«طيب وشرس وقبيح» هنأه ترامب في اتصال هاتفي من طائرته، وهو الذي علق على خبر فوزه بأنه «مؤشر للسلام»! وفي الحديث عن السلام عندما سُئل الـ«ـنتن ياهو» على القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي: لماذا لا يضغط على ترامب الآن لدفعه للموافقة على تغيير وضع مستوطنات الضفة الغربية؟ رد الـ«نتن ياهو» قائلاً: انتظروا حتى الولاية المقبلة..!! «الطيب والشرس والقبيح»، فيلم يحاكي واقع حال المجرمين الإسرائيليين بتناوب رؤسائه، لا بل أكثر من ذلك، فموسيقا الفيلم التصويرية الذي به ومنه استعرض الـ«نتن ياهو» عضلاته ليست إلا صدى حقيقياً لحضورهم اللاشرعي وسلوكياتهم الإجرامية التي توازي أصوات الضباع في موسيقا ذلك الفيلم. محمد البيرق
«الطيب والشرس والقبيح».. «النتن ياهو» فاز في انتخابات الأمس بتفوق حزب الليكود الذي يترأسه على منافسيه، برغم اتهامات الفساد الموجّهة ضدّه، بإعطائه الأفضلية ومنحه الحصانة من التحقيقات الجنائية، التي سيتم سنّ القوانين لدفنها، وتقديمه بسجل أبيض لقيادة «إسرائيل». فما هي إنجازات المجرم التي جعلته يتقدم على رئيس الوزراء المؤسس لـ«إسرائيل»، ديفيد بن غوريون، الذي شغل منصب رئيس الوزراء مرتين مدة 14 عاماً: – إعلان القدس «عاصمة» للكيان المحتل، إعلان صهيو-أمريكي يضرب عرض الحائط بالقوانين والمواثيق الدولية، لا بل تسييس المنظّمات الدولية لمصالح أمريكية وخدمة لـ«إسرائيل». – الإعلان المزعوم عن «ضم» الجولان السوري المحتل لـ«إسرائيل»، فهو يعدّ موقعاً مهماً جغرافياً وسياسياً واجتماعياً للكيان الصهيوني (مياهه- جبهة محصنة ضد سورية- أمن المستوطنات). – السياسة الناجعة لـ«النتن ياهو» في التطبيع مع الكثيرين من العرب من دون تقديم أثمان سياسية، بل صاروا ينتظرون مجرّد إشارة للمضي في مسار التطبيع الدبلوماسي وتصفية القضية الفلسطينية. – «قانون القومية»، الخطاب العنصري ضد العرب. – تمدّد المستوطنات، التي تعد السياسة الأولى لحزب الليكود، والمخالفة تماماً لاتفاقيات جنيف التي تحظر الاستيطان في الأراضي المحتلة.
ربما تتكرر جريمة خاشقجي بحذر أكبر فى المرات القادمة ضد المختلفين مع تلك الأنظمة المهلهلة ولكن من يقترف مثل هذه الجرائم سيفكر ألف مرة قبل أن يقبل على جريمته لأن دماء خاشقجى ستطارد كل مجرم يجرؤ على ذلك حتى في أحلامه. لقد قتل واستشهد آلاف المسلمين فى مصر وسوريا والعراق واليمن وليبيا ولم ينتفض العالم لدمائهم، ولكن عند جريمة خاشقجى انتفض العالم بأسره ضد ما حدث، ربما تكون حكمة إلهية غابت عنا، وربما هذه الدماء الذكية ستكون وقودا يضيء لنا الظلام فى يوم يرونه بعيدا ونراه قريبا، كل الدماء البريئة الطاهرة واحدة لا فرق بينها ولكن هناك جرائم يأبى الله إلا أن يفضح فاعليها لحكمة لا يعلمها إلا هو. سيدة بألف رجل وسط هذه الجريمة الكبري سمعنا عن "خديجة جنكيز" والتى تمت مهاجمتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي تصريحات بعض المصريين والسعوديين المنافقين واتهموها بالعمالة لأمريكا، واتهموها بالغموض ولكن الحقيقة أنهم أبغضوها وكرهوها وشوهوها؛ لأنها سيدة وفية تبحث عن حقيقة وحق خطيبها الذي قتل، لقد فضحتهم ولم تخف من التهديدات وطالبت بالقصاص من القاتل وكانت السبب في كشف الجريمة البشعة. وخديجة جنكيز باحثة تركية في الشأن العماني وتعرفت علي الصحفي السعودي جمال خاشقجي منذ خمسة أشهر، وكان أملها أن تعيش حياة سعيدة بعد أن التقت بجمال في أحد المؤتمرات في شهر مايو، ومنذ ذلك الحين ارتبطت به عاطفياً وقررا الزواج، وعندما التقاها لآخر مرة قبل أيام من دخوله القنصلية للمرة الأخيرة، توجها إلى بلدية الفاتح لإتمام إجراءات متعلقة بالزواج، ثم خرجا مستقلين سيارة أجرة متوجهين إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، ولدى وصولهما، ترك خاشقجي هاتفه الجوال مع خديجة ودخل إلى مبنى القنصلية.
الطيب القبيح والشرس فرجانو - YouTube
يشعر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالألم والحزن من جراء "المعاملة القاسية تجاه المهاجرين من قبل الحرس الحدودي البولندي"، وأفرد لهذا الموضوع حيزاً مهماً في مكالمته مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد الماضي. وقبل ذلك بيوم واحد؛ استنكر بوتين في مقابلة مع موقع "روسيا 24" قمع الجنود البولنديين لطالبي اللجوء على الحدود مع بيلاروسيا، وأضاف: "طوال الوقت كنا نسمع أن القضايا الإنسانية يجب أن تظل في المقدمة. ولكن عندما يقوم حرس الحدود البولنديون وممثلو القوات المسلحة بضرب هؤلاء المهاجرين المحتملين، والجيش يطلق النار فوق رؤوسهم، وصفارات الإنذار تطلق في الليل والأضواء في أماكنهم -حيث الأطفال والنساء في الأشهر الأخيرة من الحملة - بطريقة ما هذا لا يتناسب مع الأفكار الإنسانية، التي من المفترض أنها تكمن وراء السياسة الكاملة لجيراننا الغربيين". إنه قناع الوجه الطيب لقيصر روسيا الجديد بوتين، لكن ماذا عن وجوهه الأخرى. تزامناً مع تصاعد أزمة اللاجئين على الحدود البيلاروسية البولندية، ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة جديدة في بلدة كفريا شمال إدلب، ذهبت ضحيتها عائلة كاملة، أب وأم وثلاثة أطفال، في استمرار لمسلسل المجازر التي تقوم بها القوات الروسية وقوات النظام وحليفتها إيران والميليشيات المرتبطة بها، غير أن دماء السوريين لا تحرك مشاعر الرئيس بوتين أو أي مسؤول روسي، فالقتل مباح في قاموس السياسة البوتينية مادام ذلك يخدم الأجندة الروسية، كأحد التعبيرات عن الوجه القبيح لسياسات قيصر الكرملين.