المذهب المالكي، وهو الذي بين من قبله على جواز مرور غير المسلمين من اهل الزمة الي الحرم المكي على ان يكون مرورا فيجتازوها خلال الطريق مع عدم الاقامة فيها. النووي، وهو الذي ذهب الي تحريم دخول غير المسلمين الي الحرم المكي بأي حال من الاحوال سواء اكان ذلك بالمرور او العبور او حتى من خلال الاقامة حيث قال "يمنع كل كافر من دخوله، مقيمًا كان أو مارًا". اللجنة الدائمة، وهي التي اكدت على تحريم دخول غير المسلمين له، وعبرت من خلال الفتى الخاصة بها قائلة "يحرم على المسلمين أن يمكنوا أي كافر من دخول المسجد الحرام وما حوله من الحرم كله". دخول غير المسلمين مكة واهلها وناديها وصاحب. شاهد أيضا: متى كانت عودة المسلمين بعد الهجرة إلى مكة المكرمة دليل تحريم غير المسلمين دخول مكة نجد ان الغالبية من أهل العلم والمذاهب قامت بتحريم دخول غير المسلمين الي الحرم المكي، وذلك من خلال الاستدلال من القرآن الكريم والسنة النبوية بالادلة التالية: من القرآن الكريم: قوله تعالى في سورة التوبة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا". من الأحاديث النبوية: قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في حديثه الشريف: " لأُخْرِجَنَّ اليَهُودَ ، والنَّصارَى مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ حتَّى لا أدَعَ إلَّا مُسْلِمًا"، فالحرم المكي يعد جزءا لا يتجزأ من ضمن جزيرة العرب التي توعد الرسول عليه الصلاة والسلام باخراج كافة اليهود والنصارى منها.
وقال "لم يقل أحد في ما أعلم أنه لا يجوز دخول غير المسلمين المدينة، لأنه لا يوجد دليل منع" مذكراً بسيرة النبي في هذا الشأن حتى عهد عمر الذي كان مقتله على يد رجل غير مسلم. وكان المغامسي واجه انتقاداً حاداً من بعض جمهوره ممن ألفوا أن منع غير المسلمين، أمر ثابت في المدينة النبوية كما هو في مكة المكرمة على السواء. ما حكم دخول غير المسلمين مكة - جريدة الساعة. كما لم تخل بعض الردود من استنكار دعاة أو فقهاء آخرين، تحت ذرائع من بينها أن النقاش حول الموضوع يثير الفتنة. العثمانيون كانوا السبب؟ لكن بالعودة إلى تاريخ المنع الحالي فإن أستاذ التاريخ في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد عواجي أكد أن بحوثاً مستقلة، تناولت الحظر القائم وأثبتت من حيث الصناعة الفقهية أنه "خطأ وكان من الأفضل إزالته". وأضاف "لدى البحث عن أصل المنع، نجد ان بعض الرحالة المستشرقين في عهد الدولة العثمانية إذا أراد أحدهم الدخول الى مكة أو المدينة يحتاج الى إذن بحكم انه غير مسلم، وإذا لم يحصل على إذن يضطر الى تغيير اسمه الى اسم يوحي انه مسلم ولعل المنع اليوم من آثار ذلك الإرث العثماني". الخلط بين مكة والمدينة ويرى فقيه سعودي يفضل عدم ذكر اسمه، أن "أصل الجدل حول هذا الموضوع ليس الجانب الفقهي فهو واضح وقديم، وإنما لفرط حساسية المدينة محل النقاش، لكأن من يناقش المسألة يدعو إلى توطين غير المسلمين فيها، وهذا بعيد.
ويشير باحثون في الفكر الإسلامي إلى أن المدينة النبوية، كان بين جوانب تشكيلها نموذجاً فريداً في التعايش منذ القرون الوسطى، هو قيام الدولة الإسلامية الأولى فيها على أساس ما يعرف اليوم بـ"المواطنة"، وليس العرق أو الجنس والدين فقط، ويرون أنها أقرب لأنموذج "المدينة الفاضلة" التي نظر لها أفلاطون. وعلى السياسة المدنية في تلاقي الديانات واجتماعها في عصرها النبوي، بنى فقهاء المسلمون رمضان الماضي "وثيقة مكة التاريخية" قريباً من بيت الحرام بتنظيم رابطة العالم الإسلامي، واعتبروها "دستوراً تاريخياً لإرساء قيم التعايش بين أتباع الأديان والثقافات والأعراق والمذاهب في البلدان الإسلامية من جهة، وتحقيق السلم والوئام بين مكونات المجتمع الإنساني كافة من جهة ثانية، مستلهمين الأثر البالغ لـ"وثيقة المدينة المنورة" التي عقدها النبي صلى الله عليه وسلم قبل 14 قرناً لحفظ تنوع الدولة الإسلامية وتعايشها باختلاف مكوناتها". مغزى أن الرسالة "رحمة للعالمين" ويذهب أحد الباحثين المدنيين (فضل عدم ذكر اسمه) إلى أنه على الرغم من بقاء المدينة قوة إسلامية روحانية، إلا أنها "لو فتحت أبوابها لغير المسلمين على نحو ما كانت عليه في العهد النبوي، لعكست الصورة الحقيقية لعالمية رسالة النبي محمد، الذي جاء رحمة للعالمين، وليس المسلمين وحسب".
والحرم يشمل مكة ومنى ومزدلفة وجزءا من الشرائع.