تم فتح بيت المقدس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب عام من الأسئلة التاريخية التي يطرحها العديد من المسلمين، من أجل معرفة التاريخ الحقيقي لبيت المقدس، في ظل المحاولات المستمرة من أجل طمَّس هويته من قبل الاحتلال.
ذات صلة من هو فاتح مدينة القدس متى تم فتح بيت المقدس فاتح بيت المقدس يُعدُّ خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو فاتح بيت المقدس؛ إذ تمكّن من فتحها في السنة الخامسة أو السادسة عشرة للهجرة، واستمرَّ بيت المقدس تحت حكم المسلمين مدّة خمسة قرون، وفي أثناء حكم العبيديين الباطنيين للشام وقع بيت المقدس تحت سيطرة الصليبيين، ومكث تحت سيطرتهم مدّة تسعين عاماً، وبعد ذلك تمكّن المسلمين في ظل حكم الأيوبيين من استرجاعه، وبقي في رحاب المسلمين لمدّة تجاوزت ثمانية قرون، وفي أواسط القرن الهجري الماضي سيطر اليهود على بيت المقدس. [١] عمر بن الخطاب عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي، والمُكنّى بأبي حفص أمير المؤمنين، ووالدته هي حنتمة بنت هشام بن المغيرة المخزومية، ويُشار إلى أنَّ ولادته كانت بعد حرب الفجار بنحو أربع سنوات، وقبل البعثة النبوية بثلاثين عام، ولقد كان في بداية حياته شديداً على المسلمين، ولكنَّه أسلم وحسن إسلامه، وقدّم عمر بن الخطاب العديد من المواقف العظيمة التي تُفيد الإسلام، حيث تولّى خلافة المسلمين بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وشهد الكثير من الفتوحات الإسلامية.
ثم سار عمر حتى صالح نصارى بيت المقدس، واشترط عليهم إجلاء الروم إلى ثلاث، ثم دخلها إذ دخل المسجد من الباب الذي دخل منه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة الإسراء. ويقال: إنه لبَّى حين دخل بيت المقدس، فصلى فيه تحية المسجد بمحراب داود، وصلى بالمسلمين فيه صلاة الغداة من الغد، فقرأ في الأولى بسورة " ص " وسجد فيها والمسلمون معه، وفي الثانية بسورة بني إسرائيل، ثم جاء إلى الصخرة فاستدلَّ على مكانها من كعب الأحبار، وأشار عليه كعبٌ أن يجعل المسجد من ورائه، فقال: ضاهيتَ اليهودية، ثم جعل المسجد في قِبْليِّ بيت المقدس وهو العُمَري اليوم. ونقل عمر التراب عن الصخرة في طرف ردائه وقبائه، ونقل المسلمون معه في ذلك، وسخَّر أهل الأردن في نقل بقيتها، وقد جعل الرومُ الصخرة مزبلة؛ لأنها قِبْلَة اليهود، فكانوا يكرهون اليهود، حتى إن المرأة كانت تُرسِل خرقة حَيْضَتها من داخل الحوز لتُلقَى في الصخرة؛ وذلك ردًّا على ما قام اليهود بفعله عندما صلبوا فيه المسيح عيسى ابن مريم في هذا المكان، وهذا حسب عقيدتهم، فجعلوا يُلقُون القمامة في هذا المكان، فلأجل ذلك سمِّي ذلك الموضع القمامة، وانسحب الاسم على الكنيسة التي بناها النصارى هنالك.