وقال الترمذي حدثنا عبد بن حميد حدثنا شبابة عن عبد الله بن العلاء عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الأشعري قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن أول ما يسأل عنه - يعني يوم القيامة - العبد من النعيم أن يقال له ألم نصح لك بدنك ونرويك من الماء البارد " تفرد به الترمذي ورواه ابن حبان في صحيحه من طريق الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء بن زبير به.
خرجه الترمذي ، وقال فيه: " هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة: ظل بارد ، ورطب طيب ، وماء بارد " وكنى الرجل الذي من الأنصار ، فقال: أبو الهيثم بن التيهان. وذكر قصته. قلت: اسم هذا الرجل الأنصاري مالك بن التيهان ، ويكنى أبا الهيثم.
وقال سعيد بن جبير حتى عن شربه عسلا.
قلت: وهذا منتزع من قوله - عليه السلام -: " ليس لابن آدم حق في سوى هذه الخصال: بيت يسكنه ، وثوب يواري عورته ، وجلف الخبز والماء " خرجه الترمذي. وقال النضر بن شميل: جلف الخبز: ليس معه إدام. وقال محمد بن كعب: النعيم: هو ما أنعم الله علينا بمحمد - صلى الله عليه وسلم -. وفي التنزيل: لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم. وقال الحسن أيضا والمفضل: هو تخفيف الشرائع ، وتيسير القرآن ، قال الله تعالى: وما جعل عليكم في الدين من حرج ، وقال تعالى: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر. منتديات سماحة السيد الفاطمي ــ العلاج الروحي بالقرآن الكريم • مشاهدة الموضوع - ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذ عَنِ النَّعِيمِ. قلت: وكل هذه نعم ، فيسأل العبد عنها: هل شكر ذلك أم كفر. والأقوال المتقدمة أظهر والله أعلم.