غرناطة تلفظ أنفاسها لم تكن تملك غرناطة سلاحا أقوى من الشجاعة، ولا أمضى من الصبر في المواجهة والثبات عند اللقاء، فصمدت إلى حين، وظلت المدينة تعاني الحصار زهاء سبعة أشهر، وتغالب نكباته في صبر ويقين، وتواجه الجوع والبلاء بعزيمة لا تلين، وحاول الفرسان المسلمون أن يدفعوا هجمة النصارى الشرسة بكل ما يملكون خارج أسوار المدينة، لكن ذلك لم يغن من الأمر شيئا، فالأحوال تزداد سوءا، والمسلمون تتفاقم محنتهم، وانقطع الأمل في نجدتهم من بلاد المغرب. في ظل هذه المحنة القاسية تداعت أصوات بعض القادة إلى ضرورة التسليم؛ حفاظا على الأرواح، وكان "أبو عبد الله محمد" سلطان غرناطة وبعض وزرائه يتزعمون هذه الدعوى، وضاع في زحام تلك الدعوة المتخاذلة كل صوت يستصرخ البطولة والفداء في النفوس، ويعظّم قيمة التضحية والكرامة في القلوب، فاتفق القائمون على غرناطة على اختيار الوزير "أبي القاسم عبد الملك" للقيام بمهمة التفاوض مع الملكين الكاثوليكيين. أبو عبد الله محمد سلطان غرناطة وليس ثمة شك في أن هذين الملكين كانا وراء سريان روح التخاذل وإشاعة اليأس في مملكة غرناطة، وتهيئة الأوضاع لقبول التسليم، واستخدما في ذلك كل وسائل الإغراء مع السلطان أبي عبد الله وبعض خاصته.
وتستحق مدارسهم لقب اسواء المدارس اعدادا وتاهليا في تاريخ الانسانية!! وهذه في منطقة واحدة تسمي القيزان!! وتفاصيل الرحله مابين نشيد العلم وواقع الالم تعالجها دموع اعضاء الوفد المرافق لي ونحن نستقل سيارة بوكس دبل قبينة كثيرا ما تعطلت بنا في الفيافي واثناء الهجير ونحن صيام والحمده!! من تاريخ الأندلس .. مملكة غرناطة - إسلام أون لاين. وعلي بعد ١٠ ك من الخط الفاصل مابين دولة جنوب السودان ودولة السودان نجد قبائل رفاعة ونزه والصبحة وسليم والفلاته والمابان يشربون من ماعون واحد اسمه( الحفير) بشر وجمال وحمير وغنم وضان وبقر ودجاج وكلاب ولاحياة لمن تنادي!! وكله موثق بالصورة والصوت حياة بائسة لإنسان عظماء ضحوا من أجل وطنهم بكل غال ونفيس ولكن وطنهم لم يتردد من التضحية بهم!! ورغم المعاناة تحرسهم الابتسامة ويحضرهم الكرم والبسالة والنقاء الروحي ويقول احدهم (نحن إنسان تابع حيوان) في اشارة لمهنة الرعي وسط الغابات!! والماساة لم تنتهي عند هذا المكان فهذه هي الصور وليست التفاصيل!! فالموت المجاني في فصل الخريف مشهد اخر من المعاناةأثناء الحمل ( داية الحبل) للامهات والأطفال والمرضي!! ولاتزال صور التهميش تملأ مشاهداتنا علي امتداد الشريط الحدود حتي بلغنا برحلتنا الي القضارف والشوك وخشم القربة والمشاهد هي ذات المشاهد!!
اما قصص الجوار المفتوح مع ثلاثة دول فهو الكتاب الذي لايمكن أن نقرأ كتابه الان!! بجميع عناوينه فهو ملئ بالايجابيات والسلبيات ولابد من عمل كبير ومحكم لاجل الابقاء علي الإيجابيات ومحاربة السلبيات!! لذلك وجدت فكرة التعايش السلمي ترحيب كبير واهتمام اكبير أثناء التطواف!! لأناس بهم بذرة النقاء وحب الوطن ولابد من اعدادهم بالصورة التي تمكنهم من القيام بدورهم الايجابي كمواطنين بالتماس الجغرافي هذا الشريط الحساس والذي له اهمية قصوي لكونه يشكل الجدار الواقي والحامي لوطننا السودان!! دار الطيب اون لاين مامز اند. ولعلنا علي اتفاق ان ولاية القضارف قد حازت لقب التعايش السلمي لما وجدنا بها من انسجام شعبي ووطني كبير ولكنها والحق تعاني ايما معاناة لتعبر هي الاخري لمصافي التنمية والخدمات رغم عملها الكبير في الزراعة والإنتاج!! فالاهتمام بكيانات التماس القائمة وتنوعه الثقافي والقبلي امر غاية الاهميه!! ومن خلال تجوالنا خرجنا بالمعلومات والتفاصيل التي ضاعفت من عزمنا النبيل بقيام المجلس الاعلي للتعايش السلمي بمناطق التماس!! وستجد هذه الفكرة المزروعة بحب الوطن الاهتمام والتعاون بين جميع مكونات الوطن!! …وياوطن مادخلك شر..
استمرت المفاوضات بضعة أسابيع، وانتهى الفريقان إلى وضع معاهدة للتسليم، وافق عليها الملكان في 21 من المحرم 897هـ= 25 من نوفمبر 1491م، وكانت المفاوضات تجري في سرية خشية ثورة أهالي غرناطة، وحتى تحقق غايتها المرجوة. دار الطيب اون لاين افراد. ويتعجب المرء حين يعلم أن أبا القاسم بن عبد الملك ومساعده في المفاوضات الوزير "يوسف بن كماشة" كان سلوكهما مريبا، يقدمان المنفعة الشخصية على الصالح العام، فقد كتبا إلى الملكين الكاثوليكيين خطابا يؤكدان فيه إخلاصهما وولاءهما واستعدادهما لخدمتهما حتى تتحقق رغباتهما. وفي الوقت الذي كانت تجري فيه مفاوضات التسليم، عُقدت معاهدة سرية أخرى، مُنح فيها أبو عبد الله وأفراد أسرته ووزراؤه منحًا خاصة بين ضياع وأموال نقدية. وما كادت تذاع أنباء الموافقة على تسليم غرناطة حتى عمّ الحزن ربوعها، واكتست الكآبة نفوس الناس، واشتعل الناس غضبا حين تسربت أنباء المعاهدة السرية، وما حققه السلطان وخاصته من مغانم ومكاسب رخيصة، فسرت بين الناس الدعوة إلى الدفاع عن المدينة، وخشي السلطان من تفاقم الأحوال وإفلات الأمر من بين يديه، فاتفق مع ملك قشتالة على تسليم المدينة قبل الموعد المحدد في 2 من ربيع الأول 897هـ= 2 من يناير 1492م.
بأذن الله شكرا لكم هلال زاهر الساداتي