١٩٦٦٧- حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا المحاربي، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: ﴿فهو كظيم﴾ ، قال: كميد. ١٩٦٦٨- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا هشيم قال، أخبرنا جويبر، عن الضحاك، في قوله: ﴿كظيم﴾ ، قال: كميد. ١٩٦٦٩ - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: ﴿وابيضت عيناه من الحرن فهو كظيم﴾ ، يقول: تردَّدَ حُزْنُه في جوفه، ولم يتكلّم بسوء. ١٩٦٧٠- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: ﴿فهو كظيم﴾ ، قال: كظيم على الحزن، فلم يقل بأسًا. ١٩٦٧١- حدثنا الحسن بن محمد قال، حدثنا الحسين بن الحسن قال، حدثنا ابن المبارك قال، أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: ﴿وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم﴾ قال: كظيم على الحزن فلم يقل إلا خيرًا. ١٩٦٧٢ - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا يحيى بن يمان، عن يزيد بن زريع، عن عطاء الخراساني: ﴿فهو كظيم،﴾ قال: مكروب. "وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم" - جريدة الغد. ١٩٦٧٣ - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عمرو، عن أسباط، عن السدى: ﴿فهو كظيم﴾ قال: من الغيظ. ١٩٦٧٤ - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد، في قوله: ﴿وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم﴾ ، قال:"الكظيم" الذي لا يتكَّلم، بلغ به الحزن حتى كان لا يكلِّمهم.
03-25-2010, 04:25 AM وابيضت عيناه من الحزن. بسم الله الرحمن الرحيم فى بداية دخولى إلى عالم الإنترنت والمنتديات ، كانت لى نية محددة وهدف معين ، لم أدخل بغرض الترفية ولم أرض بأن يكون تواجدى هنا بغرض إضاعة الوقت وتبديده فشخص يعمل حوالى 15 ساعة فى اليوم هو شخص بكل تأكيد يعلم قيمة الوقت ويُقدره ويحسبه بالدقائق إن لم يكن بالثوانى.
ويجوز أن يكون المكظوم بمعنى الكاظم; وهو المشتمل على حزنه. وعن ابن عباس: كظيم مغموم; قال الشاعر: فإن أك كاظما لمصاب شاس فإني اليوم منطلق لساني وقال ابن جريج عن مجاهد عن ابن عباس قال: ذهبت عيناه من الحزن فهو كظيم قال: فهو مكروب. وقال مقاتل بن سليمان عن عطاء عن ابن عباس في قوله: فهو كظيم قال: فهو كمد; يقول: يعلم أن يوسف حي ، وأنه لا يدري أين هو; فهو كمد من ذلك. قال الجوهري: الكمد الحزن المكتوم; تقول منه كمد الرجل فهو كمد وكميد. "وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" - مجالس العجمان الرسمي. النحاس. يقال فلان كظيم وكاظم; أي حزين لا يشكو حزنه; قال الشاعر: فحضضت قومي واحتسبت قتالهم والقوم من خوف المنايا كظم [ ص: 218]
فإن قيل: أليس أن الأولى عند نزول المصيبة الشديدة أن يقول: ( إنا لله وإنا إليه راجعون) حتى يستوجب الثواب العظيم المذكور في قوله: ( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) ( البقرة: 157). قلنا: قال بعض المفسرين: إنه لم يعط الاسترجاع أمة إلا هذه الأمة فأكرمهم الله تعالى إذا أصابتهم مصيبة. وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم. وهذا عندي ضعيف لأن قوله: ( إنا لله) إشارة إلى أنا مملوكون لله وهو الذي خلقنا وأوجدنا ، وقوله: ( وإنا إليه راجعون) إشارة إلى أنه لا بد من الحشر والقيامة ، ومن المحال أن أمة من الأمم لا يعرفون ذلك ، فمن عرف عند نزول بعض المصائب به أنه لا بد في العاقبة من رجوعه إلى الله تعالى ، فهناك تحصل السلوة التامة عند [ ص: 156] تلك المصيبة ، ومن المحال أن يكون المؤمن بالله غير عارف بذلك. المسألة الثالثة: قوله: ( ياأسفى على يوسف) نداء الأسف وهو كقوله: "يا عجبا" والتقدير كأنه ينادي الأسف ويقول: هذا وقت حصولك وأوان مجيئك وقد قررنا هذا المعنى في مواضع كثيرة منها في تفسير قوله: ( حاش لله) ( يوسف: 31) والأسف الحزن على ما فات. قال الليث: إذا جاءك أمر فحزنت له ولم تطقه فأنت أسيف أي حزين ومتأسف أيضا. قال الزجاج: الأصل ( يا أسفي) إلا أن ياء الإضافة يجوز إبدالها بالألف لخفة الألف والفتحة.
والبثُّ هو النشر مع التفريق. وفي المستدرك على الصحيحين ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: " كان ليعقوب أخ مؤاخيًا ، فقال له: ما الذي أذهب بصرك وقوس ظهرك ؟ فقال: الذي أذهب بصري ( البُكاءُ) على يوسف ، وقوس ظهري ( الحزن) على بنيامين … " ، الحديث. وذكر الرازي في تأويل قوله تعالى: { يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وابيضت عَيْنَاهُ مِنَ الحزن} وجهين: الوجه الأول: أنه لما قال:{ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} ، غلبه البكاء. وعند غلبة البكاء يكثر الماء في العين ، فتصير العين كأنها ابيضت من بياض ذلك الماء. وقوله: { وابيضت عَيْنَاهُ مِنَ الحزن} كناية عن غلبة البكاء. والدليل على صحة هذا القول أن تأثير الحزن في غلبة البكاء لا في حصول العمى. فلو حملنا الابيضاض على غلبة البكاء ، كان هذا التعليل حسنًا. وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم إسلام ويب. ولو حملناه على العمى لم يحسن هذا التعليل. فكان ما ذكرناه أولى. وهذا التفسير مع الدليل رواه الواحدي في " البسيط " ، عن ابن عباس رضي الله عنهما. والوجه الثاني: أن المراد هو العمى ، والقائلون بهذا التأويل قالوا: الحزن الدائم يوجب البكاء الدائم ، وهو يوجب العمى ، فالحزن كان سببًا للعمى بهذه الواسطة ، وإنما كان البكاء الدائم يوجب العمى ؛ لأنه يورث كدورة في سوداء العين.