كما أمَر المقدِمَ على الزواج أن ينظُر إلى مَن يرغب في الزواج بها استدامةً لهذه الرابطة المقدَّسة. وأختم بالإشارة إلى أنَّ المؤسَّسة الزوجيَّة محفوفةٌ بالأشواك، فحلاوتها تُنغَّص بالمرارة، وفيها عقباتٌ، على الزوجين الحزم في تجاوزها، وأن يَعتبر كلٌّ منهما مسؤوليتَه تكليفًا وعبادةً يجب مراقبة الله في كلِّ مراحلها، حتى يلقَى الله وهو عنه راضٍ، فلا بدَّ مِن قائدين حكيمين؛ ليصلاَ إلى برِّ الأمان
تصالح الزوجين في المقابل، تقول أم أشرف: تحدث خلافات كثيرة بين الأزواج، لكنّ الزوجين الصالحين يتفهمان الأمور، ويقومان بالإصلاح، خاصة في ظل وجود أطفال، لذلك مررت بظروف قاهرة ومؤلمة، منها تعرّضي للعنف من قبل زوجي، وعدم الصرف، وذلك بسبب ظروف الحياة الصعبة، لكنني تحمّلت كثيرا، وقررت اللجوء الى الطلاق، لأسباب؛ أولها تعرّضي للعنف لأكثر من مرة، وعدم أخذ حقوقي المادية، ولأني وزوجي لا نحبّذ الطلاق، لأنّ أبغض الحلال عند الله الطلاق، وقد حاولنا الإصلاح لكن بلا فائدة. جريدة الجريدة الكويتية | «إصلاح ذات البين» يرمّم الخلافات الزوجية ويقلّص حالات الطلاق. وتابعت: قررنا اللجوء الى أحد مراكز التأمين القانوني للمحاماة والاستشارات القانونية، الذي حاول حلّ هذا الخلاف من خلال التطرق للمشكلات نفسها التي تحدث معنا، والتحدث عنها بكل شفافية ووضوح، والتحدث حول أسباب حصولها، ولله الحمد بعد عدة جلسات، أعدنا حياتنا الى التوازن وإلى طبيعتها، وأنهينا التوتر والخصام. مرحلة الضرر من جهتها، أكدت زهراء (سيدة منفصلة حديثا عن زوجها)، أن معاناتها اليومية مع زوجها حوّلت حياتها الى "عُقد نفسية"، وبالتالي أحست بأنها تضررت كثيرا، وآلمتها المشاكل اليومية التي تعانيها، الى أن وصلت مرحلة الضرر الى حالة نفسية. وأضافت أن "مشكلتي الأساسية كانت مع طليقي معنوية ومادية ونفسية، فأنا سيدة متعلمة وحاصلة على شهادات عليا، ولم تهن نفسي أن تصل بي الأمور الى هذه الحالة، ولا ينكر أحدنا أن الحياة الزوجية تحدث فيها خلافات، وهذا أمر طبيعي، لكن علينا إصلاحها من خلال عدة محاولات، ولكن في حال لم تصلح الحال يبقى قرار الطلاق هو الحل الوحيد، خاصة أن الاضطرابات والنتائج السيئة التي حصلت لي يعجز القلم عن التعبير عنها".
وأضاف أبو فيصل: كنت أعمل في السعودية ومعي زوجتي وأولادي الخمسة، ونعيش معا منذ 13 سنة، وكل فترة نعود للكويت ومن ثم للسعودية، لأنّ مصدر رزقي هناك، وكانت حياتنا مستقرة وجميلة، ومع الأيام بدأت والدة زوجتي تلحّ على ابنتها للعودة الى الكويت والعيش معها بعد وفاة والدها، وأنها بحاجة الى وجودها معها، وهذا أمر طبيعي، لكنّ زوجتي عندها أولاد وأنا أعيش معها كما ذكرت، وحياتنا كانت مستقرة. وتابع: وفي لحظة غير متوقعة، فوجئت بأن زوجتي، بعد زيارة والدتها في الكويت، رفضت العودة إليّ، واستقرت عند والدتها، وأخذت معها الأولاد، وعقب ذلك علمت أن الذين من حولها - ومنهم والدتها - كانت السبب في طلب الطلاق والابتعاد عنّي، والسبب أن القانون يقدّم لها الكثير من الحقوق والرفاهية إن كانت مطلقة، وحصلت على الطلاق، وأخذت الأولاد وحرمتني منهم، وزوجتي من أصول سعودية، وحصلت على الجنسية الكويتية بعدها. وأردف: مع الأسف منذ خمس سنوات، لم أرَ أولادي بسبب أني اتخذت قرارا بالزواج بعد الطلاق، وحين علمت طليقتي بذلك، انتقمت منّي ورفعت ضدي 6 قضايا ظلما وحرمتني من الأولاد، مضيفا: بشكل عام، أكثر الشباب ومنهم في الأربعينيات ضاعوا في وادٍ مظلم، وأصبحوا ضحية بسبب الزوجة، واليوم والأغلبية منهن لا تفكر سوى في المادة مع الأسف.
الحمد لله. أولًا: ليس هناك في الشرع ما يسمى (صلاة الصلح بين الزوجين)، ولا ثبت هذا الدعاء المذكور، ولا يجوز للإنسان أن يخترع عبادة، أو ينسب للشرع ما لم يرد به. وعليه؛ فلا تشرع صلاة خاصة لغرض الإصلاح بين الزوجين، بل هذه الصلاة، بالقصد المذكور، والكيفية الخاصة: بدعة مردودة. وانظر للفائدة الجواب رقم: ( 209224). لكن إن وقع الدعاء المذكور ، أو نحوه مما يحقق المقصود ، كأن تقول: اللهم حبب إلي زوجي، وحببني إليه ، وهكذا ؛ إن وقع ذلك في صلاة المرأة المعتادة، فريضة كانت أو نافلة: فلا بأس بذلك. ومثل ذلك: لو دعت المرأة بغير صلاة: أن يصلح الله لها زوجها ، بهذا الدعاء أو غيره ، خارج الصلاة ، وكذا لو دعا الرجل أن يصلح الله له امرأته ، من غير تقييد بآيات معينة ، أو صلاة خاصة: فهو مشروع ، لا حرج فيه. أرقام إصلاح ذات البين بين الزوجين – جربها. والدعاء من أعظم أسباب حصول المطلوب، والنجاة من المرهوب. لكن دون ترتيب خاص، ولا صلاة خاصة. ثانيًا: لإصلاح ذات البين أهمية كبيرة في الشرع ، وقد رتب على هذا الإصلاح أجوراً عظيمة ، كما ورد التحذير الشديد من إفساد ذات البين وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا: بلى ، قال: صلاح ذات البين ، فإن فساد ذات البين هي الحالقة.
ولقراءة خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف كما يلي: 10 رجب 1443هـ 11 يناير 2022م مخاطرُ الطلاقِ الصفحة الأولي من خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ ((وَالصُّلْحُ خَيْرٌ))، وأشهدُ أنْ لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهم صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آَلِهِ وصحبِهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ. وبعدُ: فقدْ جعلَ الإسلامُ للحياةِ الزوجيةِ قدسيةً خاصةً، ومكانةً ساميةً، وسنَّ مِن الحقوقِ والواجباتِ والآدابِ ما يضمنُ استقرارَهَا، وترابطَهَا، وتماسكَهَا، واستدامتَهَا في إطارِ السكنِ ، والمودةِ ، والرحمةِ ، والاحترامِ المتبادلِ ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) ، ويقولُ نبيُّنَا (ﷺ): (خيرُكُم خَيرُكُم لأَهْلِهِ). والمتأملُ في القرآنِ الكريمِ يجدُ أنَّ اللهَ (عزَّ وجلَّ) قد سمَّي الزواجَ ميثاقًا غليظًا؛ ليدلَّ على وجوبِ احترامهِ، وليحَذِّرَ مِن خطورةِ هدمِهِ ونقضِهِ، حيثُ يقولُ اللهُ (عزَّ وجلَّ): (وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا).
[٥] (وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا) [٦] تدّرج الله -سبحانه- في تشريع طرق الزجر للمرأة التي يظهر عصيانها لزوجها، فابتدأت بالوعظ والتفاهم، ثم تطرقت إلى هجر الفراش، وبعدها الضرب غير الموجع أو المهين إن كان الزوج متيقّن أنّ ذلك لن يزيد النزاع، فإذا حصلت الطاعة، كان الاستقرار وعدم الاستمرار في النزاع. [٧] (فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ) [٨] وهذه الآية الكريمة تحثّ على أحد طرق الإصلاح لمن كان متزوجاً بأكثر من زوجة، فتحثه على العدل والرحمة في إعطاء الحقوق، والنهي عن ترك الزوجة دون إنصاف واهتمام، فلا هي مطلقة بدون زوج، ولا هي تشعر بوجوده. [٩] (الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ) [١٠] يريد الحق -سبحانه- أن يربي في نفوس المسلمين حل المشكلات بأيسر الطرق إن تعذر الإصلاح، فشرع الطلاق، فإما أن يعطي الزوج لنفسه فرصة بالتراجع، أو يكون الانفصال بإحسان. [١١] (فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ) [١٢] تؤكد الآية الكريمة على إعطاء الفرصة للزوجين بالرجوع والإصلاح بالخير، أو المفارقة بالمعروف، وحفظ ما كان بينهما دون إضرار.