فمحبَّةُ الناس للشَّخص على قَدْر محبَّة الله له، ومحبَّة الله للشخص على قَدْر طاعتِه له؛ فلذا حاز نبيُّنا محمَّد وأبوه إبراهيم - عليهما السلام - أعظمَ مراتب المحبَّة، فهُما خليلاَ الرحمن. اعلمْ أخي: أنَّ قدرَك في قلوب الخَلْق على قَدرِ صِدقك مع ربِّ الخلق - عزَّ وجلَّ - في امتثال أمرِه، واجتناب نهيه. _______________________________________ الكاتب: الشيخ أحمد الزومان
وإفشاء السلام يكون برفْع الصَّوت، فيسمعه مَن حوله، وكذلك بكثرة السَّلام، فيُسلِّم على كلِّ مَن يلاقيه صغيرًا أو كبيرًا، يَعْرِفه أو لا يَعرِفه؛ فعن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - أنَّ رجلاً سأل النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أي الإسلامُ خير؟ قال: ((تُطْعِم الطعام، وتقرأُ السلامَ على مَن عَرَفْتَ ومَن لَم تَعرِف))؛ رواه البخاري (12)، ومسلم (39). من يعرف كيف يكون محبوبا بين الناس - كنز الحلول. فالسَّلام عبادةٌ تُبذل طاعةً لله، فلا يُخصُّ به الشخص المعروف، فمَن يُلقي التحية يُريدُ ذُخرَها وبِرَّها عند ربِّه، وهذا حاصلٌ بتحية مَن يعرف ومَن لا يعرف، فتخصيصُ السَّلام بالشخص المعروف صفةُ نقص؛ لذا كانت من علامات الساعة؛ فعَن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ مِن أشراط الساعة أن يُسلِّم الرَّجلُ على الرجل، لا يُسلِّم عليه إلاَّ للمعرفة))؛ رواه الإمام أحمد (3838) بإسناد حسن. والأصلُ في التحايا التي يَعْتادها الناس الإباحةُ، سواء كانتْ يوميَّة، كـ"صبَّحك الله بالخير، ومسَّاك بالخير"، أم كانتْ بسبب مناسبة، كالأعياد، ودخول العام، أو حصول خير للشَّخص. والتحيَّة مِن أسباب جلْب المحبَّة بين المسلمين، فيؤجر المسلِمُ عليها؛ لأنَّها وسيلةٌ لأمر مشروع.
"سينسى الآخرون ما قلته، سينسون ما فعلته، لكنهم لن ينسوا أبدًا ما جعلتهم يشعرون به" - مايا أنجلو مَن منّا لا يرغب في أن يكون محبوبًا بين الآخرين؟ قادرًا على جذب اهتمامهم وكسب وُدّهم واحترامهم؟ لكن ماذا لو قلنا لك أنّ بإمكانك كسبُ ودّ الآخرين بـ 12 جملة فقط؟! أجل ما قرأته صحيح تمامًا، 12 جملة قصيرة قادرة حتمًا على قلب الموازين وجعلك شخصًا ألطف قادرًا على كسب محبّة الغير. في الواقع فإنّ اختيارك للكلمات يخلق انطباعًا مختصرًا عنك قد يتحوّل فيما بعد إلى انطباع طويل الأمد. وقد يستمرّ حتى بعد أن يُنسى الموقف الذي قلت فيه كلمات معيّنة! ولهذا السبب بالذات نجد أنّ الأغلبية ممن يتمتعون بالكاريزما القوية، يحسنون انتقاء كلماتهم، ويختارون دائمًا استخدام كلمات معيّنة مرارًا وتكرارًا لأنهم يعلمون ويدركون تمامًا أثرها الإيجابي على الآخرين. 12 جملة بسيطة ستجعلك محبوبا بين الناس. إذن، إليك فيما يلي 12 جملة ستجعل منك شخصًا محبوبًا أكثر بين الناس إن أنت استخدمتها وجعلتها جزءًا من حواراتك اليومية مع الآخرين. 1- "إليك حقيقة الأمر" هل سبق لك أن التقيت بأشخاص يتعاملون مع المعلومات وكأنها ملكية شخصّية سرّية؟! إن كنت قد فعلت فأنت تفهم تمامًا كم هو مُحبط ومزعج أن تحاول معرفة ما يجري من حولك من هؤلاء الأشخاص.
ساعة رولكس شكراً عيدكم مبارك وعساكم من عواده التالي اغلق لا تظهر هذا مجددا لاما عزت 22 July 2016 المظهر قد يكون مخادعاً في بعض الأوقات، لكنه أحياناً ينم عن كثير من صفاتك الشخصية، وتراكمت العديد من الدراسات التي بحثت في العلاقة بين الشكل الخارجي وصفات الإنسان: 1- مدى انفتاحك على التجارب الجديدة طلب العلماء من طلاب في جامعة صينية النظر إلى صور شخصية لتقييم بعض الصفات، من خلال نظرة عابرة، وبالنسبة لمعظم أجزاء الاختبار كانت الإجابات غير صحيحة، إلا أنهم كانوا محقين في ما يتعلق بتوقع مدى انفتاح أصحاب الصور على التجارب الجديدة. 2- مدى ذكائك يشير العلماء إلى أنه من الممكن للناس الحكم على ذكائك من خلال تفاعل بسيط معك، وفي دراسة عام 2007، شارك فيها 182 طالباً، تم تسجيل فيديو لتفاعل المشاركين الذين قسموا إلى مجوعتين، وأعطيت كل منهما تعليمات مختلفة، وتمكن معظم الأشخاص الذين شاهدوا الفيديو في ما بعد من الحكم على ذكاء تصرفات هؤلاء. 3- مدى عدوانيتك في تجربة أجريت بكندا عام 2000، تمكنت طالبات جامعيات من اكتشاف مدى عدوانية 37 رجلاً بعد النظر إلى صورهم بشكل خاطف. 4- مدى كفاءتك كقائد طلب باحثون عام 2010 من طلاب جامعيين تصفح صور شخصية لقرابة 100 شريك إداري في عدد من شركات المحاماة العليا، وتقييم الصفات الشخصية المختلفة، بما فيها الهيمنة، نضج الوجه، وكون الشخص محبوباً وجديراً بالثقة.
معاشرَ الإخوة: جِماعُ كسْب محبَّة الناس الخالصة التي لا تزول ولا تتبدَّل: طاعةُ الله، فمَن أطاع الله، وامتثل أمرَه في فِعْل المأمور - واجبًا أو مستحبًّا - وتَرْك المنهيِّ عنه - مُحرَّمًا أو مكروهًا - مَن فَعَل ذلك محبَّةً في سيِّده ومولاه، وطلبًا لرضاه، أحبَّه ربُّه، وجَعَله مِن جملة أحبابه؛ ففي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما يرويه عن ربِّه – عزَّ وجلَّ -: « مَا تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مِمَّا افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه »؛ (رواه البخاري (6502).