التقرّب إلى الله بالنّوافل. المداومة على الذكر والشّكر. التأمل في أسماء الله وصفاته. التذلّل بين يدي الله. المداومة على قيام الليل. مجالسة أهل الذكر والخير. تقديم ما يحبّ الله على ما يحبّ العبد. اتقي الله في نفسك مادريت. إخلاص العمل لله وحده. وما يؤكّد فضل هذه الأعمال، ما جاء في الحديث القدسي الذي يقول الله -تعالى- فيه: (وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببتُه: كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها، ورِجلَه الَّتي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه). فضل التقوى وثمراتها لا شكّ أنّ من اجتهد ليحقّق تقوى الله -تعالى- في نفسه وقلبه، فإنّه سيرى أثر ذلك في حياته كلّ يومٍ، فمن ثمرات التقوى التي تعود على صاحبها بالخير ما يأتي: نيل محبّة الله، يقول الله تعالى: (بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ). تحصيل رحمة الله -تعالى- في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ).
مفهوم تقوى الله عرّف العلماء التقوى، وبيّنوا المراد منها في اللغة والاصطلاح العلميّ، وتعريفها على النحو الآتي: التقوى في اللغة: التقوى هي الخشية والخوف، وهي اسمٌ من الفعل اتّقى، وتحمل الإنسان على الامتثال لأوامر الله -تعالى- نتيجة خشيته. [1] التقوى في الاصطلاح: هي الخوف من الله تعالى، في السرّ والعلانية، وقد وصفها الامام ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- بقوله: (تقوى العبد لربِّه؛ أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه مِن غضبه، وسخطه، وعقابه وقايةً تَقِيه من ذلك)، وهو: فِعل طاعته، واجتناب معاصيه، وقال ابن القيم في حقيقة التقوى: (العمل بطاعة الله؛ إيماناً واحتساباً، أمراً ونهياً، فيفعل ما أمَر الله به؛ إيماناً بالآمر، وتصديقاً بوعده، ويترك ما نهى الله عنه؛ إيماناً بالناهي، وخوفاً من وعيده).
انتشار الأمن والأمان في المجتمع. العيش في رغدٍ وصحةٍ وعافيةٍ. المهابة أمام الأعداء. تولّي الأخيار. تحقيق السعادة. علامات التقوى للتقوى علاماتٌ تظهر على العبد يُعرف بها، وفيما يأتي بيان بعض العلامات والدلائل: [٩] التخلّص من آفات الغفلة، والاستخفاف بالمنكرات من الأقوال والأفعال، والفزع إلى الله إذا أذنب طالباً الخلاص من المنكرات والمعاصي ، حيث قال الله عزّ وجلّ: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ). [١٠] المداومة على ذكر الله -تعالى- في جميع الظروف والأحوال، فذكر الله يطرد الشيطان ووساوسه، قال الله -تعالى- في ذلك: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ*الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ*أُولـئِكَ هُمُ المُؤمِنونَ حَقًّا لَهُم دَرَجاتٌ عِندَ رَبِّهِم وَمَغفِرَةٌ وَرِزقٌ كَريمٌ). اتقي الله في نفسك بالانجليزي. [١١] صفات عباد الله المتقين إنّ لعباد الله المتقين صفاتاً عديدةً ذكرها العلماء في مصنفاتهم، بعد استقراءهم لكتاب الله، وسنة نبيه صلّى الله عليه وسلّم، وفي ما يأتي بعض تلك الصفات: [٩] الإيمان بالغيب إيماناً جازماً، حيث قال الله تعالى: (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ).
[17] تفريج الكروب وتيسير الأمور، قال الله -تعالى- في ذلك: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) ، [18] وقال أيضاً: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً). [19] حسن العاقبة في الدّنيا والآخرة، قال الله تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ). [20] المراجع 1 - معنى كلمة التقوى,, 2018-5-25. بتصرّف.. 2 - خاطر الشافعي (12-3-2014)، " التقوى ",, خاطر الشافعي (12-3-2014)،. اتقي الله في نفسك - اكيو. 3 - صلاح الدق (4-7-2017)، ما معنى تقوى الله؟ ",, صلاح الدق (4-7-2017)،. 4 - سورة النّساء، آية: 131.. 5 - سورة الحشر، آية: 18.. 6 - سورة آل عمران، آية: 102.. 7 - تقوى الله فضلها وثمراتها,, 2018-5-26. بتصرّف.. 8 - أحمد الفرجابي (28-3-2007)، مجاهدة النفس على تقوى الله والوصول إلى محبته ",, أحمد الفرجابي (28-3-2007)،. 9 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6502، صحيح.. 10 - سورة آل عمران، آية: 76.. 11 - سورة الأعراف، آية: 156.. 12 - سورة النحل، آية: 128.. 13 - سورة الزمر، آية: 61.. 14 - سورة الأنفال، آية: 29.. 15 - سورة الطلاق، آية: 5.. 16 - سورة الأعراف، آية: 201.. 17 - سورة الأعراف، آية: 96.. 18 - سورة الطلاق، آية: 2.. 19 - سورة الطلاق، آية: 4.. 20 - سورة الرّعد، آية: 35..
[17] تفريج الكروب وتيسير الأمور، قال الله -تعالى- في ذلك: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) ، [18] وقال أيضاً: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً). [19] حسن العاقبة في الدّنيا والآخرة، قال الله تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ). [20] المراجع ↑ "معنى كلمة التقوى" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-25. بتصرّف. ↑ خاطر الشافعي (12-3-2014)، "التقوى" ،. بتصرّف. ^ أ ب صلاح الدق (4-7-2017)، "ما معنى تقوى الله؟" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 25-5-2018. بتصرّف. ↑ سورة النّساء، آية: 131. ↑ سورة الحشر، آية: 18. ↑ سورة آل عمران، آية: 102. ^ أ ب "تقوى الله فضلها وثمراتها" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-26. بتصرّف. ↑ أحمد الفرجابي (28-3-2007)، "مجاهدة النفس على تقوى الله والوصول إلى محبته" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2018. بتصرّف. اتقي الله في نفسك - المندب. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6502، صحيح. ↑ سورة آل عمران، آية: 76.
مفهوم تقوى الله عرّف العلماء التقوى، وبيّنوا المراد منها في اللغة والاصطلاح العلميّ، وتعريفها على النحو الآتي: التقوى في اللغة: التقوى هي الخشية والخوف، وهي اسمٌ من الفعل اتّقى، وتحمل الإنسان على الامتثال لأوامر الله -تعالى- نتيجة خشيته. [1] التقوى في الاصطلاح: هي الخوف من الله تعالى، في السرّ والعلانية، وقد وصفها الامام ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- بقوله: (تقوى العبد لربِّه؛ أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه مِن غضبه، وسخطه، وعقابه وقايةً تَقِيه من ذلك)، وهو: فِعل طاعته، واجتناب معاصيه، وقال ابن القيم في حقيقة التقوى: (العمل بطاعة الله؛ إيماناً واحتساباً، أمراً ونهياً، فيفعل ما أمَر الله به؛ إيماناً بالآمر، وتصديقاً بوعده، ويترك ما نهى الله عنه؛ إيماناً بالناهي، وخوفاً من وعيده).
وأخيــــرا: عليك بالدعاء فهو سبيل الراغبين،ووسيلة الطالبين،الشفيع الذي لا يرد، والسهم الذي لا يطيش.. فمتى فتح لك منه باب فقد أراد الله بك خيرا كثيرا.. فارفع يديك لمولاك واضرع إلى ربك بقلب خاشع وطرف دامع وجبهة ساجدة،مع قصد وتوجه وتحرق وتشوق وتعلق بالذي لا يخيب مؤمله ولا يرد سائله أن يمن عليك بلذة العبادات ويملأ بها قلبك ونفسك وروحك فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه.. كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا من الراشدين ، اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين اللهـم آميــــن