واللوحات الموجودة في الصحف والمجلات، ثم في عمر 24 سنة عام 1975 ذهبت إلى مصر، ودرست في مدرسة تحسين الخطوط العربية مع الأستاذ القدير سيد إبراهيم الذي أعطاني من أسرار الكتابة وصبر عليّ وعاملني بحنان الأب، درست على يديه جميع أنواع الخطوط العربية، ثم درست على يد ثمانية مدرسين لمدة عامين وتخطيت عامين لأن مستواي الفني كان ممتازاً وكنت الأول على الصف. عقب ذلك ذهبت إلى إسطنبول قبلة الخطاطين ودرست على يد حسن جلبي، وكما وفقني الله بأب روحي ومعلم قدير بمصر، وفقني في إسطنبول، فقد أعطاني أستاذي أسرار الكتابة ودرست على يديه سنة ونصف السنة وحصلت على إجازة الخط في خط الثلث، وخط النسخ، في لوحة اسمها الحلية الشريفة، أما بالنسبة للرسم بالخط، كل فنان بعد تجربته يصبح لديه أسلوب معين خاص فيه، وكان أسلوبي الرسم بالكلمات، وهو فن دقيق يحتاج إلى صبر وخبرة ومهارة وتمعن ونظافة عمل. كيف تختار ألوان لوحاتك؟ العمل يفرض نفسه، ثم ينعكس على حياتي اليومية، فالشروق لا يكون يوميا بنفس الشكل وإنما يختلف وهكذا الغروب، أعيش حياتي مع الطبيعة وأرى الألوان فيها وأتأثر بها، أحب الطيور والأزهار، وأحب لمس الورود بأناملي حتى أختار الورق المناسب والناعم للكتابة.