أجاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن معنى اسم المؤمن من أسماء الله الحسنى، استكمالا لرحلة إيمانية عن هذه الأسماء. القاعدة الثانية والأربعون: (وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُم) | موقع المسلم. اسم المؤمن له معنيان وأضاف، خلال حواره ببرنامج "حديث الإمام الطيب"، المذاع على قناة "الحياة"، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، أن المؤمن هو اسم من أسماء الله الحسنى، وذكر في القرآن الكريم وجاء في حديث أبي هريرة المعدد لأسماء الله الحسنى ومتفق عليه جموع العلماء المسلمين. وأوضح أن للاسم معنيين، الأول يأتي من الأمن بمعنى توفير الأمان والسلامة للمؤمن عليه، حيث يعني أن الله يؤمن عباده من عذاب يوم القيامة، والثاني بمعنى التصديق، مستدلا بآية من القرآن الكريم قائلا: "شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ". وتابع: "والآية هنا تأتي بمعنى التصديق، حيث إن الله صدق في الأزل وآمن بأنه لا إله إلا هو وصدق من بعده الملائكة وأولو العلم، ويتعدى أيضا بتصديقه لأنبيائه ورسله، لافتا إلى أن حجة الله على الناس لتصديق الرسل والأنبياء، وإذا لم يصدقوا يستحقوا العذاب، هي تصديقه لهم، والدليل هنا المعجزات".
جاء القرآن الكريم على النبى محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أكثر من 1400 عام، هدى للناس وبيان من الفرقان، فكان لسماعه فعل السحر، من عذوبة الكلمات ومعانيها التى أسرت قلوب المؤمنين، فكل آية من آيات الذكر الحكيم تحمل تعبيرات جمالية وصورا بلاغية رائعة. وفى القرآن الكريم، نجد العديد من الآيات التى حملت تصويرا بالغا، وتجسيد فنى بليغ، ومفردات لغوية عذبة، تجعلك تستمتع بتلاوة كلمات الله التامات على نبيه، ووحيه الأخير إلى الأمة، ومن تلك الآيات الجمالية التى جاءت فى القرآن: ﴿ووجدك ضالا فهدى﴾ (سورة الضحى الآية:7). جمال القرآن.. "ووجدك ضالا فهدى" بلاغة وصف هداية الله للمؤمنين - اليوم السابع. ومن خصائص القرآن الكريم الإيقاع المثير والسرد الرائع، وفى الصورة السابقة، يصور كيف يهدى الناس إلى الإيمان، وهنا وكأنه سبحانه وتعالى يخطاب عبده، ووجده لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان، فعلَّمه ما لم يكن تعلم، ووفقه لأحسن الأعمال؟ ووجده فقيرًا، فساق له رزقه، وأغنى نفسه بالقناعة والصبر. وبحسب تفسير القرطبى: أي غافلا عما يراد بك من أمر النبوة، فهداك: أي أرشدك. والضلال هنا بمعنى الغفلة كقوله جل ثناؤه: لا يضل ربي ولا ينسى أي لا يغفل، وقال في حق نبيه: وإن كنت من قبله لمن الغافلين. وقال قوم: ضالا لم تكن تدري القرآن والشرائع، فهداك الله إلى القرآن، وشرائع الإسلام عن الضحاك وشهر بن حوشب وغيرهما.
ويستثنى من ذلك: إذا كان الحنث ومخالفة اليمين خيراً من الاستمرار فيه، فتمام الحفظ: أن يفعل الخير، وأن لا تكون يمينه سبباً في ترك ذلك الخير الذي حلف على تركه. الدكروري يكتب عن شهر رمضان والإعجاز القرآني " جزء 15" - جريدة النجم الوطني. ومعنى الحنث هنا: مخالفة المحلوف عليه. ومثال ذلك: أن يحلف على أن لا يأكل النوع الفلاني من الطعام، أو لا يدخل البيت الفلاني، فإن الأفضل هنا أن لا يستمر في يمينه، خاصة إن ترجحت المصلحة في الحنث، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أعتم رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى أهله، فوجد الصبية قد ناموا، فأتاه أهله بطعامه، فحلف لا يأكل من أجل صبيته، ثم بدا له، فأكل فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأتها وليكفر عن يمينه"(8). وفي الصحيحين من حديث أبي موسى رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني ـ والله ـ إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيراً منها إلا أتيت الذي هو خير، وتحللتها"(9)، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. والمقصود ـ أيها القراء الكرام ـ أن نتأمل هذه القاعدة القرآنية جيداً: {وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ} بأن نحفظها عن الحلف بالله كاذباً، وأن نحفظها عن كثرة الحلف والأيمان من غير حاجة، وأن نحفظها عن الحنث فيها إلا إذا كان الحنث خيراً من المضي فيها.
الاحد 24 رمضان 1443 هـ | آخر تحديث منذ 2 ساعة 32 دقيقة رمضانيات خطب المصلح المرئيات المكتبة المقروءة برامج افتائية فتاوى الموقع التصنيفات شرائد الفوائد طلب فتوى × لقد تم إرسال السؤال بنجاح. يمكنك مراجعة البريد الوارد خلال 24 ساعة او البريد المزعج؛ رقم الفتوى عفواً يمكنك فقط إرسال طلب فتوى واحد في اليوم. مشاركة هذه الفقرة تاريخ النشر: 25 شوال 1434 هـ - الموافق 01 سبتمبر 2013 م | المشاهدات: 2007 - Aa + قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"وقد يقال جنس " الأسماء الحسنى " بحيث لا يجوز نفيها عنه كما فعله الكفار وأمر بالدعاء بها وأمر بدعائه مسمى بها; خلاف ما كان عليه المشركون من النهي عن دعائه باسمه " الرحمن "، فقد يقال: قوله {فادعوه بها}: أمر أن يدعى بالأسماء الحسنى وأن لا يدعى بغيرها; كما قال: { ادعوهم لآبائهم} فهو نهي أن يدعوا لغير آبائهم. ويفرق بين دعائه والإخبار عنه فلا يدعى إلا بالأسماء الحسنى; وأما الإخبار عنه: فلا يكون باسم سيئ; لكن قد يكون باسم حسن أو باسم ليس بسيئ وإن لم يحكم بحسنه، مثل اسم شيء وذات وموجود; إذا أريد به الثابت وأما إذا أريد به " الموجود عند الشدائد " فهو من الأسماء الحسنى وكذلك المريد والمتكلم; فإن الإرادة والكلام تنقسم إلى محمود ومذموم فليس ذلك من الأسماء الحسنى بخلاف الحكيم والرحيم والصادق ونحو ذلك فإن ذلك لا يكون إلا محمودا". "
وأما قول الشاعر: (لو أنصفَ الدَّهرُ كنتُ أَرْكَبْ) فقد نسب الشاعر إلى الدهر أنه يُنصف ولا يُنصف، فإن كان يعتقد حقيقة هذا المعنى فهو على طريق أهل الجاهلية، وإلا كان خطأ في التعبير لاحتماله المعنى المذموم، والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد أملاه عبد الرحمن بن ناصر البراك في 2جمادى الآخرة 1438هـ.
وهو معنى قوله تعالى: ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان، على ما بينا في سورة (الشورى). وجاء في التفسير الوسيط: وقوله- تعالى- وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى بيان لنعمة أخرى أنعم- سبحانه- بها على نبيه صلى الله عليه وسلم: وللمفسرين في معنى هذه الآية كلام طويل، نختار منه قولين: أولهما: أن المراد بالضلال هنا الحيرة في الوصول إلى الحق، والغفلة عما أوحاه الله- تعالى- إليه بعد ذلك من قرآن كريم، ومن تشريعات حكيمة.