وقد يشكو المصابون من أعراض ما بعد الصدمة (كالكوابيس) أو اضطراب ما بعد الصدمة هنا ، وقد تنفصل الهُوية أيضاً عند استمرار الإهمال أو الإيذاء العاطفي، حتى بغياب أية إساءاتٍ جسديةٍ أو جنسيةٍ صريحة، وتشير العديد من الدراسات إلى أن اضطراب الهوية التفارقي أكثرُ شيوعاً بين الأقارب البيولوجيين المُقرّبين للأشخاص الذين يعانون هذا الاضطراب أيضاً. كيف يُشخّص اضطراب الهوية التفارقي؟ يستغرق تشخيص اضطراب الهوية التفارقي وقتاً طويلاً؛ إذ تشير التقديرات إلى أن الأفراد الذين يعانون اضطراب الهوية التفارقي أمضوا سبع سنواتٍ في نُظُم الصحّة العقلية قبل وضع التشخيص الدقيق، ذلك لأن قائمة الأعراض التي تدفع الشخص المصاب باضطراب الهوية التفارقي للبحث عن علاجٍ يشبه إلى حدٍّ كبير الأعراض الخاصّة بالكثير من التشخيصات النفسية الأخرى. لمحة عن اضطراب الهوية التفارقي - نانرج. يقرُّ الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية المعايير الآتية لتشخيص اضطراب الهوية التفارقي: وجود هويتين أو أكثر لدى الشخص ذاته، ولكلٍّ منها نمطها الدائم نسبياً من الإدراك في ما يتعلّق بالبيئة والنفس والتفكير فيها. فقدان الذاكرة، المتمثّل بفجواتٍ وصعوباتٍ في استعادة الأحداث اليومية والمعلومات الشخصية المهمّة و/ أو الأحداث المؤلمة.
كما قد يحاول الأطباءُ أيضًا التواصل مباشرة مع الهويَّات الأخرى عن طريق طلب التحدُّث إلى جزء من العقل المشارِك في السلوكيَّات التي لا يستطيع المرضى أن تذكُّرَها، أو التي يَبدو أن شخصًا آخر يقوم بها. ويمكن للأطباء عادة التمييز بين اضطراب الهوية التفارُقي والتمارض malingering (الأَعرَاض الجسدية أو النفسية المزيَّفة للحصول على منفعة). يقوم المتمارضون بما يلي: •يميلون إلى الإفراط في الإبلاغ عن أعراض معروفة جيِّدًا للاضطراب، بينما يغفلون الأعراض الأخرى •يبدون عادةً على أنهم يتمتعون بفكرة وجود اضطراب (يُحاول مرضى اضطراب الهوية التفارُقي إخفاءه غالباً) •يميلون إلى خلق هويَّات بديلة نمطيَّة إذا اشتبه الأطباء في أن هذا الاضطراب مزيَّف، يمكنهم أيضًا التحقُّق من المعلومات من عدَّة مصادر، لرصد عدم الاتساق الذي يستبعد اضطراب الهوية التفارُقي.