سجدوا لخالقهم بجبهة صادقة * * * وتنهدوا جميعًا ونوحوا كم لك من الله نعمة ورحمة * * * وغيوم المراحم في فلك الظلام * * * في ليلة دعي النزول وسلم عليها ملائكة الرحمن في الليل * * * ومن بينهم أمناء الوحي جبرائيل. وفرقة الشيطان في اصفادها * * * اهينتها تمجيد وتهليل تلك المساجد والأدعية مدوية * * * لله عز وجل جليل المبجل.
تأنيب الأب دواء حلو، تأنيبه يتجاوز مرارته. الأب يستطيع العناية بعشرة أبناءٍ، لكن عشرة أبناءٍ لا يستطيعون العناية بأب واحد. حين أتكلم عن أبي فأنا أتكلم عن عالم، عن دنيا، عن جنة، عن وطن كبير عن حب ٍ لا يموت أبداً. ليس أرق على السمع من كلام الأب يمدح ابنه. الحب كلُه دفن مع أبي. قلب الأب هبة الله الرائعة. عبارات مرارة فقدان الأب: وبالتالى ليس من العجب أن نرى قمة الحزن في عيون من فقدوا أبائهم، لأنهم خسروا كل شئ، وبرحيله يظل تيار الحزن معهم طوال العمر يبكون على الأب. رأيتُ رجلاً يشبهُ أبي فظننتهُ هو، ثم تذكرت أنه مات ولن يعود أبداً. أسدل الليل الغطاء و قلبي أسدل عليه دمع فراق أبي الحبيب رحمه الله و رزقه الجنة. أبي لم افكر يوماً أني سأخضع للبكاء، أو أني سأنجرح بسهولةٍ، أو أني سأضعف، فمن يوم ذهابك وأنا أحتاج إليك ولا لغةً أملكها للتعبيرعن حزني عدا البكاء فقد أضعفتني. أبي إني تعبتُ بكاءً، فقد قاربت عيناي على العمى من كثرِ البكاءِ والانتظار، فقد بكيت حنيناً وشوقاً، بكيت حزناً للفراق. كلام عبارات عن فقدان الأب - موقع فكرة. توفي أبي فانتُزع مني شيء عظيم وظلَّ الفقد يوجعني، وظلّت الذكرى تؤلمني ولا أملك غير الدعاء له بالرحمة، يا رب بقدر حبي واشتياقي له أدخله فسيح جناتك.
وعقد لقاء جامع مع الحضور، بعده دخل الى كنيسة الأم الحنونة مجددا للمشاركة في القداس الالهي الذي احتفل به الكاردينال ساندري، وسط تصفيق الحضور من رسميين وابناء الجالية اللبنانية. وبدأ بعدها القداس حسب الطقس اللاتيني. وحضر القداس الى الرئيس عون الوفد اللبناني المرافق لرئيس الجمهورية، ومدير عام الأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم، وسفير لبنان لدى الكرسي الرسولي الدكتور فريد الياس الخازن، وسفيرة لبنان في ايطاليا السفيرة ميرا الضاهر، وقنصل لبنان في فلورنسا شربل شبير وشخصيات سياسية وديبلوماسية من سفراء وقائمين بالاعمال معتمدين لدى الكرسي الرسولي وايطاليا، وحشد من المؤمنين الايطاليين وابناء الجالية اللبنانية في روما. كلام حزين عن فقدان الاب. وبعد تلاوة الانجيل المقدس، اشار الكاردينال ساندري في العظة، الى "ان الاحتفال الشهري الذي نقيمه تكريما للقديس شربل لا يزال يشهد على تدفق العديد من المؤمنين الى هذه الكنيسة التي غدت بفضله رئة روحية لمدينة روما، حيث يجد المؤمنون في هذا الدير التابع للرهبانية اللبنانية المارونية مكانا يغذون فيه طريق ايمانهم، من خلال الصلاة والاحتفال بالأسرار المقدسة، وغنى النِعَم التي يمنحها الرب عبر شفاعة احد ابرز ابناء لبنان والكنيسة المارونية.