أتذكر في التسعينيات كان الصحفيون يتصلون بالمبدعين من كتّاب القصة والرواية والشعراء، يسألونهم عن مشاعرهم في يوم الوطن، فيكتبون طموحاتهم وأحلامهم وقصائدهم، وتنشر في بعض الصحف بشكل هامشي؛ لأن الوطنية آنذاك تعتبر مسبة وشتيمة من قِبل تيارات متطرفة، كانت تحكم قبضتها على المجتمع، وعلى التعليم العام، حتى أن مادة الوطنية لم يكن مرحبًا بها، وتحية علم الوطن تتجاهلها بعض المدارس. باختصار، كان الحديث عن الوطن يثير سخط تلك الفئات التي غضبت ذات زمن على صحيفة باسم (الوطن)، ولقبتها بـ(الوثن)! لكن الزمن لا يتوقف، الحياة تسير أمامًا، والوطن الشجاع لا يتراجع أبدًا، بل ينمو ويكبر ويزدهر، يورق ويزهر، ويصبح أقوى وأجمل، حتى يصبح الاحتفال بيومه، يوم الوطن، يومًا رسميًّا للدولة، مثل باقي دول العالم، وأصبح هذا اليوم يمثل شغفًا لدى الجميع، رجالاً ونساء، كبارًا وأطفالا، مواطنين ومقيمين، بل حتى الدول الجارة والصديقة تحتفل بوطننا في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، في تظاهرة تشعرنا بأننا موضع اهتمام وحب هذه الدول، وأصبح كل عام له نكهة مختلفة، من حيث التنظيم والفعاليات والأنشطة في المدن والمحافظات كافة.
وإن ذكرى اليوم الوطني تحتم علينا جميعاً أن نستشعر ما أفاء الله به علينا وعلى بلادنا من أمن وأمان وخير كثير وقيض لنا ولاة أمر استقاموا على صراطه وطبقوا شرعه القويم وحكموا بالعدل والتقوى حتى أصبحت بلادنا اليوم مثالا يحتذى به بين الأمم في أمنها واستقرارها، وهذا بلا شك يجعلنا نستبشر بمستقبل زاهر ينتظر أبناءنا بإذن الله. عشت يا وطني واحة أمن وأمان ونماء، وسدد الله على طريق الخير خطى قيادتنا الرشيدة ونصرهم بنصره وأمدهم بعونه وتوفيقه.. وكل عام والوطن بخير وأمان وعزة.
** العيد مناسبة لنتوجه بالتحية لكل مسؤول فتح باب عقله وقلبه قبل أن يفتح باب مكتبه للمواطنين ويسمح شكواهم وتظلمهم وهمومهم والأسباب التي تعيق إنجاز معاملاتهم. ** العيد مناسبة لنتضرع للمولى العلي العزيز العلي القدير بأن يحفظ لنا قرة العين جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، فهو الاب والاخ والصديق ورب الاسرة والمتابع والمحفز للمبادرات الرائعة، نبع الحنان والعطف والمودة الذي يعيش في عقل ووجدان كل مواطن في اردن الخير والعطاء. وكل عام وانتم والوطن والملك بخير. لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك": إضغط هنا لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك": إضغط هنا لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب": إضغط هنا
**«اليوم الوطني» يوم جميل تظهر فيه ملامح الفرح، وكما يعلم الجميع أن هذه المناسبة تحتوي على العديد من الذكريات والانتصارات، ماجعل الفعاليات -كل الفعاليات- تردد زهوا «إنتي ما مثلك في هالدنيا بلد»، ونردد نحن عشقا «مجدك لقدام وأمجادك ورا». **رسالتنا تجاه وطننا أكبر من أن نختصرها في «أعشق ترابك يا وطن»! **رسالة أعمق من أن يترجمها شاعر في قصيدة أوتختزل في «أنت لنا ونحن منك ولك»! **ارتباطنا بك، يا وطن، كبير، فمن أين أبدأ الوصف من أقصاك أم أدناك أم من حيث يسكن تاريخ الرسالة المحمدية التي بدأت من هذه البلاد! **وفي الحالتين سنردد سارعي للمجد والعلياء في كل الأوقات.. لا لون يعلو على لون الحياة وهل هناك أجمل من لون وشعار الوطن. ** مدن المملكة.. التي تحب الحياة ازدانت شوارعها بلون الوطن وصور القيادة وعبارات فيها ذكرى وتذكير أن الوطن هو الحياة. **في ذكرى اليوم الوطني المجيد نقول لكم.. كل عام وأنتم بخير ياأجمل الناس.. وكل عام وبيرقنا الأخضر الخفاق يرفرف في الأعالي.. وحفظ الله الوطن وأهله وأمده بالمجد والعزة. *لحظة: هاتها.. لحنٍ تربّى في ثرانا.. مااعتلى فوق اللحون إلا لحنّا. ومارقى متن السماء شعب سوانا.. ولالمع بين النجوم إلا وطنا.
ما اجتمعت قلوب السعوديين بهذا اليوم إلا على المحبة والإخلاص لهذا الوطن الحبيب فكل عام والوطن بخير. أعشقك يا بلادي وأدعو لك الله أن يديمك ويحفظك من كل من أراد بك سوء، كل عام وأنت بخير وشعبك بخير وقيادتك بخير. زادك الله جمالًا وألق يا بلادي يا خير البلاد وأعاد عليك عيدك هذا وأنت أفضل وأقوى كما كنت منذ اجتمع أهلك تحت راية واحدة.
ففي كل عيد لأي دين تتقارب الشعائر والمظاهر وتسود المشاركة من الجميع وإن بأشكال وتعبيرات على درجة قليلة من الاختلاف. وأقرب الأمثلة على ذلك ترافق احتفال المسيحيين ب «سبت النور» في هذا العام مع احتفال المسلمين بالعشر الأواخر من رمضان، ومشاركة الكل الوطني في الاحتفالين. لكن وفي كل الاحتفالات ولكل الأديان يبقى العامل المشترك الأكثر عمقاً ووضوحاً، هو عامل النضال الوطني والتصدي المشترك ضد الاحتلال ومضايقاته واعتداءاته بقواه العسكرية والأمنية ضد الوطن وكل اهله وكل مقدساته وفي كل مدنه. لا فرق في ذلك بين المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والمسجد الابراهيمي. عبر السنوات الطويلة من التصدي للاحتلال الصهيوني، كرس الفلسطينيون في مسار نضالهم الوطني، معادلة راسخة تقوم على الجمع بين النضال اليومي المستمر والمتواصل بأشكاله وتعبيراته المتنوعة، وبين التمسك بالهوية الوطنية بكل خصائصها وتعبيراتها، ومعها وفي مقدمتها التفاؤل بالنصر ودحر الاحتلال واستعادة الوطن. ويقوم كل ذلك على قاعدة راسخة لا تهتز او تلين من الأمل الواثق بالنصر النهائي والأكيد، وعلى أساس المعادلة المذكورة. والى جانب ذلك وبالترافق مع نضالهم اليومي بكل أشكاله ووسائله المتعددة، يتمسك اهل الوطن جاهدين بأن يعيشوا حياتهم بشكل أقرب ما يمكن إلى الطبيعي، ويحيون معها مناسباتهم على اختلاف طبيعتها، ويقيمون أفراحهم أيضاً.