ما من أحدٍ يُسلِّمُ عليَّ، إلا ردَّ اللهُ عليَّ رُوحي، حتى أَرُدَّ عليه السَّلامَ "، قال الرسول هذا الحديث قبل وفاته بوقت قصير، وذلك الحديث أيضًا يُعد إثبات أن الميت يُمكنه سماع الأحياء ومن حوله. سماع الميت خبر وفاته بالنسبة للطب وضع الأطباء وعلماء طب التشريح توضيح في غاية الروعة، بالنسبة لإجابة سؤال هل يسمع الميت خبر وفاته، حيث يقولون إن خبر الوفاة يأتي مباشرةً بعد انقطاع الشخص عن التنفس، فعندما يتوقف التنفس يتوقف بالتالي القلب عن النبض، مما يؤدي إلى توقف عمل جميع أعضاء الجسم. مما يعمل على منع وصول كمية الدم اللازمة إلى الدماغ حتى يتمكن من القيام بعمله على أكمل وجه، لذا تتوقف جميع أعضاء الحس المسؤول عن عملها الدماغ، أو الخلايا العصبية على وجه التحديد، ومن الجدير بالذكر أنه عند توقف الخلايا العصبية عن العمل تتوقف أيضًا أعضاء الحس عن العمل. هل يسمع الميت كلام الحي الجزيرة. فبالتالي لم يتمكن الميت من التحدث أو حتى الاستماع، ولكن تم تحديد أن الخلايا المسؤولة عن التفكير، يُمكنها أن تعمل لفترة تتراوح بين 2/20 ثانية، لذلك فيُمكن أن يسمع الشخص خبر وفاته بعد الموت كما سبق القول، ولكن إن قال شخص هذا الخبر في غضون هذه المدة السابق عرضها.
تاريخ النشر: السبت 4 جمادى الأولى 1431 هـ - 17-4-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 134413 154879 0 462 السؤال توفي أبي منذ يومين وأردت ان أعرف هل يسمعني عندما أدعو له الله فقد قرأت عن أحوال الميت ووجدت اختلافات فادحة بين الفقهاء فبالله عليكم مالذي يحدث للميت منذ احتضاره حتى دفنه ماذا يرى ماذا يحس ما الذي يجب أن نلقنه له وهل يفيده الذهاب إلى قبره؟ مع العلم أن والدي لم يكن يصلي إلا أنه صلى في الأيام الأخيرة قبل وفاته عن طريق التيمم والإشارة بيديه لتكبيرة الإحرام وقراءة سورة فقط قام بذلك مرتين مع العلم أنه لم يتعلم بعد كيفية الصلاة حتي توفي.
[١٢] الرأي الثالث: صحة سماع الميت في حالات معينة فقط ذهب إلى هذا القول الإمامُ القُرطُبيّ، والشوكانيّ، وابنُ عطية، وابن الجوزيّ، وابنُ قُدامة، حيثُ أنّ الأصل عدم السّماع، وأن ما جاء في الأدلّة هو استثناء، ويكون في حالاتٍ مُعيّنة، كسماعه لِخفق النِعال، وما حدث في غزوة بدر مع المُشركين. هل يسمع الميت كلام زائره وهل ينتفع بالدعاء له عند قبره - إسلام ويب - مركز الفتوى. [١٣] ولمّا سُئل ابن تيمية عن سماع الموتى، أجاب: أنّهم يسمعون، وذكر عدداً من الأدلّة التي تُثبت ذلك، كسماعهم لِخفق نعال النّاس عند انصرافهم، وما حصل في غزوة بدر، وأنّ هذه الأدلّة لا تُثبتُ سماعهم دائماً، فقد يَسمع في بعض الأحوال دون بعض. [١٤] [١٥] وأما ما ورد في نفي السّماع، فحمَلهُ على السّمع الذي يترتّب عليه الامتثال والقبول، فسماع الكافر؛ كالميّت الذي لا يستجيب، وكالبهائم التي تسمع ولا تستجيب، والميّت إن سمع؛ فلا يُمكنهُ الإجابة، [١٤] [١٥] وقد ذُكر ذلك في قوله -تعالى-: (إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ). [٨] [١٦] سماع الأحياء للموتى ورد في بعض الأدلّة ما يكون من سماع الأحياء للأموات، ويُمكن تقسيمُ ذلك كما يأتي: [١٧] سماع النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- وهذا خاصٌ به، وهو نوعٌ من مُعجِزاته، ومن ذلك ما ورد في حديث ابن عباس -رضيَ الله عنهما-، عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام-: (خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن بَعْضِ حِيطَانِ المَدِينَةِ، فَسَمِعَ صَوْتَ إنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ في قُبُورِهِمَا).