تجرى يوم غدٍ الأحد مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة عقب صلاة الفجر، على يد 86 فنياً وصانعاً ، جريًا على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام ، حيث سيتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة، بحضور عدد من منسوبي الرئاسة ومصنع كسوة الكعبة المشرفة. ويعود هذا التقليد، إلى عصر ما قبل الإسلام ، حيث عدّت كسوة الكعبة المشرفة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل لبيت الله الحرام. موعد صلاة العيد في وادي الدواسر 1442 - الفكر الواعي. وأوضح الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، أن الجهة المختصة في الرئاسة ستبدأ مراسم تغيير الكسوة الجديد للكعبة فجر يوم غدٍ الأحد التاسع من شهر ذي الحجة حيث سيتم إنزال الكسوة القديمة وإبدالها بالكسوة الجديدة التي تمت صناعتها من الحرير الخالص والذهب في مصنع كسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة وسيتم نقل مراسم تبديل كسوة الكعبة المشرفة عبر البث المباشر من موقع الرئاسة على الانترنت. من جانبه أفاد مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد عبدالله باجودة, أن تقليد الكسوة يتم مع بداية شهر ذي الحجة من كل عام, حيث يتم تسليم كبير سدنة الكعبة المشرفة كسوة الكعبة الجديدة، في مراسم تليق بهذا الحدث الإسلامي الرفيع، ليتم في فجر يوم التاسع من شهر ذي الحجة إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، ويستمر العمل فيها حتى صلاة العصر من اليوم ذاته.
أدى المصلون صلاة الفجر اليوم بالمسجد الحرام، وفق ما تم تحديده من الجهات المختصة بتحديد عدد (60) ألف شخص يومياً يسمح لهم بالصلاة في المسجد الحرام ويتم استقبالهم وفق الإجراءات المحددة، وعن طريق التصاريح المعتمدة من خلال تطبيق "اعتمرنا". ووصل المصلون إلى المسجد الحرام وسط أجواء مفعمة بالروحانية والإيمان ومنظومة خدمات متكاملة مراعية لكافة متطلبات الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي وفرتها القيادة الرشيدة -حفظها الله- بهدف توفير أفضل سبل الوقاية والسلامة لقاصدي الحرمين الشريفين. وعززت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع الجهات الصحية والأمنية العاملة بالمسجد الحرام خدماتها وتنظيم عمليات دخول وخروج المصلين من خلال نقاط التجمع والتزامهم بمتطلبات الإجراءات الاحترازية كالخضوع لكشف درجات الحرارة عن طريق الكاميرات الحرارية وتعقيم الأيدي بشكل مستمر وارتداء الكمامات الطبية والتزامهم بالملصقات الإرشادية التي توضح مسافات التباعد الاجتماعي والمسارات المحددة، وجميع ما استُحدث من وسائل مكافحة العدوى داخل منظومة خدمات الحرم المكي الشريف.
وأشار الدكتور باجودة إلى أن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء (بطريقة الجاكارد) كتب عليها لفظ (لا إله إلا الله محمد رسول الله) و(سبحان الله وبحمده) و(سبحان الله العظيم) و(ياحنان يامنان يا الله) وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها وعلى ارتفاع تسعة أمتار من الأرض وبعرض (95) سنتيمترًا بحيث يثبت حزام الكعبة المشرفة، وتستبدل مرة كل عام، بينما كسوتها الداخلية ذات اللون الأخضر، لا تستبدل إلا على فترات متباعدة حسب ما تدعو إليه الحاجة لعدم تعرضها للعوامل الجوية.