دعاء حسن الظن بالله نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أن هناك الكثير من الأشياء التي تجعل الإنسان يعيش مطمئناً في هذه الحياة ومن هذه الأشياء هو حسن الظن بالله، حيث أن في هذه العبادة نجد الخير الكثير والرزق لما بها من توكل على الله وتفويض الأمور كلها إليه، وهناك الكثير من أشكال حسن الظن بالله التي يجب على كل مسلم أن يتبعها والتي سوف نتعرف عليها بالتفصيل في هذه المقالة. يعتبر حسن الظن بالله هو حالة من اليقين التي يشعر به المسلم تجاه ربه سبحانه وتعالى عندما يقع في مشكلة ما، ويأتي اليقين هنا على هيئة شعور بأن الله سبحانه وتعالى معه و يراه وسوف ينجيه من هذه المشكلات فهو القادر الوحيد على حل هذه الأمور الصعبة، وتلك هي الصورة المبسطة لحسن الظن بالله والتي يجب أن تكون في ذهن كل مسلم مع اليقين التام بان الله سبحانه وتعالى هو القادر على تغيير جميع الأشياء الموجودة في الكون من حال إلى حال في غمضة عين دون تدخل البشر. ويؤثر هذا الشعور تأثير مباشر على حياة كل مسلم حيث أن المسلم الذي يستشعر أن الله لن يخيب ظنه أبدا تراه يعيش حياته مطمئناً آمناً من جميع المصائب والمشاكل التي يواجهها في الدنيا، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى يتولى امره كله ويحدث المعجزات من أجل تغيير الحال إلى حال أفضل.
عن الباقر (ع): دخل رجلٌ مسجداً فيه رسول الله (ص) فخفّف سجوده دون ما ينبغي، ودون ما يكون من السّجود.. فقال رسول الله (ص): نقر كنقر الغراب، لو مات على هذا مات على غير دين محمد. ليس المقصود هنا بكفر الذي لا يحسن الصلاة كما يجيب، بل الخروج من دائرة الرحمة الإلهية.. ويا له من خسران مبين!.. س3/ نحن مأمورون بحسن الظن بالله، فهل نحن مأمورون أيضاً بحسن الظن بالمؤمنين؟.. إن من موجبات الرحمة الإلهية، أن يحسن الإنسان ظنه بإخوانه المؤمنين، تشبهاً برحمة الرب جل وعلا.. دعاء حسن الظن بالله وملائكته. فكم من الجميل أن يحمل المؤمن قلباً صافياً، يخلو من أي حقد تجاه الآخرين!.. ومن المعلوم أن هذا الحقد قد يطفح يوماً، ويظهر على فلتات اللسان، فالمرء مخبوء تحت طي لسانه لا تحت طيلسانه، وإن كان حذراً من الوقوع في الزلل الفعلي، إلا أنه يعيش حالة الانشغال الذهني والغليان الباطني.. وهذا فعلاً ما أشار إليه روح الله عيسى (ع) -ما مضمونه- أن النار التي لا تحرق المكان، تعمل على تلويث جوانبه بالسواد. وبلا شك أننا لو عملنا بهذه المقولة في مسألة حسن الظن بالآخرين: (احمل فعل أخيك على أحسنه)، أو (احمل أخاك على سبعين محملاً من الخير)؛ لانقلبت حياتنا إلى جنة جميلة، خالية من التكدير والهموم.
[٤] [٥] آثار حسن الظن بالله في العبادة والدعاء من أهمّ الآثار التي ترجع على العبد بالخير والنّفع في الدارين بسبب حسن الظنّ بالله تعالى ما يأتي: [٦] إخلاص الدعاء لله -سبحانه وتعالى- فمن أحسن الظنّ بالله تعالى أخلص له العبادة والدعاء؛ لأنّ حسن الظنّ قرين لحسن العمل قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}، [٧] وفي الحديث يقول الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم-: (ادعوا اللَّهَ وأنتُم موقِنونَ بالإجابَةِ، واعلَموا أنَّ اللَّهَ لا يستجيبُ دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ). [٨] التوكل على الله تعالى من أعظم آثار حسن الظن بالله تعالى؛ لأنّ حسن الظنّ الصادق بالله يورّث حسن التوكل على الله -تبارك وتعالى، يقول الله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}.
ما كان ظني بك هذا، فيقول الله جلّ جلاله: عبدي، وما كان ظنك بي؟!.. كان ظني بك أن تغفر لي خطيئتي، وتسكنني جنّتك.. فيقول الله: ملائكتي!.. وعزّتي وآلائي وبلائي وارتفاع مكاني، ما ظنّ بي هذا ساعة من حياته خيراً قطّ، ولو ظنّ بي ساعة من حياته خيراً، ما روّعته بالنار.. أجيزوا له كذبه، وأدخلوه الجنّة!..
بقلم | علي الكومي | الجمعة 12 نوفمبر 2021 - 08:27 م حسن الظن من العبادات القلبيَّة التي ندب إليها ديننا فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة» رواه أبو داود والترمذي أي أن من أحسن ظنه بالله آتاه الله إياه. وثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي» متفق عليه. دعاء حسن الظن بالله اني لم اكذب. وفي المسند عنه رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل قال: أنا عند ظن عبدي بي، إنْ ظن بي خيراً فله، وإن ظن شراً فله"» فضائل حسن الظن بالله الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي، تطرق خلال خطبة الجمعة بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة فضل حسن الظن بالله و الصبر وأثره على النفوس، وما يناله المؤمن عند صبره ويقينه برحمة الله ولطفه من أجر وتكفير للخطايا، ورفعة في الدرجات، والفرج والتيسير من اللطيف الخبير. واستدل "آل الشيخ" خلال الخطبة بآيتين عظيمتين من كلام ربنا جل وعلا تقود إلى الثبات عند الشدائد، وتبعثُ في النفوس الفأل والرجاء عند الملمات والمصائب، وما في اليقين بمعناهما من دواء نافعٌ تفرحُ به النفوس المؤمنة، وتنشرح عنده الصدور فترتقبُ اليسر بعد العسر، والفرج بعد الكرب، فلا اليأس يدخل في قلب استنار بهديهما، ولا قنوط يخيم على نفوس من عمل بمنهجهما، انهما قول تعالى: " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا".
وينبغي على العبد المسلم أن يبتعد عن الذنوب وعن الإصرار على الكبائر والظلم والمخالفات، لأن وحشة المعاصي والظلم والإجرام: تمنعه من حسن الظن بربه، وهذا موجود في الشاهد، فإن العبد الآبق المسيء الخارج عن طاعة سيده لا يحسن الظن به" وأجمل ما قيل في حسن الظن بالله تعالى هو ما قاله الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم: وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، يَقُولُ: ( لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ) رواه مسلم. ويقول النووي رحمه الله تعالى في معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ( يحسن الظن بالله تعالى): أن يظن أن الله تعالى يرحمه، ويرجو ذلك، ويتدبر الآيات والأحاديث الواردة في كرم الله سبحانه وتعالى، وعفوه ورحمته، وما وعد به أهل التوحيد، وما ينشره من الرحمة لهم يوم القيامة، كما قال سبحانه وتعالى في الحديث الصحيح " أنا عند ظن عبدي بي" ويقول: ابن القيم رحمه الله تعالى " ولا ريب أن حسن الظن إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه أن يجازيه على إحسانه ولا يخلف وعده، ويقبل توبته.