تاريخ النشر: الأربعاء 16 ذو الحجة 1433 هـ - 31-10-2012 م التقييم: رقم الفتوى: 189665 14087 0 203 السؤال فهمت من موقعكم أن الصفرة والكدرة حيض في أيام العادة، فتغتسل المرأة بعد انتهاء أيام عادتها، وإن كانت ترى الصفرة والكدرة، وأن عادة المرأة تثبت أيامها بشرط أن يثبت عدد الأيام في 3حيضات. السؤال: ماهي الصفرة والكدرة؟ مع العلم بأني لا أذكر أيام عادتي بالتحديد. الصفرة والكدرة متى تكون من الحيض ومتى لا تعتبر منه - إسلام ويب - مركز الفتوى. فمتى أعتبرها حيضا ومتى أعتبرها استحاضة؟ وجزاكم الله خيرا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فأما صفة الصفرة، والكدرة فتجدينها مبينة في الفتوى رقم: 153459 والفتوى رقم: 53831 وأقوال العلماء في حكم الصفرة والكدرة، وما نفتي به مبين في الفتوى رقم: 134502 ورقم: 117502 والمفتى به عندنا أن الصفرة والكدرة لا تكون حيضا إلا في مدة العادة، أو إذا كانت متصلة بالدم، وإذا لم تكن لك عادة معلومة، فظاهر مذهب الحنابلة -وهو الذي نفتي به- أنك لا تعدين ما ترينه من الصفرة والكدرة حيضا، ومذهب الجمهور أن الصفرة والكدرة حيض في زمن الإمكان. والله أعلم.
حكم نزول مادة لونها بني تشبه الكدرة قبل الحيض – أشار علماء الإسلام إلى أن نزول مادة لونها بني تشبه الكدرة وذلك لمدة أكثر من يوم ثم بعد ذلك نزول الحيض بعد تلك الفترة بنفس عدد الأيام الخاصة به الطبيعية، فإن نزول هذه المادة لا تعتبر حيض، وإن كانت الأيام منفصلة عن فترة الحيض فتقوم المرأة باستكمال عباداتها من صلاة أو صوم ولكن يجب أن تقوم بالوضوء في جميع الأوقات حتى يتم انقطاعها مثل دم الاستحاضة. – أما إذا كانت الأيام التي تنزل بها المادة البنية متصلة بفترة الحيض وأيامه فلا يمكننا أن نعتبر هذه الصفرة أو الكدرة مثل الاستحاضة، ولكن في تلك الحالة يمكن أن يتم اعتبارها من الحيض، وفي هذه الفترة لا يمكن أن تقوم هذه المرأة بأداء أي عبادة مثل الصلاة والصوم وغير ذلك من العبادات التي يمنعها الحيض. – إذا تطهرت المرأة من الحيض ثم رأت بعد ذلك صفرة أو كدرة فلا يجب أن تعتبرها من الحيض ولكن ممكن أن تعتبرها مثل البول، وتتوضأ ثم تقوم بإكمال عبادتها فذلك لا يعتبر حيضا، وإذا كانت تصوم فتكمل صيامها ولا تنقطع عن أي عبادة لأن ذلك لا يعتبر حيض، فقالت أم عطية الأنصارية رضي الله عنها: (كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا).
حكم الكدرة والصفرة بعد الطهارة – أشاروا علماء الإسلام إلى أن الحكم الخاص بنزول الصفرة أو الكدرة بعد الطهارة، وقد أشاروا أيضا إلى أن في حالة طهارة المرأة من الحيض يمكنها رؤية القصة البيضاء وهو عبارة عن سائل أبيض بعد أن يتوقف الحيض وينقطع، وبعد أن ترى المرأة القصة البيضاء يعتبر كل ما تراه المرأة سواء من صفرة أو كدرة أو رطوبة أو نقطة لا يعتبر أبدا حيض. – هذا بحيث تتمكن المرأة أن تؤدي عباداتها باستمرار دون أن تنقطع أو تتوقف عنها فلا تتوقف عن الصوم أو الصلاة أو حتى الجماع مع الزوج، فقد جاء في حديث نبوي عن الطهارة ما روي عن نساء الصحابة، إنهن كانوا يرسلن الكرسف إلى السيدة عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين، والمقصود بالكرسف القطن الذي يوجد به دم، فكانت تجيب عليهن وتقول لا تعجلن حتر ترين القصة البيضاء. حكم رؤية الصفرة قبل الحيض قام علماء الإسلام بالإشارة إلى أن في حالة رؤية المرأة للصفرة وهي التي عبارة عن سائل لونه أصفر في وقت الحيض ولكن لا يوجد أي أعراض للحيض مثل آلام البطن والظهر، فلا تعتبر هذه الصفرة حيض حتى وإن كانت في الوقت الخاص بالحيض، ولذلك يجب أن تستمر تلك المرأة في عباداتها وعدم التوقف أو الانقطاع عن أدائها حتى يأتيها الأعراض المعروفة عن الحيض.