لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي كتب على نفسه الرحمة قال الله تعالى: قل لمن ما في السموات والأرض قل لله كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون ( الأنعام: 12) — أي قل- أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: لمن ملك السموات والأرض وما فيهن؟ قل: هو لله كما تقرون بذلك وتعلمونه، فاعبدوه وحده. كتب الله على نفسه الرحمة فلا بعجل على عباده بالعقوبة. ليجمعنكم إلى يوم القيامة الذي لا شك فيه للحساب والجزاء. الذين أشركوا بالله أهلكوا أنفسهم، فهم لا يوحدون الله، ولا يصدقون بوعده ووعيده، ولا يقرون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم. التفسير الميسر بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
فتأويل الكلام إذا إذ كان الأمر على ما وصفنا وإذا جاءك ، يا محمد ، القوم الذين يصدقون بتنزيلنا وأدلتنا وحججنا ، فيقرون بذلك قولا وعملا مسترشديك عن ذنوبهم التي سلفت منهم بيني وبينهم ، هل لهم منها توبة ، فلا تؤيسهم منها ، وقل لهم: " سلام عليكم " أمنة الله لكم من ذنوبكم ، أن يعاقبكم عليها بعد توبتكم منها " كتب ربكم على نفسه الرحمة " يقول: قضى ربكم الرحمة بخلقه " أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم ". واختلفت القرأة في قراءة ذلك: فقرأته عامة قرأة المدنيين: ( أنه من عمل منكم سوءا) ، فيجعلون " أن " منصوبة على الترجمة بها عن " الرحمة " ( ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم) ، على ائتناف " إنه " بعد " الفاء " فيكسرونها ، ويجعلونها أداة لا موضع لها ، بمعنى: فهو له غفور رحيم أو: فله المغفرة والرحمة. وقرأهما بعض الكوفيين بفتح " الألف " منهما جميعا ، بمعنى: كتب ربكم على نفسه الرحمة ثم ترجم بقوله: أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ، عن الرحمة ، ( فأنه غفور رحيم) ، فيعطف ب " أنه " الثانية على " أنه " الأولى ، ويجعلهما اسمين منصوبين على ما بينت. [ ص: 393] وقرأ ذلك بعض المكيين وعامة قرأة أهل العراق من الكوفة والبصرة: بكسر " الألف " من " إنه " و " إنه " على الابتداء ، وعلى أنهما أداتان لا موضع لهما.
سراج منير 23-04-2017 01:27 PM ويحذركم الله نفسه ويحذركم الله نفسه 1-وقال: {كتب ربكم على نفسه الرحمة}. وقال: {واصطنعتك لنفسي} وقال فيما أخبر به عن عيسى عليه السلام أنه قال: {إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب 1- ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: لا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهْرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلا شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ ، وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ قَالَ: قُلْتُ: سَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدِ اللهِ ؟ ، قَالَ: نَعَمْ ، قُلْتُ: وَرَفَعَهُ ؟ ، قَالَ: نَعَمْ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي "الصَّحِيحِ" عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ.
قال أبو جعفر: وأولى القراءات في ذلك عندي بالصواب ، قراءة من قرأهما بالكسر: ( كتب ربكم على نفسه الرحمة إنه) ، على ابتداء الكلام ، وأن الخبر قد انتهى عند قوله: " كتب ربكم على نفسه الرحمة " ثم استؤنف الخبر عما هو فاعل - تعالى ذكره - بمن عمل سوءا بجهالة ثم تاب وأصلح منه. ومعنى قوله: " إنه من عمل منكم سوءا بجهالة " إنه من اقترف منكم ذنبا ، فجهل باقترافه إياه ثم تاب وأصلح " فإنه غفور " لذنبه إذا تاب وأناب ، وراجع العمل بطاعة الله ، وترك العود إلى مثله ، مع الندم على ما فرط منه " رحيم " بالتائب أن يعاقبه على ذنبه بعد توبته منه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل. 13294 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن عثمان ، عن مجاهد: " من عمل منكم سوءا بجهالة " قال: من جهل: أنه لا يعلم حلالا من حرام ، ومن جهالته ركب الأمر. 13295 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبو خالد ، عن جويبر ، عن الضحاك مثله. 13296 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا جرير ، عن ليث ، عن مجاهد: [ ص: 394] " يعملون السوء بجهالة " قال: من عمل بمعصية الله ، فذاك منه جهل حتى يرجع. 13297 - حدثني الحارث قال: حدثنا عبد العزيز قال: حدثنا بكر بن خنيس ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله: " من عمل منكم سوءا بجهالة " قال: كل من عمل بخطيئة فهو بها جاهل.
إذا أردت أن يرحمك الله فارحم الناس. إذا أردت أن يقضي الله تعالى حاجته فاقض أنت حوائج المؤمنين لتولى الله تعالى قضاء حوائجك في الدنيا والآخرة. إذا أردت السرور فأدخله في قلوب المؤمنين, ليدخل الله تعالى عليك السرور. إذا أردت تفريج الكرب ففرّجه عن غيره. الله عزّ وجلّ يكافئك على معروفك التي تؤديه لعباده, وهو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين. وأخيراً نختم بهذه القصة الجميلة: كان رجل يسمى النجاشي والياً على الأهواز وفارس, فقال أحدهم لأبي عبد الله (عليه السلام): إن في ديوان النجاشي عليّ خراجاً, وهو مؤمن يدين بطاعتك فإن رأيت أن تكتب لي إليه كتاباً, قال: فكتب إليه أبو عبد الله (عليه السلام) " بسم الله الرحمن الرحيم سر أخاك يسرك الله ". قال: فلما ورد الكتاب عليه دخل عليه وهو في مجلسه, فلما خلا ناوله الكتاب وقال: هذا كتاب أبي عبد الله (عليه السلام). فقبّله ووضعه على عينيه وقال له: ما حاجتك؟ قال: خراج عليّ في ديوانك. فقال له: وكم هو؟ قال: عشرة آلاف درهم. فدعا كاتبه وأمره بأدائها عنه ثم أخرجه منها وأمر أن يثبتها له لقابل, ثم قال له: سررتك ؟ فقال: نعم, جعلت فداك. ثم أمر له بمركب وجارية وغلام وأمر له بتخت ثياب في كل ذلك يقول له: هل سررتك؟ فيقول: نعم جعلت فداك.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي "الصَّحِيحِ". وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين اعمل لله الداعى للخير كفاعلة لاتنسى جنة عرضها السموات والارض سؤال رب العالمين ماذا قدمت لدين الله انشرها فى كل موقع ولكل من تحب واغتنمها فرصة اجر حسنات كالجبال يوم القيامة Powered by vBulletin® Version 3. 8. 5 Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour