القول في تأويل قوله تعالى: ﴿فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (١٣) ﴾ يقول تعالى ذكره: ﴿فَرَدَدْنَا﴾ موسى ﴿إِلَى أُمِّهِ﴾ بعد أن التقطه آل فرعون، لتقرّ عينها بابنها، إذ رجع إليها سليما من قَتل فرعون ﴿وَلا تَحْزَن﴾ على فراقه إياها (وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ) الذي وعدها إذ قال لها ﴿فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي﴾... الآية، ﴿حقّ﴾. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن تفسير. * ذكر من قال ذلك: ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة ﴿فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ﴾ فقرأ حتى بلغ ﴿لا يَعْلَمُونَ﴾ ووعدها أنه رادّه إليها وجاعله من المرسلين، ففعل الله ذلك بها. * * * وقوله: ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾ يقول تعالى ذكره: ولكن أكثر المشركين لا يعلمون أن وعد الله حقّ، لا يصدقون بأن ذلك كذلك.
﴿ تفسير الطبري ﴾ القول في تأويل قوله تعالى: فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (13)يقول تعالى ذكره: (فَرَدَدْنَا) موسى (إِلَى أُمِّهِ) بعد أن التقطه آل فرعون, لتقرّ عينها بابنها, إذ رجع إليها سليما من قَتل فرعون (وَلا تَحْزَن) على فراقه إياها( وَلِتَعْلَمَ &; 19-535 &; أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ) الذي وعدها إذ قال لها فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي... الآية, (حقّ). القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القصص - الآية 13. وبنحو الذي قلنا في ذلك, قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ) فقرأ حتى بلغ ( لا يَعْلَمُونَ) ووعدها أنه رادّه إليها وجاعله من المرسلين, ففعل الله ذلك بها. وقوله: ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) يقول تعالى ذكره: ولكن أكثر المشركين لا يعلمون أن وعد الله حقّ, لا يصدقون بأن ذلك كذلك.
السبت 26/مارس/2022 - 12:48 م أم موسى عليه السلام لا يذكر القرآن شيئًا عن والد موسى عليه السلام، وإنما يخص بالذكر أمه، ويكل إليها أمر حماية وليدها حين استبد فرعون ببني إسرائيل فأذلهم واستعبدهم وراح يسومهم سوء العذاب، وولد موسى إذ ذاك خفية بعد أن ذبح فرعون في طلبه سبعين ألف ولد على ما يقولون، فارتجفت أمه رعبًا وأشفقت القابلة على أمه ووليدها فلم تخبر أحدًا لكن عيون فرعون كانت في كل مكان فاندفعوا يقتحمون الدار لولا أن لمحتهم أخته مريم فهمست لأمها: - أماه الحرس بالباب. بصائر قرآنية – فرددناه إلى أمه - الجبهة السلفية. لفت الأم ولدها في خرقة وألقته في جوف التنور دون أن تشعر، ثم دخل الحرس فوجدوها ساكنة مطمئنة، فقالوا لها: - ما أدخل عليكِ هذه القابلة؟ قالت لهم: - هي زائرة لي فانصرفوا عنها، ودارت عينا الأم تبحث عن ولدها وبدا لها أنها لن تستطيع إخفاء الصغير فأوحى الله إليها "أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم، فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له". واستجابت لوحي السماء فاتخذت تابوتًا وجعلت فيه قطنًا وأرضعت وليدها وأرقدته في التابوت وأحكمت عليه الغطاء وألقت به في النيل. وظلت عيناها تتابع التابوت الذي تقذفه الأمواج وتمضي به بعيدًا وقد أدركت بعد فوات الأوان أنها خلصت ولدها من سكين الظالم لتلقي به إلى أفواه الحيتان.
ولبثت مكانها على الشاطئ لا تقوى على مغادرته حتى افتقدتها ابنتها مريم فجاءت تتلمسها هناك ثم أنزل الله سكينته عليها فأمسكت عبرتها وكتمت لوعتها، وانطوت على نفسها صابرة مستسلمة داعية خاشعة. وتمضي الأمواج بموسى إلى روضة عند قصر فرعون فلما لمحت الجواري الصندوق التقطنه وانطلقن به إلى السيدة "آسية" ثم فتح الصندوق فإذا الصغير الجميل يرفع إلى السيدة آسية وجهه مشرقًا بابتسامة وضيئة ولم يكن لها ولد فما ـأروعها هدية يقدمها القدر إلى أمومتها المحرومة. وجاءت إلى فرعون فهتفت به: - قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدًا فكان جوابه: - قرة عين ل ، أما أنا فلا حاجة لي، ثم استدرك بعد لحظة: - لا بل يذبح فظلت ترجوه حتى وهبه لها، وانطلقت والدنيا لا تسعها من فرط غبطتها. كي تقر عينها ولا تحزن - YouTube. أما مريم أخت موسى عليه السلام فقد خرجت تلتمس أثر أخيها وعرفت أن ربة القصر تبنت غلامًا رضيعًا يأبى المراضع فتتقدم إلى القصر في حذر وتقول: - هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون فقالوا لها: -لعلك تعرفين أهله وإلا فما يدريك أنهم له ناصحون فتقول لهم: - كل ما أعرف أن فيهم طيبة ورحمة، وسوف يرحبون بحضانة الصغير شفقة عليه وتقربًا من الملك والتماسًا لبره.
تساؤلات: دائمًا ما نقرأ هذه الآيات التي تدور حول قصة سيدنا موسى عليه السلام، دون أن نلتفت لأمه الذي أوحى إليها أن تلقي به في "اليم"، وربط الله على قلبها لفراق ابنها ورضيعها، ولا نعرف الكثير عنها، وهل كانت مؤمنة، وماذا عن أخته عليه السلام التي ورد ذكرها في القرآن الكريم أيضًا. اسم أم سيدنا موسى: تقول التفاسير وأهل العلم، إن القرآن لم يذكر اسم أم سيدنا موسى عليه السلام صراحةً، ولم يَرد كذلك في السنة النبوية المطهَّرة، واختلفوا في تحديد اسمها، فقيل إنها: محيانة بنت يصهر بن لاوي، وقيل: يوخابذ بنت لاوي بن يعقوب، وقيل: يارخا، وقيل: يارخت، وقيل غير ذلك. إلا أن المعلوم تاريخيًا أن أم موسى عليه السلام، ولدَت وعاشت في مصر، وكانت كريمة الأصل، عريقة المنبت، مؤمنة صالحة، تزوَّجت عمران بن قاهت بن لاوي بن سيدنا يعقوب عليه السلام. أخت موسى: أما أخت موسى عليه السلام فهي مريم بنت عمران، ليست السيدة مريم أم سيدنا عيسى عليه السلام، بل وافق اسمها اسم السيدة مريم أم عيسى عليه السلام وقيل: إن اسمها كلثمة، وقيل: كلثوم. وعلى الرغم من أن قصة سيدنا موسى عليه السلام تعد من أكثر قصص القرآن ذِكْرًا، فقد ذُكِرَت بجميع حوادثها وتفصيلاتها منذ مولده، بل قبل مولده، إلا أن الكثير لا يعرف معلومات عن أم موسى رغم ذكرها أيضا هي وأخته.