لاهي نار ولاهي ما ولاهي غيمة ولاسما ان حكت.. غنت سنابل من رضا والسكوت.. إن صار نيران الغضا يارضاها.. وقف وناظر شوي شف غلاها.. كيف سوى بشخص حي وكيف حي ولا لقاها…. وان لقاها.
وأضاف: لتحضير الشاي يلزم ثلاثة عناصر مهمة أولها الجمر، وكل ما يطهى على الجمر لذيذ الطعم ويأخذ وقتاً طويلاً، وهكذا الجمر مع الأصدقاء تحلو الجلسة والسهرة والأهم هو الوقت الطويل المخصص للأصدقاء الذي يعكس المحبة. واجبات المضيف.. والضيف…! ونسأل عبد الله عبدولي عن واجبات وحقوق الضيف في سهرات شاي الطوارق، فيجيب: تتميز طريقة تقديم الشاي أولاً باحترام ذوق الجميع، حيث هناك المرونة في تحضيره لتلبية رغبات كل الناس، وبنفس الوقت هناك شروط ليبقى ضمن التقاليد وأهمها ملء الكؤوس وعليها رغوة الشاي، وإذا تم تقديم الشاي بلا رغوة معنى ذلك قلة تقدير واحترام للضيف، حيث يتطلب سكب الشاي مزجه جيداً وصبه من الأعلى لتظهر الرغوة، وبعد صب كل كاس تضاف له قليل من الرغوة. الرحيل والحب والحلم في "نافلة الحلم" بقلم: زياد جيوسي - PNN. يتابع عبد الله: يتوجب على الضيف احترام الشخص الذي يقدم له الشاي، حيث ينبغي تناول الشاي بجرعات صغيرة مع تباعد الفترات بينها، وإذا شرب شخص الشاي بسرعة هذا يعني أنه لا يحترم الرجل الذي استضافه وقدم له هذا المشروب اللذيذ.. كما يعتبر رفض الضيف شرب أي من الحصص الثلاث للشاي فظاظةً غير مقبولة. وأضاف: كما إن الشخص الذي يحضر الشاي هو الذي يطلب من الحضور: هل تريدون أن أضيف لكم الشاي ام لا؟ وهو أيضاً مسؤول عن تنظيف الأواني ولا يعطيها للآخرين.. تاريخ الشاي عند الطوارق وعن قصة طريقة تحضير شاي الطوارق بنكهته المميزة عالمياً، يقول عبد الله: كما تعرفون قبائل الطوارق تعيش في الصحراء التي يستحيل فيها زراعة الشاي، وبدأت قصة التعرف عليه من خلال البريطانيين الذي كانوا يسوقون بضائعهم بما فيها الشاي الأخضر في المغرب العربي، وأعجبوا بطريقة تقديم الشاي مع النعناع في المغرب وطورها حسب ظروفهم المعيشية.
الكأس يعاد ثلاث مرات.. وحكم من الحياة وعن أسلوب تقديم الشاي يقول عبد الله عبدولي: يحضر شاي الطوارق من النعناع وأوراق الشاي الأخضر والسكر، ويقدم على ثلاث مرات للضيوف، وبنفس الكأس الصغير المميز.. وفي المرحلة الأولى يكون فيها الطعم قوياً جداً، وفي المرة الثانية يصبح طعم الشاي عذباً وخفيفاً حيث يضاف للشاي النعناع مع السكر، وفي المرة الثالثة يصبح الشاي خفيفاً جداً يطغى طعم النعناع على طعم الشاي. غامضة مرة ومرة مثل نور eduwave – دخول. وأوضح أنه في كل مرة تختلف النكهة قليلاً، وهذا له معاني ودلالات كثيرة في التقاليد الطوارق، ويقول المثل عندنا: الكأس الأول له طعم بدون سكر لأن الحياة صعبة ومرة، والكأس الثاني عذب مثل الحب، وأما الكأس الثالث والغريب هو حلو مثل الموت…؟! ونسأله: كيف يكون (حلو مثل الموت)؟ يجيب عبد الله: الإنسان عندما يكون متوازناً عقلياً وروحياً يتقبل كل شيء في الحياة حتى الموت يتقبله بحلاوة يعكس تقاليد وعادات متوارثة يقول عبد الله: يكتسب احتساء الشاي أهمية خاصة عند الطوارق، إذ يدعون أي شخص يصادفهم لتناول الشاي حتى ولو كان عابر طريق، وهذا دليل احترام ومحبة للناس، وأهميته ليس كمشروب ساخن إنما ترتبط الدعوة له بمناسبات اجتماعية كالدردشة حول موضوع معين يهم الناس أو لحل مشكلة أو للحديث عن الزواج وغير ذلك.