والمرأة بحضورها في جامعة المسجد كانت تطل على المجتمع من أعاليه وليس من أسافله، بإرادة صادقة وبنظرة شاملة وبرؤية واضحة ووعي كامل بالمسؤولية وفقت في أداء وظيفتها: "المحافظة على الفطرة" فما بال المرأة المسلمة اليوم؟ وقد انطفأت شعلتها وخبت جذوتها؟ وضاعت بها السبل بين مناد بحبس المرأة في البيت بدافع "الغيرة" على دين الله، وبين جاهر بإباحية متنكرة للفطرة وعادية على الدين ؟ لرسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من كل غيور على الدين، وهو القائل صلى الله عليه وسلم" إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن" رواه الشيخان عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
أما الساعة الأولى فالله أعلم بها، لكن الأقرب -والله أعلم- أنها بعد ارتفاع الشمس بقيد رمح، بعدما يصلي سنة الإشراق، سنة الضحى المبكرة، هذا هو الأقرب -والله أعلم- أن هذه الساعة الأولى؛ لأن السنة للمصلي أن يبقى في مصلاه حتى ترتفع الشمس، فيكون بعد هذا إذا راح في الساعة الأولى بعدما تطلع الشمس، وبعدما يقضي حاجته في بيته، يذهب إلى المسجد، هذه هي الساعة الأولى -والله أعلم- هذا هو الأقرب، والله أعلم. نعم. التبكير إلى صلاة الجمعة. المقدم: أحسن الله إليكم يا سماحة الشيخ. فتاوى ذات صلة
وأوَّل وقت التبكير عند الحنابلةِ: الإتيان بعدَ طلوع الفجر لا بعدَ طلوع الشمس. يُنظر: ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/42). ، وهو قولُ ابنِ حَبيبٍ مِنَ المالِكيَّة قال الحطَّاب: (قال في الجلاب: التهجيرُ أفضلُ من التبكير، خلافًا لابن حبيبٍ والشافعيِّ) ((مواهب الجليل)) (2/535)، وينظر: ((الذخيرة)) للقرافي (2/350). ، واختارَه ابنُ حزمٍ قال ابنُ حزم: (ففي هذين الحديثين: فضلُ التبكير في أوَّل النهار إلى المسجد؛ لانتظار الجمعة، وبُطلانُ قول مَن منَع من ذلك) ((المحلى)) (3/246).