التشبيهات الصوفيه الصافية الممزوجة باستعذاب الألم والصبر على ابتلائه سبحانه وتعالى, فالأم والجراح هدايا الحبيب, وقبلة الحبيب وكرمه ورحمته: الرزايا عطاء ك شبه الرزايا بالهبة والعطية المصيبات كرم. الجراح هدايا الحبيب الرزايا ندى اضم إلى الصدر باقاتها أهتف بالعائدين ألا فانظروا واحسدوني فهذي هدايا حبيبي توهمتها قبلة منك مجبولة من لهيب. لك الحمد ياراميا بالقدر. وياكاتبا بعد ذالك الشفاء.
ثم صاغ ذلك في تشبيهات بارعة الجمال قوية التأثير توضح المعنى وتقوية: تشكر الأرض - تغضب هذي الجراح تمزق جنبي لايهدأ الداء يمسح الليل أوجاعه بالردى. كلها تشبيهات تجسم وتجسد المعنى وتقويه وتوضحه. من خلال الاستعارات والتشبيهات: تشكر الأرض - تغضب - يهدأ الداء - يمسح الليل أوجاعه (استعارة مكنيه) تشبيه الألم والجراح الملتهبة بقبلة من الرحمة والحكمة التي يكتنفها الحب والعطف فالجراح هدايا الحبيب - والألم المحترق قبلة والرزايا عطاء المصيبات بعض الكرم لك الحمد \ قدم الخبر على المبتدأ ليؤكد أن الحمد لله وحده. الرزايا عطاء \ صور الرزايا والمصائب التي تصيب الإنسان كأنها هدايا وعطايا تهدي إليه. ألم تعطني أنت هذا الظلام \ صور الظلام كأنه شئ مادي يعطى للإنسان. أعطيتني انت هذا السحر \ كذلك نجد يصور السحر على أنه شي مادي يعطى للإنسان. فهل تشكر الأرض قطر المطر \ صور الأرض كأنها أنسان يشكر الله على المطر ونزوله عليها. يجدها الغمام \ صور الغمام كأنه أنسان يعطي ويمنع يهدأ المرض \ صور المرض كأنه أنسان يهدى ويثور. يمسح الليل أوجاعه \ صور لليل كأنه طبيب يمسح الأوجاع ويزلها ليريح صاحبها ولكن بالردى والموت. الجراح هدايا الحبيب \ صور لجراح كأنها هدايا يهديها الحبيب لمحبوبه.
- لك الحمد مهما استطال البلاء ومهما استبدّ الألم، لك الحمد، إن الرزايا عطاء وان المصيبات بعض الكرم. ألم تُعطني أنت هذا الظلام وأعطيتني أنت هذا السّحر؟ فهل تشكر الأرض قطر المطر وتغضب إن لم يجدها الغمام؟ شهور طوال وهذي الجراح تمزّق جنبي مثل المدى ولا يهدأ الداء عند الصباح ولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى. ولكنّ أيّوب إن صاح صاح: «لك الحمد، ان الرزايا ندى، وإنّ الجراح هدايا الحبيب أضمّ إلى الصّدر باقاتها هداياك في خافقي لا تغيب، هداياك مقبولة. هاتها! » أشد جراحي وأهتف بالعائدين: «ألا فانظروا واحسدوني، فهذى هدايا حبيبي وإن مسّت النار حرّ الجبين توهّمتُها قُبلة منك مجبولة من لهيب. جميل هو السّهدُ أرعى سماك بعينيّ حتى تغيب النجوم ويلمس شبّاك داري سناك. جميل هو الليل: أصداء بوم وأبواق سيارة من بعيد وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد أساطير آبائها للوليد. وغابات ليل السُّهاد، الغيوم تحجّبُ وجه السماء وتجلوه تحت القمر. وإن صاح أيوب كان النداء: «لك الحمد يا رامياً بالقدر ويا كاتباً، بعد ذاك، الشّفاء! » -بدر شاكر السيّاب
إذا أصابتي حمى أي ارتفعت درجة الحرارة فيحس بها كأنها نار على جبينه ولكنه يظنها ويتوهم المرض قبلة من الله مأخوذة ومطبوعة من النار وهو اللهيي وشده الحرارة. جميل هو السهد أرعى سماك السهد: الارق والقلق بعيني حتى تغيب النجوم. ويلمس شباك داري سناك سناك: الضوء يستمتع الشاعر بالأرق والقلق الذي يصيبه من جراء المرض فيراقب السماء ويرعاها وينظر إليها ويتفكر بها حتى ترحل النجوم ويطلع الفجر ويظهر الضوء على شباكه. مقطع القصيدة من جميل إلى نهاية القصيدة ليل الشاعر مختلف عن بقية الليالي التي تمر على الناس لأن الليل عنده ساكن يمكنه أن يسمع أدق الأصوات كصوت صدى البوم وأبواق السيارات حتى وإن كانت بعيدة كما أنه يسمع آهات المرضى في المستشفى من شدة الألم ويسمع الأم التي تحكي لأبنائه قصص أبائها أما الغابات في الليل القلق والذي يعاني من الأرق فإن الغيوم تخبأ السماء وتضعها تحت القمر أي وراء القمر. يوجد هنا اقتباس ثاني لسيدنا أيوب: يكرر ويكرر الحمد والشكر لله على النعم ينادي الله موزع الأقدار وكاتبا بعد هذا كله الشفاء فنرى الثقة و الأمل بالشفاء. عمل الطالب: فراس صائل الصف: الحادي عشر - أ – علمي بإشراق المعلم: محمد جمال
Follow @hekams_app لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر