قال عنه أبوعمار بن منصور: ما رأيت أكثر بكاءً عند الذكر من هارون الرشيد والفضيل بن عياض وآخر.. شجاعة هارون الرشيد رحمهالله كانت الروم تدفع الجزية للمسلمين في عهد الملكة ريني، ثم تولى بعد ذلك ملك يُسمّي النقفور وكان أحمقًا.. فأراد أن يشمخ بأنفه على أمير المسلمين هارون الرشيد، فبعث له رسالة يقول ما فحواها: " من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب أما بعد فإن الملكة التي كانت قبلي كانت حمقاء، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها وإلا فالسيف بيننا وبينك ". فلما قرأ هارون الرشيد غضب غضبًا شديدًا كما لم يغضب من قبل، ثم كتب على ظهر الرسالة: "بسم الله الرحمن الرحيم من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه لا ما تسمعه". هارون الرشيد الخليفة المفترى عليه - موقع مقالات إسلام ويب. ثم ذهب بجيش عظيم وهزمه شر هزيمه وأدّبه. وكان قبل موته يذهب إلى قبره الذي سيُدفَن فيه ويبكي ويقول: " يا من لا يزول مُلكه.. ارحم من يزول مُلكه ". مصادر 📚 مروج الذهب 📚 تاريخ الخلفاء لـ السيوطي 📚 البداية والنهاية ذات صلة: 1- معركة 2- قصة سيدنا صالح عليه السلام شاهد أيضاً حبيب بن مسلمة – قاهر الروم حبيب بن مسلمة – قاهر الروم الصحابي الجليل حبيب بن مسلمة قاهر الروم وفاتح أرمينيا …
ثم انصرف الرشيد راجعاً واستناب على الغزو عقبة بن جعفر. [2] حملاته اللاحقة على اليمين، نقفور الثاني وزوج ابنته باسيل الثاني. كان نقفور الثاني أقل نجاحاً في حروبه الغربية. فبعد أن توقف عن دفع الجزية للخلفاء الفاطميين ، جرد حملة إلى صقلية يقودها نيقطاس (964-965)، إلا الهزائم المتلاحقة التي منيت بها براً وبحراً أجبرتها على الجلاء التام من الجزيرة. وفي 967 عقد صلحاً مع فاطميي القيروان وأولى اهتمامه للدفاع عن نفسه من عدوهما المشترك، اوتو الأول ، الذي نصـَّب نفسه إمبراطوراً غربياً وهاجم الممتلكات البيزنطية في إيطاليا ؛ ولكن بعد بعض النجاحات الأولية هـُزمت جنرالاته ودُحـِروا إلى الساحل الجنوبي. المنازعات بين الشرق والغرب التي نجمت عن سياسات نقفور يمكن ملاحظتها في الوصف غير المبهج على الإطلاق التي أعطاه الأسقف ليوتپراند من كرمونا لنقفور وبلاطه في كتابه Relatio de legatione Constantinopolitana. اغتياله مع تصاعد القلاقل ضده، اتخذت زوجته الثانية ثيوفانو من الجنرال يوحنا تزيميسكس ابن أخي نقفور الثاني عشيقاً. ثيوفانو وتزيميسكس كانا يلتقيان سراً ويخططا لإغتيال نقفور، وقد تطورت الخطة لتضم آخرين. وفي ليلة شديدة البرودة، ذهب المتآمرون إلى القصر متخفين في زي نسوة.
وروى أن ابن السماك دخل على الرشيد يومًا فاستسقى فأتى بكوز فلما أخذه قال على رسلك يا أمير المؤمنين لو منعت هذه الشربة بكم كنت تشتريها قال بنصف ملكي قال اشرب هنأك الله تعالى فلما شربها قال أسألك لو منعت خروجها من بدنك بماذا كنت تشترى خروجها قال بجميع ملكي قال إن ملكا قيمته شربة ماء وبولة لجدير أن لا ينافس فيه فبكى هارون الرشيد بكاء شديدًا. وقال ابن الجوزي قال الرشيد لشيبان عظني قال لأن تصحب من يخوفك حتى يدركك الأمن خير لك من أن تصحب من يؤمنك حتى يدركك الخوف فقال الرشيد فسر لي هذا قال من يقول لك أنت مسئول عن الرعية فاتق الله أنصح لك ممن يقول أنتم أهل بيت مغفور لكم وأنتم قرابة نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم فبكى الرشيد حتى رحمه من حوله. هارون الرشيد محب للسنة موقر للعلماء كان الرشيد يحب العلماء ويعظم حرمات الدين ويبغض الجدال والكلام، وقال القاضي الفاضل في بعض رسائله ما أعلم أن لملك رحلة قط في طلب العلم إلا للرشيد فإنه رحل بولديه الأمين والمأمون لسماع الموطأ على مالك رحمه الله. - ولما بلغه موت عبد الله ابن المبارك حزن عليه وجلس للعزاء فعزاه الأكابر. - قال أبو معاوية الضرير: ما ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم بين يدي الرشيد إلا قال صلى الله على سيدي ورويت له حديثه "وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل ثم أحيى ثم أقتل " فبكى حتى انتحب.