اعراب لن تنالوا البر حتى تنفقوا: لن: حرف نفي ونصب، تنالوا: فعل مضارع منصوب ب(لن) وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، واو الجماعة: ضمير مبني في محل رفع فاعل، البر: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، حتى: حرف غاية وجر، تنفقوا: فعل مضارع منصوب ب(أن) المضمرة بعد حتى وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، واو الجماعة: ضمير مبني في محل رفع فاعل و(أن تنفقوا) في محل جر ب(حتى) تم الرد عليه ديسمبر 25، 2018 بواسطة Aya Karim ✬✬ ( 23. 8ألف نقاط)
أي لن تنالوا بري بكم إلا ببركم بإخوانكم والإنفاق عليهم من أموالكم وجاهكم; فإذا فعلتم ذلك نالكم بري وعطفي. قال مجاهد: وهو مثل قوله: ويطعمون الطعام على حبه مسكينا. وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم أي وإذا علم جازى عليه.
فجعلها لحسّان بن ثابت ، وأبيّ بن كعب. وقد بيَّن الله خصال البِرّ في قوله: { ولكن البر من آمن باللَّه واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنَّبيّين وآتى المال على حُبّه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقامَ الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس} في سورة [ البقرة: 177]. ( فالبرّ هو الوفاء بما جاء به الإسلام ممَّا يعرض للمرء في أفعاله ، وقد جمع الله بينه وبين التَّقوى في قوله: { وتعاونوا على البِر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [ المائدة: 2] فقابل البرّ بالإثم كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث النّواس بن سِمْعان المتقدّم آنفاً. وقوله: { وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم} تَذْييل قُصد به تعميم أنواع الإنفاق ، وتبيين أنّ الله لا يخفى عليه شيء من مقاصد المنفقين ، وقد يكون الشيء القليل نفيساً بحسب حال صاحبه كما قال تعالى: { والذين لا يجدون إلاّ جهدهم} [ التوبة: 79]. وقوله: { فإن الله به عليم} مراد به صريحه أي يطّلع على مقدار وقعه ممَّا رغَّب فيه ، ومرَاد به الكناية عن الجزاء عليه.
ويذكر المفسرون في تفسير الآية ما كان عليه السلف الصالح من جعل ما يحبون لله - تعالى -.