اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين قصير جدا انتقال الطرفين للحديث في صلب الموضوع بعد أن انتشرت الابتسامات والضحكات التي وصلت إلى حد القهقهة بين البعض عم الصمت فجأة، وكان الأستاذ جمال يرتشف رشفة من فنجان القهوة الخاص به، وأتبع بعدها قائلًا: الأستاذ جمال: هل سمعت حديثي من صديقي إبراهيم؟ كريم: نعم بكل تأكيد يا أستاذ جمال، ولكن لي بعض التعليقات التي أود أن أُعقب بها على هذا الحديث. الأستاذ جمال: لمَ؟ وهل استفزك شيءٌ في كلامنا؟ أم أنك تجده غير صحيح من الأساس؟ كريم: لا بالطبع، لا أظن أنه غير صحيح، لكن هناك بعض الجمل التي يمكنك القول إنها استفزتني بعض الشيء. الأستاذ جمال: بدا عليك ذلك بالفعل، فقد غلب على نبرة صوتك الانفعال والامتعاض ربما لما قلناه، وفي الواقع يمكنني تفهم ذلك، فمن المؤكد أن الحديث بشكل سيئ عن الجيل الحالي أثار حفيظتك، أليس كذلك يا بني؟ كريم: من الممكن أن تصف استيائي أو تذمري بسبب ما سمعت بالانفعال، في الواقع لا أعلم كيف كانت نبرة صوتي فلم أركز على ذلك، أعتذر إن بدا عليَّ قلة الاحترام أو التهذيب، وفي الواقع أوافقك الرأي في أغلب قولك، وكنت مستمتعًا للغاية بما دار في ذلك الحوار عن الاحترام الذي تناولت أطرافه أنت وصديقك.
يوسف: هل هذا فقط يا والدي! الأب: الأخلاق لا حصر لها يا ولدي، ولكن الصدق من أهم تلك الصفات؛ لأن الإنسان إذا صدق؛ دفعه الصّدق لكل الأفعال. حوار عن الأخلاق سؤال وجواب يمكننا إنشاء حوار عن الأخلاق من خلال طرح بعض الأسئلة، والإجابة عليها؛ وذلك حتى يتمكّن المرء من الوُقوف على الأمور الهامة المُتعلّقة بالأخلاق، وإليك تفضيل ذلك: السؤال الأول: ما الصفات الأخلاقية التي يجب على المرء أن يتمتّع بها؟ الصدق هو أهم صفة في المرء؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- سُئل عن أيكون المؤمن جبانًا؟، قال: نعم، أيكون بخيلًا؟، قال: نعم، وحينما سُئل: أيكون كذّابًا؟، قال: لا؛ وهذا إن دل فإنه يدُلّ على أهمية فضيلة الصدق. السؤال الثاني: كيف يعرف المرء أن خلقه حسن؟ إذا ترفّع عن الصّغائر، ووجد في نفسه حب الغير للآخرين، والعفو عند المقدرة. السؤال الثالث: كيف نربي أبناءنا عن الأخلاق؟ يجب أن يوجد قدوة لهؤلاء الأطفال؛ حتى يقتدوا بها في كل أقوالها وأفعاله. حوار عن أخلاق النبي لقد كان النبي هو المثل والقدوة الحسنة في الأخلاق والفضائل، وكيف لا؟، وهو وحي يوحى، وقد علّمه شديد القُوى- سُبحانه-، وإليك الحوار الذي يُتحدث في عن بعض الصفات التي اتّصف بها النبي: المعلم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أبنائي.
ندى: المعلمة تعطيك من وقتها الثمين وتتقبلنا حميعنا على الرغم من أنها احيانًا نجعلها تشرح الدرس مرارًا وتكرارًا، وما يكون الذنب إلا ذنبنا لأننا لا نركز في الدروس ابدًا، لكنها تعيد لنا دون تذمر، وكم من مرة ساعدتنا على مراجعة المواد، ومن مرة تغاضت عنا لأننا قصرنا في الواجبات، وكم مرة تغاضت عن تصرفاتنا الخاطئة وسامحتنا! فاديا: نعم معك حق، حصل كل ذلك مرارًا. ندى: إذن ماذا يتوجب علينا تجاه متعلم متفانية كالمعلمة فاطمة سوى الاحترام والتقدير والشكر والعرفان. فاديا: أنت محقة يا ندى، لقد أخطأت في حقها، عليّ أن احترمها وأحترم جميع المعلمين؛ فهذا حقهم علينا. شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن الاحترام حوار عن احترام المعلم بين ثلاثة اشخاص فارس وأحمد وكرم ثلاث معلمين يعملون معًا في إحدى مدارس المدينة، وهم أصدقاء على الرغم من أنهم مختلفون جدًا في الآراء، ففارس هين لين لكنه لا يحب الضغط على الطلاب في أي شكل من الأشكال، أما أحمد فمدرس قاسٍ بمجرد دخوله إلى الصف يرتعد الطلاب خوفًا، وأما الأخير وهو كرم؛ فبين بين لا هو بالطري ولا هو بالقاسي الشديد وهو محبوب جدًا بين الطلاب على عكس أحمد، وفي يوم من الأيام دار بينهم الحوار الآتي: فارس: ااااه يا أصدقاء، لقد فقدت السيطرة على الأطفال بشكل كامل، لست أدري ما عساي أن أفعل، هم لا يحترمونني أبدًا.
يلي ذلك احترام الأبناء لوالديهم، واحترام الطلاب لمعلميهم، واحترام جميع حقوق ومشاعر الناس كافة، بل يمتد الاحترام أيضًا في أجمل أشكاله إلى احترام الحيوانات والنباتات. واحترام الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة، واحترام الجار والصديق وكبار السن. واحترام الرئيس لمرؤسيه في العمل والعكس صحيح، كما يوجد الاحترام كذلك في الحفاظ على حقوق الطفل، وأهم هذه الأشكال على الإطلاق هو احترام الذات. أهمية الاحترام الابنة: جميل هذا الكلام عن الاحترام يا أمي، ولكن ما هي أهمية التحلي بصفة الاحترام؟ الأم: تتمثل أهمية التحلي بقيمة الاحترام في النقاط البسيطة التالية: احترام الناس لك يؤدي احترام الناس إلى اكتساب الشخص لاحترامهم، حيث أنه من المستحيل فرض أو إجبار أحد على تقديم الاحترام للآخرين. لذلك تعد الطريقة الوحيدة للحصول على احترام الناس هو بالسبق وتقديم الاحترام لهم. يساعد الاحترام في الحصول على صداقات جديدة يتم ذلك من خلال مساعدة الاحترام لنا في تقبل آراء الآخرين والتي قد تكون عكس آرائنا أو مناقضة لها تمامًا. عادةً ما يشعر الشخص الذي يقوم باحترام الآخرين بمشاعر الرضا والسعادة لمن حوله جميعًا، وذلك نتيجة أنه شخص متسامح في الأساس لديه المقدرة على قبول آراء ومقترحات ومعتقدات الآخر بشكل سلس.