خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
والحدث الاقتصادي الأبرز في عهده رحمه الله تحقق بعد فترة من المفاوضات الطويلة إذ انضمت المملكة في عهده الميمون إلى منظمة التجارة العالمية بتاريخ 11 نوفمبر 2005 م، في خطوة تاريخية بمسيرة الاقتصاد المحلي من شأنها أن تساعد على اندماج الاقتصاد المحلي بالاقتصاد العالمي وزيادة الاستثمارات الداخلية والخارجية وإيجاد فرص عمل للمواطنين، وتضع الاقتصاد المحلي على أعتاب تحدٍّ جديد الأمر الذي يعزز المطالب في الحصول على فرص عادلة للنفاذ للأسواق العالمية. كما أنشأ الملك عبد الله في قلب مدينة الرياض "مركز الملك عبدالله المالي" وهو من أضخم الإنشاءات في الشرق الأوسط كما تمّ افتتاح 17 جامعة في عهده والعديد من المستشفيات الضخمة في كافة مدن المملكة ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، ومركز الملك عبد الله لتقنية النانو، ومركز الملك عبد الله لتقنية النانو، ومشروع الملك عبد العزيز للنقل العام "مترو الرياض" ومدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وتوسعة المسجد الحرام، ومشروع سقيا زمزم، ومركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين الأديان والثقافات وغيرها الكثير من الإنجازات التي قفزت بوطننا لمكانته الرفيعة. لقد أسهم الملك عبد الله في تجنيب المنطقة من ويلات ما يسمّى بفتنة الربيع العربي... هذه اللوثة التي أصابت العالم العربي.
وساعدت حكمة الملك عبد الله وحنكته في إدارة الأزمة في المحيط بكل اقتدار، إذ استطاع بفضل الله أن يحقّق الأمن والاستقرار في مساعدة دولة البحرين الشقيقة على الاستقرار بقراره التاريخي كما ساهم في استقرار مصر الشقيقة وتجنيبها من السقوط والتمزّق والانقسامات كما حدث في بعض الدول وساهم بمبادرته في تجنيب اليمن حربًا أهلية. بعد حياةٍ حافلة بالأحداث والإنجازات، أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ببيان رسمي في 23 يناير 2015 عن عمر ناهز 91 عامًا ووري الثرى في مقبرة العود بمدينة الرياض.. غفر الله له ورحمه وأسكنه فسيح جنّاته...