لأن الله تعالى بعث مبعوثين حتى لا يكون للناس أعذار لارتكاب الذنوب والمعاصي والرجاسات. سياسة شؤون الأمة هي إدارة شؤون الأمم كدور السفراء والعمل على إدارة شؤونهم. أرسل الله رسلاً بإرسال الأنبياء بشرح الخرافات ، وهداية الناس ، وبيان الطريق الصحيح لهم لاتباعها ، وبيان الخطأ لهم في تجنبها. في نهاية المقال سنكتشف ذلك كل رسول نبي وليس كل نبي رسول. ووضحنا الفرق بين الأنبياء والمرسلين ، كما تعلمنا صفات الأنبياء والمرسلين وتحدثنا عن واجبات الرسل التي أنزلهم الله عليهم.
[53 -858] هل كل نبي رسول، وليس كل رسول نبي؟ - الشيخ صالح الفوزان - YouTube
فتح الباري " ( 11 / 112). * وقال أيضًا: أن الرسالة تزيد على النبوة بتبليغ الأحكام للمكلفين بخلاف النبوة المجردة فإنها اطلاع على بعض المغيبات، وقد يقرر بعض الأنبياء شريعة من قبله، ولكن لا يأتي بحكم جديد مخالف لمن قبله. " فتح الباري " ( 12 / 374). * وقال ابن أبي العز الحنفي: وقد ذكروا فروقًا بين النبي والرسول، وأحسنها: أن من نبَّأه الله بخبر السماء: إنْ أمَره أن يبلِّغ غيرَه فهو نبيٌّ رسولٌ، وإن لم يأمره أن يبلغ غيره: فهو نبيٌّ وليس برسول. فالرسول أخص من النبي، فكل رسولٍ نبيٌّ، وليس كل نبيٍّ رسولًا. ولكن الرسالة أعم من جهة نفسها، فالنبوة جزء من الرسالة، إذ الرسالة تتـناول النبوة وغيرها، بخلاف الرسل فإنهم لا يتناولون الأنبياء وغيرهم، بل الأمر بالعكس، فالرسالة أعم من جهة نفسها، وأخص من جهة أهلها. " شرح العقيدة الطحاوية " (ص 167). أما أنه لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه خاتم المرسلين، فالرد من وجهين: ثبوت أنه كذلك في السنة – كما سيأتي –. دخول ذلك من باب أولى، فإنه إذا ختمت النبوة به، فمن باب أولى ختم الرسالة، لأنه لا رسول بلا وحي ونبوة.
أمرَنا اللهُ تعالى بأن نتدبَّرَ آياتِ قرآنِه العظيم تدبُّراً يحولُ دونَ أن نُحكِّمَ فيها عقولَنا وبما يجعلُنا مُلزَمين بأن نعملَ بما تقضي به عقولُنا حتى وإن كان في ذلك ما يتعارضُ مع رسالةِ القرآنِ العظيم! فإذا كانت عقولُنا تأبى أن تُصدِّقَ بأنَّ ذاتَ المعنى قد تُعبِّرُ عنه كلمتانِ قرآنيتان تتباينان في المبنى، فإنَّ تدبُّرَ القرآنِ العظيم يُلزِمُنا بألا نعملَ بما أشارت به علينا عقولُنا! فكلمتا "الرسول" و"النبي" في قرآنِ اللهِ العظيم تنطويانِ على ذاتِ المعنى، وهذا هو ما بوسعِنا أن نتبيَّنَه بتدبُّر ما جاءتنا به سورةُ البقرة في الآيةِ الكريمة 213 منها (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ).
…). وقال الطبراني في المعجم الكبير ج20 ص9-14 ح13( حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم يصدق كل واحد منهما صاحبه قالا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية… فقال عمر بن الخطاب ( والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ)). فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: ألست نبي الله حقا ؟! قال: بلى! … فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا قال: فوالله ما قام منهم رجل. حتى قاله ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد قام فدخل على أم سلمة …). وقال الشوكاني في نيل الأوطار ج8 ص200 ( قوله ألست نبي الله حقا ؟! ، قال: بلى. زاد الواقدي من حديث أبي سعيد قال: قال عمر: لقد دخلني أمر عظيم وراجعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم مراجعة ما راجعته مثلها قط). إن أمكن لعمر بن الخطاب أن يؤثر في عقول الصحابة فلا يأتمروا بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم والنبي مازال على قيد الحياة ، فيأمرهم ثلاث مرات فلا يقوم منهم أحد ، فما الغريب أن يؤثر عمر وحزبه وبنو أسلم في عقول الناس حتى لا يأتمروا بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته بتسليم الخلافة للإمام علي عليه السلام ؟!
مشاركات جديدة تاريخ التسجيل: Apr 2022 المشاركات: هكذا يستطيع عمر بن الخطاب التأثير على كل الصحابة بمحضر رسول الله فكيف بعد وفاته ؟!! 08-30-2014, 10:43 AM بسم رب الحسين اللهم العن ظالمي حق آل محمد صحيح البخاري ج2 ص978: ( فقال عمر بن الخطاب فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت: (( ألست نبي الله حقا ؟! )) ، قال: بلى!! قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟! قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا ؟! إذا قال: إني رسول الله ، ولست أعصيه ، وهو ناصري! قلت: أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟! قال: بلى! فأخبرتك أنا نأتيه العام ؟! قال: قلت: لا. قال: فإنك آتيه ومطوف به! قال: فأتيت أبا بكر ، فقلت: يا أبا بكر ، (( أليـس هـذا نبـي الله حـقـا ؟! )) قال: بلى! قال: أيها الرجل! إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم! وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه ، فوالله إنه على الحق قلت أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به قال بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به ، قال الزهري قال عمر: (( فعملت لذلك أعمالا)). قال فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا قال: فوالله ما قام منهم رجل -أي من الصحابة-، حتى قال ذلك ثلاث مرات.