هذا ينمي بنا الحاجة الى الوثوق به، والإستسلام له أكثر فأكثر، ونفهم أننا "لا نُحسِنُ الصَّلاةَ كما يَجب" (روما 8، 26). إن الروح القدس هو الذي يساعدنا في ضعفنا، وينير عقلنا، ويدفئ قلبنا، ويحثنا على التوجه نحو الله. بالنسبة إلى القديس بولس، فالصلاة هي عمل الروح في بشريتنا، هو الذي يتحمل ضعفنا ويحولنا من أناس متشبثين بالوقائع المادية إلى أناس روحيين. يكتب القديس بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثس: "ولَم نَنَلْ نَحنُ رُوحَ العالَم، بل نِلْنا الرُّوحَ الَّذي أَتى مِنَ الله لِنَعرِفَ ما أَنعَمَ اللهُ بِه علَينا مِنَ المَواهِب. وإِنَّنا لا نَتَكلَّمُ علَيها بِكَلامٍ مَأخوذٍ مِنَ الحِكمَةِ البَشَرِيَّة، بل بِكَلامٍ مَأخوذٍ عنِ الرُّوح، فنُعبِّرُ عنِ الأُمورِ الرُّوحِيَّةِ بِعِباراتٍ رُوحِيَّة" (1 كور 2، 12- 13). إذًا فبسُكناه في ضعفنا البشري، يغيرنا الروح القدس، ويشفع بنا، ويرفعنا الى الله. (راجع روما 8، 26). يتحقق اتحادنا بالمسيح من خلال حضور الروح القدس، لأنه روح ابن الله الذي به أصبحنا أبناء له أيضًا. يتحدث القديس بولس عن روح المسيح (راجع روما 8، 9)، وليس فقط عن روح الله. لفظ الروح في القرآن الكريم - موقع مقالات إسلام ويب. هذا واضح: إذا كان المسيح هو ابن الله، فروحه هو روح الله أيضًا؛ إذا روح الله أي روح المسيح كان قريبًا منا في الماضي من خلال ابن الله وابن الإنسان، فروح الله أصبح أيضًا روحًا بشريًّا يلمسنا؛ يمكننا أن ندخل في شراكة الروح.
هكذا يكتب القديس بولس في رسالته الى أهل روما: "وكَذلِكَ فإِنَّ الرُّوحَ أَيضاً يَأتي لِنَجدَةِ ضُعْفِنا لأَنَّنا لا نُحسِنُ الصَّلاةَ كما يَجب، ولكِنَّ الرُّوحَ نَفسَه يَشفَعُ لَنا بأَنَّاتٍ لا تُوصَف"(روما 8، 26). ونحن نعلم مدى صحة كلمة القديس بولس هذه: " لأَنَّنا لا نُحسِنُ الصَّلاةَ كما يَجب". نحن نريد أن نصلي، ولكن الله بعيد، نحن لا نملك الكلمات أو الأسلوب للتكلم مع الله، ولا حتى التفكير. الأقصى روح فلسطين - رجب أبو سرية. يمكننا فقط أن ننفتح، ونضع وقتنا بين يدي الله، وننتظر أن يساعدنا بنفسه لندخل في حوار حقيقي. يقول بولس الرسول: هذا النقص في الكلمات، والغياب الكامل للكلمات، ولكن أيضًا هذه الرغبة في إنشاء تواصل مع الله، صلاة لا يفهمها الروح القدس فحسب بل يحملها ويوصلها الى الله. يصبح ضعفنا هذا بواسطة الروح القدس صلاة حقيقية، وتواصل حقيقي مع الله. إن الروح القدس هو تقريبًا المترجم الذي يفهمنا، كما الله، ما نود قوله. نختبر في الصلاة، أكثر من الأبعاد الأخرى لوجودنا، ضعفنا، وفقرنا، وطبيعتنا التي خلقنا بها، لأننا نقف أمام عظمة الله وقدرته. وكلما تقدمنا في الإستماع والحوار مع الله لتصبح الصلاة نفس روحنا اليومي، كلما أدركنا أكثر معنى حدودنا، ليس أمام الحالات اليومية المحددة فحسب، بل أيضًا في علاقتنا مع الرب.
[٧] القوة العظيمة الهائلة: فإنّ جبريل -عليه السلام- يتّصف بأنّه ذو قوة عظيمة، وقدرة هائلة، وقد ورد بيان تلك الصفة في القرآن الكريم في عدد من المواضع، من ذلك قول الله -عزّ وجلّ- في سورة التكوير: (ذي قُوَّةٍ) ، [٨] وليس أعظم من قوة من يتلقّى القرآن عن الله -تعالى- مباشرةً، فإن من يتلقّى العلم أو القرآن من الله يكون بحاجةٍ لقوةٍ عظيمةٍ تمكّنه من تحمّل ذلك الموقف العظيم، وممّا يثبت عظيم قوة جبريل -عليه السلام- قول الله -تعالى- عنه في سورة النجم: (ذُو مرَّةٍ فَاسْتَوَى) ، [٩] أمّا معنى قوله تعالى: (ذُو مرَّةٍ)؛ أي أنّه: صاحب قوةٍ عظيمةٍ، وبطشٍ شديدٍ، وخَلْقٍ عظيمٍ. التمكين: فإنّ الله -تعالى- مكّن لجبريلَ -عليه السلام- حتى يتمكّن من تبليغ ما أمره به الله، فهو في السماء مطاع من الملائكة بأمر الله، وهو في الأرض صاحب تمكّنٍ وقوّةٍ، فله القدرة الفائقة على البطش بمن أمره الله بالبطش به من الظالمين، والعُصاة، وأهل المنكرات، والفواحش العظيمة، وله القدرة على جَلْب الخير والنفع بأمر الله أيضاً للصالحين من عباد الله الذين يأمره الله بتسيير الخير والنفع لهم، قال الله تعالى: ( ذي قُوَّةٍ عنْدَ ذي الْعَرْش مَكينٍ).
روح القدس، ومعناه الروح المقدسة وقد وقع الاختلاف في حقيقته فقد قالوا إنَّه جبرئيل ، أو موجود من عالم الأمر ، أو قوة غيبية، أو روح الأرواح. وقد ورد في المصادر الإسلامية عدة وظائف لروح القدس كتبليغ الوحي للأنبياء ، ومساعدة المؤمنين ، والشفاعة يوم القيامة. يعتبر روح القدس في الثقافة المسيحية اقنوم ثالث من الأقانيم الثلاثة الإلهية. مكانته الروح القدس معناه الروح المقدّسة، [1] وقد ورد في قاموس الكتاب المقدس أنَّ روح القدس يسمى قدوسًا؛ لأنَّ أحد أعماله هو تقديس قلوب المؤمنين وبسببه يكون الحب لله ، ويسمى أيضاً روح الله وروح المسيح. [2] وقد استعملت هذه الكلمة في كل من القرآن والكتاب المقدس ، فالقرآن نزل بواسطة روح القدس، [3] وكذلك كان روح القدس مؤيداً للنبي عيسى. [4] حقيقته ذكروا في بيان حقيقة الروح المقدس عدة أقوال واحتمالات: وظائفه ورد في القرآن الكريم ، والسنة الشريفة عدة وظائف لروح القدس: إلوهيته ورد في قاموس الكتاب المقدس: إن روح القدس هو الأقنوم الثالث من الأقانيم الثلاثة الإلهية. ويقال له (الروح)؛ لأنَّه مبدع الحياة، ويسمى مقدساً؛ لأنَّ من أعماله تقديس قلوب المؤمنين، ولما له من علاقة باللّه، والمسيح يسمى أيضاً (روح اللّه) و(روح المسيح)، وورد أيضاً في هذه القاموس تفسير آخر هو: أما روح القدس الذي يؤنسنا فهو الذي يحثنا دوماً إلى قبول، وفهم الاستقامة والإيمان والطاعة، ويحيي الأشخاص الذين ماتوا في الذنوب والخطايا، ويطهرهم وينزههم ويجعلهم لائقين لتمجيد حضرة واجب الوجود.
آراء الأقصى روح فلسطين رجب أبو سرية 2022-04-19 لم ينته الأمر بعد فيما يمكن وصفها بأمّ المواجهات بين جيش وشرطة وقطعان المستوطنين الإسرائيليين من جهة، وكل الشعب الفلسطيني من جهة ثانية بكل مكوناته على اختلافاتها وخلافاتها وتنوعها، من فصائل وسلطة رسمية، وشعب في القدس والضفة ومناطق 48 وغزة والشتات، فأسبوع عيد الفصح اليهودي، الذي حل ما بين يومَي الجمعة الماضي والخميس القادم، أي بعد غد، سيظل فيه أو خلاله حبل المواجهة مشدوداً، على آخره، ما أن يُظهر حارس القدس الأمين، أي الجانب الفلسطيني غفلة ما، لا قدّر الله، حتى ينقض المحتل على الحرم القدسي الشريف.
ويسعى أبو شمسية -الذي يدرس التاريخ والآثار في جامعة القدس ويُنظم جولات للشباب في البلدة القديمة – إلى أن يعرف كل مقدسي ومقدسية تتراوح أعمارهم بين 12 و22 عاما شيئا عن القدس. ولتشجيع هذه الفئة على التعلق بالمدينة ابتكر مبادرة "وين؟"، وهي عبارة عن مقاطع فيديو يلتقطها في البلدة القديمة يسرد فيها معلومات قصيرة عن معلَم ما، ثم يدعو المتابعين لمعرفة المكان بهدف دفع الشباب إلى زيارة كافة آثار البلدة القديمة ومعالمها. ويقول إن "جميع شباب القدس يواجهون تحديات جمة لعل أزمة السكن أبرزها، وهي التي تجبر العديد على العزوف عن الزواج، ومع ذلك أؤمن بأن الشباب المقدسي هو الوحيد في هذا العالم القادر على التأقلم مع الواقع الأليم وتجييره لخدمة الوطن ". وتطمح ريم عليان (28 عاما) لأن تنعم بذلك اليوم الذي تتمكن فيه من اتخاذ قراراتها الخاصة الخالية من أية قيود يفرضها عليها المحتل، "لو أراد شاب أو فتاة من القدس الارتباط بشريك حياة من منطقة أخرى سيفقدان حتما حق إقامتهما في القدس لأنهما لا يحملان الجنسية الإسرائيلية". وتضيف "في التعليم أيضا تتشتت الخيارات، فأغلب الشباب المقدسي يتعلم في جامعات فلسطينية ثم يصطدم بالفجوة مع متطلبات العمل في السوق الإسرائيلي، فيضطر لسنوات من استكمال التعليم ليتماشى مع هذه المتطلبات أو يختار العمل في الضفة الغربية بأجور أقل من أن تعينه على متطلبات الحياة الباهظة في القدس ".