جامعة الشرق الأوسط توقع اتفاقية تعاون مع الوطنية للتشغيل عمون - بحث نائب رئيس جامعة الشرق الأوسط للشؤون الإدارية والقانونية الأستاذ الدكتور أنيس المنصور مع مدير الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب العميد الركن عبد الله النعيمي، سبل التعاون في مجال التدريب المهني والتقني، وإجراء الأبحاث والدراسات، تنفيذًا للاتفاقية التي وقعت بين الطرفين. وقال الدكتور المنصور إن الجامعة تبحث دائمًا عن تعزيز شبكتها التعاونية في مجالات الاستشارات والتدريب، وتوسيعها، مضيفًا أن مركز الابتكار وريادة الأعمال في الجامعة سيعمل على تطوير الأفكار التكنولوجية الرقمية، وتسويقها في المجالات التقنية تلبيةً لرؤية الجامعة ورسالتها. وركزت الاتفاقية على عقد برامج تدريبية مهنية ذات اهتمام مشترك، بالإضافة إلى تنفيذ عددٍ من المشاريع المُغذِّية لاحتياجات سوق العمل المحلي استثماريًا وإنتاجيًا.
وعن إمكانية قيام دول "أوبك" والمملكة العربية السعودية بشكل خاص بعمل ما، من شأنه إعادة التوازن للسوق، أجاب: "إن حصة أوبك، وكذلك المملكة العربية السعودية في السوق العالمية لم تتغير منذ عدة سنوات، وهي في حدود 30 مليون برميل يومياً لأوبك، منها نحو 9. 6 ملايين برميل يومياً إنتاج المملكة، بينما يزداد إنتاج الآخرين من خارج أوبك باستمرار". وتابع: "في وضع مثل هذا، فإنه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، قيام المملكة أو أوبك، بأي إجراء قد ينجم عنه تخفيض حصتها في السوق وزيادة حصص الآخرين، في وقت يصعب فيه السيطرة على الأسعار، فنخسر السوق، ونخسر الأسعار معاً". وأضاف: "إن دول أوبك، سعت خلال الشهر الماضي، كما حصل في مرات سابقة، من أجل تعاون دول منتجة أخرى خارج المنظمة، ولكن هذه المساعي لم تكلل بالنجاح ". وحول تأثر المملكة بالانخفاض الحالي للأسعار، قال: "أحب أن أشير إلى أن المملكة لديها اقتصاد متين، وسمعة عالمية ممتازة، وصناعة بترولية متطورة، وعملاء يصل عددهم لنحو ثمانين شركة، في غالبية دول العالم، واحتياطيات مالية ضخمة، كما أن المملكة قامت بمشاريع ضخمة في البنية التحتية، وبتطوير الصناعات البترولية، والتعدينية والبتروكيماوية وغيرها، بشكل متين، خلال السنوات العشر الماضية، مما يجعل الاقتصاد والصناعة السعودية قادرة على تحمّل تذبذبات مؤقتة، في دخل المملكة من البترول، خصوصاً أن تذبذب الأسعار في أسواق السلع، ومن ضمنها البترول، هو أمر طبيعي".
حيث لا يدع النعيمي حشود الصحافيين يعكرون مزاجه وهو يمشي في شوارع فيينا وإنما تفاديا للتعليق على أسواق النفط يتحدث في بعض الأحيان عن حفيده علي. وبطبيعة الحال مسيرته الطويلة في المنظمة تضمنت عددا من المواقف الطريفة، شاركنا إحداها في مارس 2008. من تابع اجتماعات أوبك يصف النعيمي بأن لا أحد يوازيه في هذا القطاع. وقد يكون هذا الوصف في محله إذ إن قصة حياته ليست بالاعتيادية، من فتى انضم إلى شركة أرامكو بعمر الاثني عشر عاما في 1947، وانتقل بعدها للدراسة في الولايات المتحدة قبل أن يعود الى أرامكو ليتدرج بسرعة في المناصب ويصبح رئيسا للشركة في 1984 ورئيسا تنفيذيا في 1988 وقد أصبح وزيرا للبترول عام 1995 لقد لعب النعيمي دورا محوريا في عدد من قرارات منظمة أوبك خلال عهده الطويل، كان آخرها القرار في ديسمبر 2014 بعدم خفض الإنتاج رغم تراجع أسعار النفط الذي بدأ في يونيو من العام ذاته، حفاظا على الحصص السوقية. كما كان النعيمي من أبرز اللاعبين في أسواق النفط خلال الأزمة المالية العالمية، والمحرك وراء التخفيضات المتتالية التي قامت بها المنظمة خلال عام 2008/ سنة شهدت في اجتماع ديسمبر في الجزائر أكبر تخفيض يتم دفعة واحدة في تاريخ المنظمة بمليوني برميل يوميا.