يمكن شرح مفهوم التجريدية من خلال شرح ما تتضمنه هذه اللوحات، حيث أن اللوحات التجريبية تعتبر مجموعة من التصميمات والأشكال والألوان، وهي لا تكون مماثلة لأشياء معروفة معينة، كذلك فإن فهم اللوحات التجريدية يعتبر من الأمور الصعبة، حيث أنه مقارنة باللوحات الأخرى يعتبر صعب، كما أن الانطباع الأول عند النظر إلى اللوحات التجريدية يكون بأنك لا تعرف إلى ماذا تنظر، كما أنها قد تبدو غير واضحة المعالم، ويوجد هناك نوعان من اللوحات التجريبية نوع يقوم بتصوير أشياء قد تم تجريدها، بعد أن تم أخذها من الطبيعة، وقد يبدو ما يراه الشخص غير واقعي، ولكن يمكن أن يكون الناظر فكرة عما ينظر إليه على أقل التقديرات. ويمكننا الحديث بشكل بسيط عن التجريديه في الرسم كما يلي: أحد الفنون التي تعتمد في الأداء على عدة أشكال مجردة، كما أن هذه الأشكال تنأى عن مشابهة المرئيات أو الأمور المشخصة في الصورة الطبيعية والواقعية، كما أنها تتميز بقدرة الفنان على أن يقوم برسم الشكل الذي يتخيله سواء واقع أو خيال.
ولم تعمر هذه الحركة طويلًا فقد سادت لبضع سنوات، ولكن كان لها أثرها في "الدادية" و" السيريالية ". وقد تركز الاهتمام الرئيسي لهذه الحركة على عنصر السرعة المتزايدة والحيوية الكهربائية.
ويبدو هذا واضحاً في لوحته " تكوين" التي رسمها عام 1914 م، ويعتبر فن التجريد الزخرفي أحد الفروع الحديثة في الفن التجريدي. وهو الفن التشكيلي الذي يعتمد على تجريد الأشكال الحقيقية أو الخيالية بإتباع أسلوب يميزه في الأشكال والألوان والخطوط مع التأكيد على أدخال الجانب الزخرفي والجمالي في لوحاته بحيث تعطي شكل ومضمون جمالي متكامل، وتصلح لوحاته للمتاحف والمعارض والمنشآت والقصور الخاصة للديكورات الداخلية وتتيح لمصمم الديكور الداخلي أو هاوي الفن أو المقتني أختيار اللوحات التي تتلائم مع ديكورات المكان الداخلي. ويعتبر الفنان التشكيلي العالمي / رأفت عدس هو- مؤسس ورائد فن التجريد الزخرفي- حيث تتميز لوحاته بإتجاهين رئيسيين هو تجريد الأشكال وزخرفة الخطوط والألوان، وتتميز لوحاته بالألوان الصريحة مثل الأحمر والأصفر والأخضر والأزرق بجانب اللون الأسود والأبيض في تناغم جمالي تجريدي وزخرفي مع استخدام اللون الأسود في تحديد الأشكال في لوحاته، وتتميز لوحاته بالجمال الوظيفي حيث يمكن استخدامها في القصور والفيلات ومقارات المراكز العالمية الهامة بالتنسيق والتناغم مع الأثاث والديكورات في أعمال التصميم والديكور الداخلي لهذه المباني والقاعات.
عالمياً [ عدل] كان قد أعاد الفيلسوف نيتشه 1844-1900 بمفهومه عن إرادة القوة الاعتبار للجسدى في مقابل الروحى؛ ووجه قوة الإرادة الإبداعية نحو جمالية الجسد أما ماليفتش 1878-1935 الذي تميز بفنه غير الشخصى البسيط وغير المزخرف؛ فقد أراد تصوير مالا يرى لقد عبر الفنان عن رغبته في أن تصبح الحداثة شكلاً لقوة الإنسان الذي يكرس طاقته من أجل خلق الأشكال الجديدة. اللوحة التجريدية المعاصرة عربياً [ عدل] أما في العالم العربي، فكان الفنان محسن عطيه من أشهر الفنانين التجريديين في مصر. وقد أكد على ذلك المعنى الناقد الفنى صلاح بيصار حين كتب في مقالته بعنوان « من شفرات التجريد إلى مرافئ الدهشة» يقول: من بين قلة قليلة من فنانينا، ظل الفنان محسن عطيه مخلصاً للوحة التجريد، من بداية السبعينيات من القرن العشرين وحتى الآن، مؤكدا على أن اللغة البصرية بما تحمل من رموز وما تعكس من خطوط وألوان وتراكيب وصيغ، تبدو في شفرات تجريدية قادرة على أن تنقلنا إلى مرافئ الدهشة ومنافذ الحلم، خاصة وأعماله فيها من رحيق الأشياء وسحر الأزمنة والأمكنة، بل وبقايا عناصر من روح الحياة ووشوشات النور للظلمة وهمس الموجودات، على الرغم من التلخيص الشديد والإيجاز ولاختزال.
ولا تهتم المدرسة التجريدية بالأشكال الساكنة فقط، ولكن أيضاً بالأشكال المتحركة خاصة ما تحدثه بتأثير الضوء، كما في ظلال أوراق الأشجار التي يبعثه ضوء الشمس الموجه عليها، حيث تظهر الظلال كمساحات متكررة تحصر فراغات ضوئية فاتحة، ولا تبدو الأوراق بشكلها الطبيعي عندما تكون ظلالاً، بل يشكل تجريدي، وقد نجح الفنان كاندسكي –وهو أحد فناني التجريدية العالميين- في بث الروح في مربعاته ومستطيلاته ودوائره وخطوطه المستقيمة أو المنحنية، بإعطائها لوناً معيناً وترتيبها وفق نظام معين. ويبدو هذا واضحاً في لوحته «تكوين» التي رسمها عام 1914 م. التجريديه في الرسمية. كان التطور الآخر في تاريخ الفن في اتجاه بزوغ التيارات التجريدية والاستخدامات البارعة للخامات ومحاولات الاستقلال عن العالم الواقعى؛ على اعتبار أنه مصدر للموضوعات والأفكار. وتنشأ النظريات عن الطاقة الدرامية للخطوط الرأس-أفقية. وهكذا توصلت التجريدية إلى النتيجة النهائية لتنقية العالم الظاهرى؛ كبداية لقطع الرابطة بين الفنان والواقع تدريجيا. لقد شبه فاسيلى كاندنسكى [1866-1944] أعماله في التصوير بالأعمال الموسيقية وكان يستخدم الألوان والأشكال المجردة وكأنها أنغام؛ وفي ذلك المجال تطورت تجاربه إلى أن تكشف لديه إمكانية الاستغناء عن الأشكال الطبيعية.