تعريف علم مصطلح الحديث والهدف من دراسته محمود داود دسوقي خطابي تعريف علم مصطلح الحديث: يعرَّف بأمرَيْن: الأول: باعتباره لقبًا لفنٍّ معين. الثاني: باعتبار مفرداته. أما الأول: فيعرف على أنه: "علم بأصول وقواعد يُعرف بها أحوال السند والمتن، من حيث القَبول والرد[1]". وأما الثاني: فيكون كما يلي: • العلم: وهو "إدراك الشيء على ما هو عليه، أو إن شئت فقل: معرفة الشيء على ما هو عليه[2]". • مصطلح: وهو لفظٌ لما يتَّفق عليه أهل كل فن بحسب اللُّغة العرفية. تعريف علم مصطلح الحديث والهدف من دراسته - ملتقى الشفاء الإسلامي. • الحديث: وهو "ما أضيف إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- من قولٍ أو فِعْل أو تقرير أو صفة[3] ". الهدَف من دراسة علم مصطلح الحديث[4]: إنَّ الهدَف من دراسة علم مصطلح الحديث، وهو من علوم الآلة؛ ذلك لأنَّه من الوسائل التي تخدم هذا العلم العظيم، فالهدف من مصطلح الحديث معرفة المقبول والمردود من السنة، ووسيلة إلى معرفة ما يقبل وما يرد من السنن، لكن كيف نعرف المقبول لنعمل به، والمردود لنجتنبه، إلاَّ بواسطة هذا العلم؟ فهو من أهم المهمات، يُقاربه قواعد التفسير، أو أصول الفقه كذلك، كلها تخدم وإن كانت من علوم الآلة، ومثلها علوم العربيَّة بفروعها، إلاَّ أنَّها مما يضطر إليه طالب العلم.
وقد يشير الحديث إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو إلى أي شخص في الأجيال التي بعده. لذلك يتم تصنيفه إلى: حديث مرفوع: إذا رجع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم مباشرةً فيقال "قال النبي" أو "فعل النبي". حديث موقوف: إذا توقف الحديث عند الصحابة أي ما يفعلوه ويقولوه. 213.1 كتب مصطلح الحديث - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF. الحديث المقطوع: وهو إذا توقف الحديث عند تابعي أي ما يرويه التابعون سواء كان قولًا أو فعلًا. كما يمكن تصنيف الحديث وفقًا لطول سلسلة الرواة فيسمى: حديث عالي: وذلك إذا كانت سلسلة الرواة تتكون من رواة قليلين. حديث نازل: وذلك إذا كانت السلسلة تتكون من العديد من الرواة. قد يهمك أيضًا: نشأة علم الحديث مصطلحات تصنيف الحديث يتم تصنيف الحديث عدة تصنيفات مختلفة، هناك تصنيف يعتمد على عدد الرواة في كل مستوى من مستويات السلسلة. لذلك يتم تصنيف الحديث كالتالي: حديث متواتر: وهو أكثر أنواع الأحاديث النبوية صحة وثبوتًا ويوجد على مستوى العديد من الرواة المستقلين بحيث لا يمكن للمرء أن يعتقد أنهم قد اتفقوا جميعًا على الكذب. الحديث الآحاد: ينقسم إلى الحديث الفرد الذي يكون له راوي واحد فقط في المستوى الأول من سلسلة الرواة، و حديث عزيز ويكون له اثنان رواة أو ثلاثة فقط في المستوى الأول من سلسلة الرواة حتى وإن كان هناك مائة من الرواة في المستويات التالية.
لما بدأ تدوين السنة وضع العلماء قواعد علمية للرواية وتصحيح الأخبار وتضعيفها ، وهو ما عرف فيما بعد بعلم مصطلح الحديث ، وهو علم يبحث في تقسيم الخبر إلى صحيح وحسن وضعيف ، وتقسيم كل من هذه الثلاثة إلى أنواع ، وبيان الشروط المطلوبة في الراوي والمروي ، وما يدخل الأخبار من علل واضطراب وشذوذ ، وما ترَدُّ به الأخبار ، وبيان كيفية سماع الحديث وتحمله وضبطه ، وآداب المحدث وطالب الحديث ، وغير ذلك من المباحث التي كانت متفرقة وقواعد قائمة في نفوس العلماء في القرون الثلاثة الأولى إلى أن أفرت بالتأليف والجمع والترتيب ، شأنها شأن العلوم الإسلامية الأخرى في تطورها وتدرجها. معلومات عن علم مصطلح الحديث | المرسال. ومن المصنفات المشهورة في هذا الفن: 1- المُحَدِّث الفاصل بين الراوي والواعي: صنفه القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرَّاَمهُرْمُزي ، المتوفى سنة (360هـ) ، لكنه لم يستوعب أبحاث المصطلح كلها، وهذا شأن من يفتتح التصنيف في أي فن أو علم غالباً. 2- معرفة علوم الحديث: صنفه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري ، المتوفى سنة (405هـ) ، لكنه لم يهذب الأبحاث ، ولم يرتبها الترتيب الفني المناسب. 3- المُسْتَخْرج على معرفة علوم الحديث: صنفه أبو نُعَيْم أحمد بن عبد الله الأصبهاني ، المتوفىَّ سنة (430هـ) ، استدرك فيه على الحاكم ما فاته في كتابه معرفة علوم الحديث من قواعد هذا الفن ، لكنه ترك أشياء يمكن للمتعقب أن يستدركها عليه أيضاً.
4- الكفاية في معرفة أصول الرواية: صنفه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي ، المتوفَّى سنة (463هـ) ، وهو كتاب حافل بتحرير مسائل هذا الفن ، وبيان قواعد الرواية ، ويعتبر من أجلِّ مصادر هذا العلم. 5- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: صنفه الخطيب البغدادي أيضاً، وهو كتاب يبحث في آداب الرواية كما هو واضح من تسميته وهو فريد في بابه ، قيم في أبحاثه ومحتوياته. علم مصطلح الحديث تعريفه باختصار. وقَلَّ فن من فنون علوم الحديث ألا وصنف الخطيب فيه كتاباً مفرداً ، فكان كما قال الحافظ أبو بكر بن نقطة: كل من أنصف عَلِمَ أن المحدثين بعد الخطيب عِيال على كتبه. 6- الإلْماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع: صنفه القاضي عياض بن موسى اليحصبي ، المتوفى سنة (544هـ) ، وهو كتاب غير شامل لجميع أبحاث المصطلح ، بل هو مقصور على ما يتعلق بكيفية التحمل والأداء وما يتفرع عنها لكنه جيد في بابه ، حسن التنسيق والترتيب. 7- ما لا يَسَعُ المُحَدِّثَ جَهْلُه: صنفه أبو حفص عمر بن عبد المجيد الميانجي ، المتوفى سنة (580هـ) ، وهو جزء صغير ليس فيه كبير فائدة. 8- علوم الحديث أو ( مقدمة ابن الصلاح): صنفه أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشَّهْرَزُورِي المشهور بابن الصلاح ، المتوفى سنة (643هـ) ، وكتابه هذا مشهور بين الناس بمقدمة ابن الصلاح ، وهو من أجود الكتب في المصطلح ، جمع فيه مؤلفه ما تفرق في غيره من كتب الخطيب ومن تقدمه ، فكان كتاباً حافلاً بالفوائد ، لكنه لم يرتبه على الوضع المناسب ، لأنه أملاه شيئاً فشيئاً ، وهو مع هذا عمدة من جاء بعده من العلماء ، فكم من مختصر له وناظم ومعارض له ومنتصر.
ولقد جمع الشيخ البَيْقُونِي هذه الشروط الخمسة في منظومته المشهورة بقوله: أَوَّلُهَا الصَّحِيحُ وَهْوَ مَا اتَّصَلْ إِسْنَادُهُ وَلَمْ يَشُذَّ أَوْ يُعَلّْ يَرْوِيهِ عَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثْلِهِ مُعْتَمَدٌ فِي ضَبْطِهِ وَنَقْلِهِ إذًا فالحديث = متن + [سند (إسناد) = (أ + ب + ج + د + هـ... )] وأمَّا المتن: نص الحديث. وأمَّا السند: سلسلة الرجال الموصلة إلى المتن. الصَّحابي لغةً: الصحابةُ لغةً: مصدر صَحِبَ، بمعنى "الصُّحبة"، ومنه "الصَّحابي"، و"الصَّاحب"، ويُجمع على أصحاب وصَحْب، وكَثُر استعمال "الصحابة" بمعنى الأصحاب. الصحابي اصطلاحًا: مَن لَقِي النبي - صلى الله عليه وسلم - مُسلمًا ولو لَم يره - كابن أم مكتوم - رضي الله عنه - ومات على ذلك "الإسلام"، ولو تخللتْ ذلك رِدَّة على الأصح. ثلاث رسائل في علم مصطلح الحديث. التابعي لغةً: التابعون جمع تابعي أو تابع، والتابع اسم فاعل من "تبعه" بمعنى مَشَى خلفه. التابعي اصطلاحًا: مَن لقي صحابيًّا مسلمًا، ومات على الإسلام، وقيل: هو مَن صَحِبَ صحابِيًّا. [لطيفة]: ذكر الإمام الذهبي [7] أنَّ أَصْحَمَة ( النَّجاشِي) - رضي الله عنه - صاحِبٌ وتابِعٌ في آنٍ واحدٍ؛ حيث قال: "كان ممن حَسُنَ إسلامه ولم يهاجر ولا انتهى له رؤية، فهو تابعيٌّ من وَجْهٍ، وصاحِبٌ من وَجْهٍ".
9- التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير: صنفه محيي الدين يحيى بن شرف النووي ، المتوفى سنة (676هـ) ، وكتابه هذا اختصار لكتاب علوم الحديث لابن الصلاح ، وهو كتاب جيد لكنه مغلق العبارة أحياناً. 10- التبصرة والتذكرة أو ( ألفية العراقي): صنفها زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي ، المتوفى سنة (806هـ) ، وهي مشهورة باسم ألفية العراقي نظم فيها علوم الحديث لابن الصلاح وزاد عليه ، وهي جيدة غزيرة الفوائد، وعليها شروح متعددة ، منها شرحان للمؤلف نفسه. 11- تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي: صنفه جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، المتوفى سنة (911هـ) ، وهو شرح لكتاب تقريب النووي كما هو واضح من اسمه ، جمع فيه مؤلفه من الفوائد الشيء الكثير. نشأة علم مصطلح الحديث. 12- فتح المغيث بشرح ألفية الحديث: صنفه محمد بن عبد الرحمن السَّخَاوي ، المتوفَّى سنة (902هـ) ، وهو شرح على ألفية العراقي ، وهو من أوْفَى شروح الألفية وأجودها. 13- نُخْبَة الفكر في مصطلح أهل الأثر: صنفه الحافظ ابن حجر العَسْقَلاَني ، المتوفى سنة (852هـ) ، وهو جزء صغير مختصر جداً ، لكنه من أنفع المختصرات وأجودها ترتيباً، ابتكر فيه مؤلفه طريقة في الترتيب والتقسيم لم يسبق إليها ، وقد شرحه مؤلفه بشرح سماه نزهة النظر ، كما شرحه غيره.