وغفرتُ للأيامِ كلَّ خطيئةٍ وغفرتُ للدنيا وسامحتُ البشر..! - YouTube
تنبيه!! تحميل المذكرات والملفات للأعضاء فقط وتفعيل العضوية الجديدة بعد التسجيل بدقائق اضغط هنا للتسجيل
منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، كان واضحاً أن إسرائيل قررت إمساك العصا من المنتصف لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الأزمة العالمية، لكن مع مرور الوقت وجدت تل أبيب نفسها في ورطة. الأزمة الأوكرانية بالأساس أزمة جيوسياسية بين روسيا من جهة وحلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، وفي هذا السياق برر الرئيس فلاديمير بوتين هجومه على أوكرانيا بأنه "عملية خاصة" هدفها منع عسكرة كييف والقضاء على من وصفهم بالقوميين النازيين هناك. وغفرتُ للأيامِ كلَّ خطيئةٍ وغفرتُ للدنيا وسامحتُ البشر ...ASOO ! - YouTube. أما الغرب فيصف الهجوم الروسي بأنه حرب عدوانية وغزو لا مبرر له، وفرضَ عقوبات كاسحة على موسكو بهدف عزلها عن العالم بشكل كامل، لكن بعد أن دخلت الحرب شهرها الثالث، لا تزال مسألة عزل روسيا مشكوكاً فيها، في ظل رفض أغلب دول العالم فرض عقوبات كما يريد الغرب بقيادة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. الضغوط تتزايد من روسيا ومن أمريكا ومنذ اللحظة الأولى لبدء الحرب في أوكرانيا، وجدت دول الشرق الأوسط نفسها تواجه مأزقاً مركّباً بشأن الشق الجيوسياسي وضرورات اتخاذ موقف واضح من طرفي الأزمة، إضافة إلى التداعيات الاقتصادية التي نتجت عن الحرب الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. فبالنسبة للشق الجيوسياسي، كان الشرق الأوسط، حتى سنوات قليلة مضت، يعتبر منطقة نفوذ أمريكي خالصة، وبالتالي توقعت واشنطن أن يكون موقف دول المنطقة داعماً للموقف الغربي في أزمة أوكرانيا، لكن حتى الآن أتت الرياح بما لا تشتهي سفن الغرب عموماً وسفن بايدن خصوصاً.