أرشيف يقوم محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، الأربعاء، بزيارة رسمية إلى تركيا، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان، لبحث قضايا إقليمية ودولية إضافة للعلاقات الثنائية. وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن "محمد بن زايد سيبحث مع الرئيس أردوغان خلال الزيارة "العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المتبادلة"، إضافة على تطرق المباحثات بين الجانبين إلى "مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين".
ترك برس ذكرت صحيفة اندبندنت تركية أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، سيصل تركيا صباح الإثنين في إطار زيارة يلتقي خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال رئيس تحرير الصحيفة نوزت جيجك، نقلًا عن مصادر مطلعة، إن بن زايد يحمل معه قضايا عدة لمناقشتها مع أردوغان، في مقدمتها الاقتصاد والعلاقات الثنائية. وأشار إلى أن أهم البنود في المجال الاقتصادي سيكون متعلقًا بفتح طريق تجاري بين تركيا والإمارات يمر من إيران من أجل اختصار مدة الرحلات التجارية. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن أجواء إيجابية تخيم على العلاقات التركية الإماراتية في الآونة الأخيرة. وأوضح تشاووش أوغلو في تصريحات صحفية، أنه سيكون من الخطأ، النظر إلى الأحداث الماضية على أنها عقبة أمام المصالحة وتطبيع العلاقات. وأضاف: "في العلاقات الدولية لا يوجد صداقة دائمة ولا عداوة دائمة، وحدثت لقاءات رفيعة بين الجانبين على مستوى الرؤساء والوزراء، وهناك اتفاق حول الزيارات المتبادلة وإذا استمر الزخم الإيجابي الحالي، يمكن للعلاقات أن تعود إلى مسارها الصحيح". وفي 31 أغسطس/ آب الماضي، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في اتصال هاتفي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.
ملفات التوتر بدأ التوتر التركي الإماراتي قبل 8 سنوات بعد تطورات الأحداث في مصر، ثم توسع وانتقل إلى الملفات السورية والليبية وشرق المتوسط والموضوع الفلسطيني والأقليات في المنطقة والمناورات العسكرية المشتركة مع اليونان وقبرص اليونانية. وتولد الشقاق من رحم الانتفاضات العربية، عندما اتخذت تركيا موقفا داعما للثورات ولجماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم الإسلاميين الذين تقلدوا الحكم في عدد من الدول العربية. وفي النزاع الخليجي، وقفت تركيا في نفس الخندق مع قطر ضد الإمارات والسعودية ومصر، بينما ساعد الدعم الذي قدمته أنقرة الحكومة الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة على صد قوات تدعمها الإمارات كانت تحاول السيطرة على العاصمة طرابلس. وتبادل البلدان الاتهامات بالتدخل وممارسة النفوذ خارج حدودهما، ووصف أردوغان ذات مرة وزير الخارجية الإماراتي بأنه وقح أفسده المال عندما أعاد الوزير نشر تغريدة وجه فيها انتقادات لقوات العثمانيين أسلاف تركيا الحديثة. وفي القرن الأفريقي، تتسابق تركيا والإمارات على النفوذ. وفي سوريا، لا تزال تركيا تقدم الدعم للمعارضة المسلحة المناهضة للرئيس بشار الأسد فيما فتحت الإمارات سفارة في دمشق.