الرغبة في زيادة الطاعات وأداء الفرائض والنوافل للتقرب من الله -جل وعلا- حيث قال الله -سبحانه وتعالى- في الحديث القدسي: {ما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ}. مجاهدة النفس وإيثار حب الله -تعالى- على حب الشهوات والهوى، فإن ذلك من أسمى الصفات التي يتصف بها العبد المؤمن الذي يحب الله -عز وجل- حب صادق خالص لوجهه الكريم. التعمق في معرفة أسماء الله -تعالى- وصفاته ليزداد حب العبد لربه وبالتالي سيزداد حب الله -جل وعلا- لعبده. ما اثار محبة الله للعبد - إسألنا. إذا أحب الله عبداً جعله كثير الذكر ويكون ذلك باللسان والقلب والأعمال الصالحة لوجه الله تعالى، فكل ذلك يجلب محبة الله ويزيد من مرتبة العبد عند ربه، وكلما زاد ذكر العبد لربه زاد حب الله لعبده، حيث قال تعالي: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}. لا تفوت فرصة التعرف على: أذكار محببة لله عز وجل كيفية الحصول على محبة الله إذا أراد العبد الحصول على حب الله -تعالى-، وجب عليه أداء الكثير من الأعمال الصالحة وإجتناب كل ما نهى عنه الله ورسوله (صل الله عليه وسلم)، ومن أهم تلك الأعمال ما يلي: التأمل والتفكر في خلق الله وصنعه البديع، والحمد والتسبيح له وحده لكمال عظمته وقدرته.
** قال الإمام الغزالي رحمه الله: اعلم أن المؤمنين مشتركون في أصل الحب لاشتراكهم في أصل المحبة, ولكنهم متفاوتون لتفاوتهم في المعرفة, وفي حب الدنيا. ** قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: من عرف الله وقلبه سليم أحبه, وكلما ازداد له معرفة ازداد حبه له. ** قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: ومن لوازم محبة الله, معرفته تعالى... فإن المحبة بدون معرفة بالله ناقصة جداً بل غير موجودة, وإن وجدت دعواها محبة الله وحب القرآن وتلاوته بتدبر: ** قال الإمام الغزالي رحمه الله: علامات محبة العبد لله تعالى: حب القرآن, قال ابن مسعود: لا ينبغي أن يسأل أحدكم عن نفسه إلا في القرآن, فإن كان يحب القرآن فهو يحب الله عز وجل. ** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: من أعظم ما يحصل به محبة الله تعالى من النوافل: تلاوة القرآن, وخصوصاً مع التدبر محبة الله ودوام ذكره عز وجل: ** قال إبراهيم بن الجنيد رحمه الله: يُقال: علامة المحبّ على صدق الحب... دوام الذكر بقلبه بالسرور لمولاه. ** قال الإمام الغزالي رحمه الله: علامات محبة العبد لله تعالى: أن يكون مشتغلاً بذكر الله تعالى لا يفتر عنه لسانه, ولا يخلو عنه قلبه, فعلامة حب الله: حب ذكره.
وبيَّن أهل العلم أن الذي يُمسَك عنه هو المنافق ، فإن الله يُمسِك عنه في الدنيا ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة. فاللـــهم اجعلنا من أحبابـــــك فإذا أحبك الله فلا تسل عن الخير الذي سيصيبك.. والفضل الذي سينالك.. فيكفي أن تعلم بأنك " حبيب الله ".. فمن الثمرات العظيمة لمحبة الله لعبده ما يلي: أولاً: حبُّ الناسِ له والقبول في الأرض ، كما في حديث البخاري (3209): " إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض ".