ومنذ عصور الجاهلية تم الحفاظ على 40 ألف مخطوطة كُتب أغلبها بلغات عربية شمالية قديمة، كما أن لغة القرآن الكريم قامت بتوثيق عدد من المخطوطات المكتوبة بالأبجدية العربية ومنها مخطوطات أثرية مكتوبة باللغة المسندية الجنوبية والتي يرجع تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد، ونقوش نبطية تمت كتابتها باللغة العربية والآرامية بأحرف نبطية، فضلًا عن 5 مخطوطات مكتوبة بالأحرف العربية ولكن بدون نقاط، لذلك صُعب ترجمتها. احرف اللغة العربية العربية. وقد كانت هناك أحرف في تلك المخطوطات متشابهة في الشكل ولكن نقطها يختلف حسب مكانها في الكلمة، مثل حرف الـ "ح" يتم نطقه جيم وحاء وخاء، وما يحدد طريقة نطقه هو موقعه في الكلمة. بحلول سنة 22 هـ حرص المسلمون على كتابة القرآن الكريم بطريقة واضحة، لذلك كانت هناك حاجة للتمييز بين الأحرف المتشابهة من خلال إضافة النقاط إليها. قرر الفقيه أبو الأسود الدؤلي رسم حركات الحروف بحبر أحمر على شكل نقاط، وقد كان أبو الأسود يقول لكاتبه "خذ صبغاً أحمر فإذا رأيتني فتحت شفتي بالحرف فانقط واحدة فوقه وإذا كسرت فانقط واحدة أسفله وإذا ضممت فاجعل النقط بين يدي الحرف فإذا اتبعت شيئاً من هذه الحركات غنة فانقط نقطتين، وكتب الكاتب بتلك الطريقة حتى انتهى أبو الأسود من القرآن كله، وتلك الطريقة تداولت في المصاحف فقط.
أصوات شجرية وهي تلك الأصوات الخاصة بحروف (ش، ج، ك). أصوات لهوية وهي نسبة لأصوات اللهاة وهي (ق، ك). أصوات أسلية وهي الأصوات الخاصة بحروف (ص، ج، ز). أما الأصوات النطعية وهي تلك الأصوات الخاصة بحروف (ط، د، ت). وهناك أصوات لثوية وهي تلك الأصوات الخاصة بحروف (ظ، ذ، ث). عدد احرف اللغة العربية. أما الأصوات الذلقية وهي الأصوات الخاصة بحروف (ر، ل، ن). بينما الأصوات الشفهية فهي تلك الأصوات الخاصة بحروف (ف، ب، م). وأخيراً الأصوات الهوائية والخاصة بحروف (و، ا، ي، ء) وأختلف ترتبهم ليصبح هو: (ع، ح، هـ، خ، غ) ـ (ق، ك) ـ (ج، ش، ض) ـ (ص، س، ز) ـ (ط، د، ت) ـ (ظ، ذ، ث) ـ (ر، ل، ن) ـ (ف، ب، م) ـ (و، ا، ي ـ ء). ونلاحظ ضمن هذا الترتيب أنه وضع الألف كصوت من أصوات اللغة العربية، أما عن الترتيب الصوتي الذي جاء بعد ترتيب الفرهيدي فقد بدأ بالأصوات الشفوية وانتهى به الحال للأصوات الحلقية، بينما يختلف عنه ترتيب الخليل حيث يبدأ بالأصوات الحلقية وينتهي بأصوات الشفاه. أما عالم النحو ابن جني فقد رتب الأصوات العربية بشكل مختلف حيث أصبح: (و، م، ب، ف، ث، ذ، ظ، س، ز، ص، ق، د، ط، ن، ر، ل، ض، ي، ش، ج، ك، ق، خ، غ، ح، ع، هـ، ا، ء) وهو وضع أيضاً حرف الألف ضمن الأصوات العربية.
الترتيب الأبجدي هذا الترتيب صنف علي حسب معايير تاريخية وأصول تاريخية، حيث قسمت إلى حروف سامية وخروف عربية، الحروف السامية عددها 22 حرف وهم: {أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل، م، ن، س، ع، ف، ص، ق، ر، ش، ت} أما الحروف العربية فهي ستة أحرف تم إضافتها من قبل العرب إلي الحروف السامية لتصبح 28، وتسمى هذه الأحرف الست الروادف وهي: {ْ ث، خ، ذ، ض، ظ، غ}، وتم تجميع هذه الحروف في كلمات علي حسب ترتيبها التاريخي السامي حتى تكون سهلة في الحفظ، وهي كالأتي {أبْجَدْ، هَوَّزْ، حطِّي، كَلَمُنْ، سَعْفَصْ، قَرَشَتْ، ثَخَذْ، ضَظَغْ}. الترتيب الابتثي يسمي الترتيب الابتثي أو الترتيب الألفبائي، تم ترتيب الحروف بهذا الترتيب على يد اللغوي نصر بن عاصم الليثي الكناني في 90 هجرية-708 ميلادياً، بتكليف من الحجاج بن يوسف الثقفي، وقد سمي بهذا الاسم حتى يتميز عن الترتيب الأبجدي، يعتمد هذا الترتيب على الأشباه والنظائر أي التشابه بين الحروف بالرسم فثلاً (ب، ت، ث). تم ترتيب الحروف في هذا النوع بالطريقة التالية: { أ، ب، ت، ث، ج، ح، خ، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ع، غ، ف، ق، ك، ل، م، ن، هـ، و، ي}، بعد إنشاء هذا الترتيب أصبح من أكثر أنواع الترتيبات استخداماً حيث رتب بمقتضاه بعض المعاجم القديمة وحالياً كل المعاجم الحديثة تستخدم هذا الترتيب، ويستخدم هذا الترتيب في فهرسة الأبحاث والمصنفات العلمية بشكل كبير، وكذلك يعتمد عليه في ترتيب المصادر العلمية والمراجع معتمدين على عنوان الكتاب واسم المؤلف، وكذلك يستعمل في كل ما يحتاج إلى فهرسة مثل البلدان والقوافي والمؤلفون والمصطلحات والأمثال.