حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، عن ابن أبي نجيح، قال مجاهد: ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) مثل المأزم مأزم منى. حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) قال: الصدع: مثل المأزم، غير الأودية وغير الجُرُف. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) تصدع عن الثمار وعن النبات كما رأيتم. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) قال: تصدع عن النبات. الباحث القرآني. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) وقرأ: ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا إلى آخر الآية، قال: صدعها للحرث. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ):النبات.
تفسير و معنى الآية 12 من سورة الطارق عدة تفاسير - سورة الطارق: عدد الآيات 17 - - الصفحة 591 - الجزء 30. ﴿ التفسير الميسر ﴾ والسماء ذات المطر المتكرر، والأرض ذات التشقق بما يتخللها من نبات، إن القرآن لقول فصل بَيْنَ الحق والباطل، وما هو بالهزل. ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير الله، وإلا فقد أشرك. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «والأرض ذات الصدع» الشق عن النبات. ﴿ تفسير السعدي ﴾ ثم أقسم قسمًا ثانيًا على صحة القرآن، فقال: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ أي: ترجع السماء بالمطر كل عام، وتنصدع الأرض للنبات، فيعيش بذلك الآدميون والبهائم، وترجع السماء أيضًا بالأقدار والشئون الإلهية كل وقت، وتنصدع الأرض عن الأموات. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الطارق - الآية 11. ﴿ تفسير البغوي ﴾ "والأرض ذات الصدع"، أي تتصدع وتنشق عن النبات والأشجار والأنهار. ﴿ تفسير الوسيط ﴾ والصدع: الشق والانفطار، يقال: تصدع الشيء، إذا تشقق.. والمراد به هنا:ما تتشقق عنه الأرض من نبات. كما قال- تعالى-: أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا. ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا، فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا. وَعِنَباً وَقَضْباً.. أى: وحق السماء صاحبة المطر الذي ينزل من جهتها مرة فأخرى، لنفع العباد والحيوان والنبات.. وحق الأرض ذات النبات البازغ من شقوقها.
القول في تأويل قوله تعالى: ( والسماء ذات الرجع ( 11) والأرض ذات الصدع ( 12) إنه لقول فصل ( 13) وما هو بالهزل ( 14) إنهم يكيدون كيدا ( 15) وأكيد كيدا ( 16) فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ( 17)). يقول تعالى ذكره: ( والسماء ذات الرجع) ترجع بالغيوم وأرزاق العباد كل عام; ومنه قول المتنخل في صفة سيف: أبيض كالرجع رسوب إذا ما ثاخ في محتفل يختلي [ ص: 360] وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. تفسير قوله تعالى: والأرض ذات الصدع. ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، قال: ثنا سفيان ، عن خصيف ، عن عكرمة ، عن ابن عباس: ( والسماء ذات الرجع) قال: السحاب فيه المطر. حدثنا علي بن سهل ، قال: ثنا مؤمل ، قال: ثنا سفيان ، عن خصيف ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله: ( والسماء ذات الرجع) قال: ذات السحاب فيه المطر. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس: ( والسماء ذات الرجع) يعني بالرجع: القطر والرزق كل عام. حدثني يعقوب ، قال: ثنا ابن علية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ، في قوله: ( والسماء ذات الرجع) قال: ترجع بأرزاق الناس كل عام; قال أبو رجاء: سئل عنها عكرمة ، فقال: رجعت بالمطر. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( ذات الرجع) قال: السحاب يمطر ، ثم يرجع بالمطر.
حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( أمهلهم رويدا) الرويد: القليل. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( فمهل الكافرين أمهلهم رويدا) قال: مهلهم ، فلا تعجل عليهم تركهم ، حتى لما أراد الانتصار منهم أمره بجهادهم وقتالهم ، والغلظة عليهم. آخر تفسير سورة والسماء والطارق.
حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، عن ابن أبي نجيح ، قال مجاهد: ( والأرض ذات الصدع) مثل المأزم مأزم منى. حدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: ( والأرض ذات الصدع) قال: الصدع: مثل المأزم ، غير الأودية وغير الجرف. [ ص: 362] حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( والأرض ذات الصدع) تصدع عن الثمار وعن النبات كما رأيتم. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( والأرض ذات الصدع) قال: تصدع عن النبات. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( والأرض ذات الصدع) وقرأ: ( ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا) إلى آخر الآية ، قال: صدعها للحرث. حدثت عن الحسين ، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد ، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( والأرض ذات الصدع): النبات. وقوله: ( إنه لقول فصل) يقول تعالى ذكره: إن هذا القول وهذا الخبر لقول فصل: يقول: لقول يفصل بين الحق والباطل ببيانه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف منهم في العبارة عنه ، فقال بعضهم: لقول حق.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) قال: ترجع بأرزاق العباد كلّ عام، لولا ذلك هلَكوا، وهلَكت مواشيهم. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قوله: ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) قال: ترجع بالغيث كلّ عام. حُدثت عن الحسين: قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) يعني: المطر. وقال آخرون: يعني بذلك: أن شمسها وقمرها يغيب ويطلُع. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) قال: شمسها وقمرها ونجومها يأتين من هاهنا.