تفسير وترجمة الآية
نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
وإذا دعا بقوله: اللهم اغفر لي، ولوالدي، ولجميع المسلمين؛ لا بأس، أو قال: اللهم أصلح قلبي، وعملي، أو اللهم ارزقني كسبًا حلالًا، أو زوجة صالحة، أو ذرية طيبة، أو ما أشبه ذلك من الدعوات الطبية، لا حرج في السجود، وفي آخر الصلاة، وفي كل وقت من أوقات حياته، لكن في السجود أفضل، يقول النبي ﷺ: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا الدعاء ويقول ﷺ: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء؛ فقمن أن يستجاب لكم يعني: فحري أن يستجاب لكم. وكان ﷺ لما علم أصحابه التحيات أرشدهم إلى الدعاء، فقال: ثم ليختر من الدعاء أعجبه إليه فيدعو وفي اللفظ الآخر: ثم ليختر من المسألة ما شاء فبين ﷺ أنه يدعو بما أحب، ولا يتقيد بالوارد، بل يدعو بما يسر الله له، لكن يكون الدعاء دعاءً طيبًا ليس فيه إثم، وليس فيه قطيعة رحم، جميع الدعوات الطيبة النافعة ولو كانت ما وردت ،ولو كان ما سمعها في الأحاديث، والحمد لله، وهكذا في بقية الأوقات يدعو في غير الصلاة يدعو الضحى وهو جالس، أو في الظهر، أو في الليل وهو جالس، أو واقف، أو يمشي، أو يدعو في صلاة النافلة الضحى، أو في تهجده بالليل. المقصود: أن الدعاء مطلوب في الصلاة، وفي خارج الصلاة، والحمد لله.
وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ٤ " عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الْقُنُوتُ فِي الصُّبْحِ بِدْعَةٌ، وَضَعَّفَهُ. وَمِنْ أَحَادِيثِ الْخُصُومِ: مَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي "مُصَنَّفِهِ٥ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ حَتَّى فَارَقَ ١ قال الحافظ في "التلخيص" ص ٩٣: إسناده حسن. ٢ البيهقي في "سننه" ص ٢١٣ ج ٢. كلام عن صلاة الوتر المشدود. ٣ "كتاب الآثار" ص ٣٧. ٤ص ٢١٤ ج ٢، والدارقطني: ص ١٧٩، وضعفه البيهقي لأجل أبي ليلى عبد الله بن ميسرة الكوفي، وقال: متروك. ٥ ومن طريق عبد الرزاق من طريق أبي نعيم أحمد في "مسنده" ص ١٦٢ ج ٣، والدارقطني: ص ١٧٨، والطحاوي: ص ١٤٣.
عدد ركعات الوتر عدد ركعات الوتر فردي ابتداءا من ركعة واحدة وانتهاء بالعدد إحدى عشر، وتؤدى الأكثر من ركعة يعني ركعات الوتر خمسة وسبعة، ركعتين ركعتين ثم ركعة واحدة.